حذر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «من اللغة الطائفية التي استخدمت الى ابعد الحدود في الانتخابات التي سممت الجو السياسي اللبناني، وقد يراد لها ان تسمم اجواء عربية واسلامية محيطة، ومن هذه الحماية للفيدرالية الواقعية المكرسة دستوراً وواقعاً». وابدى خشيته من «ان يمهد ذلك السبيل لادخال لبنان في متاهات الوضع السياسي والأمني المتفجر في المنطقة، ثم ان الحديث عن ان اميركا واوروبا تبحثان عن عقد مؤتمر دولي حول لبنان قد يمهد لتكريس الوصاية الجديدة».

وقال فضل الله في خطبة الجمعة التي القاها امس: «لقد اصبح لبنان مستباحاً من دائرتين:

الاولى في هذا المسلسل الدامي من الاغتيالات للشخصيات السياسية والاعلامية في ظل حديث متواصل عن فراغ أمني داخلي يعيشه البلد.

والثانية في هذه الحرية لحركة المخابرات الدولية ما يبعث على التساؤل: هل نخلص من نظام أمني ضاغط لحساب انظمة أمنية اخرى باسم التحقيق في الجرائم المتتالية»، واضاف: «ان لبنان بحاجة الى جلسات حوارية صريحة وواضحة تضم الجميع لتدارس كل الثغرات.. وايجاد خطة للخروج من كهوف النظام الطائفي».