أعلن وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر الزبيدي في لقاء متلفز عبر تلفزيون "العراقية" عن استدعاء خبراء دوليين الى سامراء (120 كلم شمال بغداد) اليوم للتحقيق في عملية تفجير ضريح الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري.
وقال الزبيدي "قمنا باستدعاء خبراء دوليين من بعض الدول ليقوموا بالتحقيق مع خبراء وزارة الداخلية".
وأضاف أن ذلك يأتي "بهدف الاستفادة من خبرات بعض الدول لكون العملية تحتاج الى معرفة حتى نوع المواد المتفجرة التي يستخدمها عناصر تنظيم القاعدة من تلك التي يستخدمها عناصر الصداميين".
وعن تفاصيل عملية تفجير المرقد, قال الوزير العراقي "من خلال النظرة الاولية للمكان يمكن القول ان قرابة المائة كيلوغرام من المواد المتفجرة استخدمت في التفجير". اما عن الوقت الذي استغرقته العملية, فاكد الزبيدي ان "العملية استمرت حوالى ثلاثة الى خمسة ايام لتثبيت ونقل المواد المتفجرة ومعداتها الى داخل المرقد".
وانتقد في الوقت نفسه الاتهامات التي وجهها البعض لقوات الامن العراقية والجيش الاميركي بالقيام بتفجير المرقد, وقال "هذا غير صحيح ومعيب, فهذه ليست اول مرة يقوم التكفيريون والصداميون بهكذا عمليات".
وللحد من استهداف المراقد المقدسة والمساجد في البلاد, اعلن وزير الداخلية العراقي اتفاق وزارته مع وزارة الدفاع التي يتولى حقيبتها سعدون الدليمي, على "تشكيل فرقة لحماية المراقد المقدسة والمساجد" في عموم العراق.
من جانب اخر جدد مستشار الامن القومي في العراق التأكيد على انه تم احتجاز اربعة من الحراس الذين كانوا يتولون حماية ضريح الامامين الشيعيين العاشر والحادي عشر في سامراء.
وأشار موفق الربيعي الى ان السلطات العراقية لديها خيطان قويان عن تورطهم لكنه لا يود الحديث عن ذلك لأن من شأنه ان يقوض التحقيق مضيفا انه تم اعقال ستة اشخاص اخرين بشأن التفجير الذي نسب الى متشددين من تنظيم القاعدة.
المفضلات