بعد ثمانية أشهر من الاعتقال الإداري
الإفراج عن بن حاج في إطار نصوص المصالحة

وجد بن حاج، لحظة خروجه في حدود السادسة مساء، عددا كبيرا من الأشخاص في انتظاره، أغلبهم من أفراد عائلته، يتقدمهم ابنه عبد الفتاح وشقيقه عبد الحميد، وبعض من المتعاطفين معه· وغادر السجن معه أيضا، أحد رفاقه الذي اعتقلته قوات الأمن في جويلية الماضي· وذكر عبد الفتاح، في اتصال به، أن والده سجد أمام المؤسسة العقابية مباشرة بعد خروجه ثم امتطى سيارة كانت في انتظاره وتوجه إلى مدينة الحراش، حيث صلى في مسجد الشافعي· وانتقل علي بن حاج بعدها إلى مقبرة فاريدي لزيارة قبر جدته التي توفيت في شهر رمضان الماضي· وتوجه بعدها إلى مسجد عبد اللطيف سلطاني بالقبة القديمة لأداء صلاة المغرب، ثم انتقل إلى بيت جدته المتوفاة بباش جراح· وكان وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، أكد للصحافيين أول أمس أن قيادي الإنقاذ من بين الفئات التي تشملها إجراءات المصالحة· لكن اللافت في القضية، أن بن حاج لم يعتقل بتهمة الإرهاب التي أدين بسببها المساجين الذين أفرج عنهم، والذين يصل عددهم 2629 شخص حسب وزير العدل·
وقد اعتقلت قوات الأمن نائب رئيس جبهة الإنقاذ سابقا، في 27 جويلية الماضي، وقتا قصيرا بعد تصريح بالهاتف أدلى به لقناة ''الجزيرة''، تحدث فيه عن اختطاف القائم بالأعمال بالسفارة الجزائرية في العراق علي بلعروسي، والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي· ومن بين ما قاله بن حاج في التصريح: ''لقد تقرر شرعا أن حكم أعوان المحتل هو حكم المحتل نفسه''، مما اعتبر تحريضا على قتلهما· وقد أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين قرار إعدامهما دقائق بعد التصريح، لكن أفراد عائلة بن حاج ومحاميه يؤكدون أنه كان سيوجه نداء للخاطفين لإطلاق سراحهما في آخر التصريح الذي كان مكتوبا، وأن الفضائية القطرية لم تمهله لإتمام خطابه·