8/5/2025
إذا كنت تنوي الهجرة إلى بريطانيا، فجدير بك أن تُجري تقييمًا لإلمامك باللغة الإنجليزية. قد لا يكون ذلك خبرًا سارًا، ربما تجده صارمًا أو فوقيًا، لكنه الواقع، إذ بات "التحدث بطلاقة" أحد الشروط الأساسية التي يتعين على المهاجرين امتلاكها للإقامة في بريطانيا.
في مطلع الأسبوع المقبل، تكشف لندن في الكتاب الأبيض للهجرة عن شروطها الجديدة للراغبين في الحصول على الإقامة الدائمة. فقد رفعت هذه المرة السقف عاليا، حيث تُلزم الأجانب الساعين للعمل في بريطانيا بإظهار معرفة واسعة باللغة الإنجليزية، وذلك في إطار "الخطط الإصلاحية" التي يقودها رئيس الوزراء كير ستارمر.
ويُعتقد أن المستوى اللغوي المطلوب من المهاجرين يعادل شهادة الثانوية العامة للغة الإنجليزية كلغة أجنبية. ويجب أن يكونوا قادرين على فهم القضايا الرئيسية "التي تتم مواجهتها بانتظام في العمل أو المدرسة أو الترفيه"، والتعامل مع المواقف "التي قد تنشأ أثناء السفر"، وإنتاج نص بسيط حول مواضيع مألوفة أو ذات أهمية شخصية".
ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل يُتوقع أن يُرفع المعيار اللغوي لاحقًا ليعادل تقريبًا مستوى اللغة الأجنبية A-level، المعروف بمستوى B2 على موقع وزارة الداخلية.
وبحسب الوزارة، يتطلب هذا المستوى التعبير عن النفس "بطلاقة وعفوية دون الحاجة إلى البحث الواضح عن الكلمات"، وأن تتحدث الإنجليزية "بمرونة وفعالية لأغراض اجتماعية وأكاديمية ومهنية". كما سيُطلب من المتقدمين كتابة نصوص واضحة، مُحكمة، ومفصلة حول موضوعات معقدة.
في هذا السياق، قالت مصادر حكومية لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن الحكومة قد تلجأ، ضمن إصلاحاتها لخفض الهجرة وتعزيز النمو، ورغبة منها في ضمان دمج المهاجرين داخل المجتمع، إلى التحقق من امتلاكهم هذا المستوى الرفيع للغة شكسبير وقد تجري تقييمًا لهؤلاء بعد خمس سنوات من إقامتهم.
كما يُتوقع أن تُلزم الورقة البيضاء المهاجرين بإثبات توافقهم مع "القيم البريطانية العامة" مثل الديمقراطية والتسامح مع الأديان والمعتقدات والثقافات المختلفة، وفقًا لصحيفة "ذا تايمز".
ولم تتضح بعد كيف ستقوم المملكة المتحدة بذلك، لكنها عادة ما تسأل عن هذه المسائل كجزء من المقابلات مع الراغبين بالحصول على الإقامة الدائمة.
المفضلات