الملكة لطيفة نجمة في جادة مشاهير هوليوود: أتشبث بعرشي... ولا شيء أخسره

أطلت في العطلة الاخيرة ولا تؤمن بأن المرء سيموت فى نهاية المطاف

كتب رضا الفخراني


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

«لطيفة أوصلت الأمور الى هذا الحد»,,.
فلنرحب جميعا بالملكة لطيفة، وحسب قولها، «سأواصل التشبث بعرشي وبالطريقة التي اتبعها دائما»، مضيفة «لا شيء أخسره».

انها الملكة لطيفة، التي كان صدر لها اعترافات امرأة قوية، ها هي اليوم تكرمها هوليوود بوضع نجمة باسمها في جادة المشاهير.

الملكة لطيفة التي ظهرت أخيرا كممثلة في فيلم عنوانه «العطلة الأخيرة» في حياتها مفارقات جعلتها تتبوأ مركز الصدارة منذ ان اعتزمت خوض غمار الغناء والتمثيل بدءا من الثامنة من عمرها والتي اختارت الاسم العربي «لطيفة» لنفسها، واسمها الحقيقي دانا ايلين أوينز.

الأميركية دانا ايلين أوينز، التي ولدت في 18 مارس 1970 وحازت على أفضل ألبوم فردي في الغناء LL,N,I,T,Y (1994) وأفضل ألبوم طويل Blik Reign (1993) أما عدد جوائز «غرامي» التي فازت بها فكانت جائزة واحدة، ومن أشهر تصريحاتها: «لا يجوز للمرء أن يفكر في الحياة من منطلق مقولة: سأموت في نهاية المطاف»، وذلك لأن مثل هذا التفكير هو الذي يمنعنا من المضي قدما.
عندما ولدت الملكة لطيفة كان اسمها الأصلي هو «دانا ايلين أوينز», اما مسقط رأسها فهي مدينة نيوآرك التابعة لولاية نيوجيرزي الأميركية.

وعندما بلغت الثامنة من عمرها، اختارت الطفلة «دانا ايلين أوينز» لنفسها اسما آخر ألا وهو «لطيفة» وذلك بعد ان علمت انه اسم عربي وله معان عديدة من بينها «رقيقة» و«ناعمة».
ويمكن القول ان «الملكة لطيفة» (كوين لطيفة) هي أشهر مغنية راب في الولايات المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك الى اغنياتها القوية والمفعمة بالمشاعر الجياشة بالاضافة الى أسلوبها المتميز في الأداء الطربي.

وقد اثبتت «الملكة لطيفة» عمليا انه من الممكن تقديم النساء السوداوات باعتبارهن نساء يتمتعن بالذكاء والجمال على حد سواء بدلا من تقديمهن كمجرد عارضات أو راقصات مثيرات في خلفيات أغاني الفيديو كليب.

في نوفمبر 1989، تم اطلاق باكورة الأعمال الغنائية الطويلة لـ «الملكة لطيفة» وذلك بألبومها الأول الذي حمل عنوان "ALL Hail The Queen" (فلنرحب جميعا بالملكة) والذي ضم اغنيات "Ladies First" (السيدات أولا) و"Dance For Me" (ارقص لي) و"Wrath Of My Madness" (غضب جنوني).

وفور صدور ذلك الألبوم، نشرت إحدى أشهر المجلات الأميركية المتخصصة في الموسيقى مقالا اطرائيا أثنت فيه على تلك المغنية الشابة, وكان مما ورد في ذلك المقال ما يلي: «على جميع مطربي الراب ان يتنحوا جانبا لأن الملكة لطيفة قد وصلت».

وفي مايو 1990، تعاونت «الملكة لطيفة» مع المغني «ديفيد بووي» لاصدار نسخة منقحة من البومه الذي حمل عنوان "Fame go" أما في فبراير 1991 فتم ترشيح الملكة لطيفة لنيل إحدى جوائز «غرامي» الغنائية كصاحبة أفضل أداء فردي في مجال الراب، وتحديدا في ألبومها الطويل الأول الذي حمل عنوان All Hail The Queen" (فلنرحب جميعا بالملكة).

وفي سبتمبر 1991، قوبلت «الملكة لطيفة» بثناء واطراء مشابهين من جانب النقاد في أعقاب اصدار ألبومها الثاني الذي حمل عنوان "Nature Of A Sista", وفي اطار تعليقها على ذلك الألبوم، كتبت مجلة "Q" الفنية قائلة: «ها هي الملكة لطيفة قد بدأت تكشف عن طاقاتها الغنائية الحقيقية الكامنة, انها تمتلك القدرة على الغناء من أعماق قبلها في حين ان التأثيرات تنبع من عقلها.
وفي وقت لاحق وقعت «الملكة لطيفة» عقدا مع شركة «موتاون ريكوردز» بعد ان انتهى عقدها مع شركة «تومي ريكوردز» التي قامت بتجديد ذلك العقد.

وفي فبراير 1992، تم ترشيح «الملكة لطيفة» لنيل إحدى جوائز «غرامي» كصاحبة أفضل أداء فردي في مجال غناء الراب، وتحديدا عن أغنية "Fly Girl" (فتاة الطيران)، وفي العام 1993 احتلت «الملكة لطيفة» المركز الـ 170 بين أفضل مطربي الألبومات الفردية لذلك العام, اما في فبراير من ذلك العام فتم ترشيحها لنيل إحدى جوائز «غرامي» كصاحبة أفضل أداء فردي في مجال غناء الراب عن اغنيتها التي حملت عنوان "Lati Fah's Had It Up 2 Here" (لطيفة أوصلت الأمور الى هذا الحد).

وفي نوفمبر 1993، حققت «الملكة لطيفة» أبرز نجاحاتها باطلاق البومها الطويل الذي حمل عنوان "Black Reign"، وهو الألبوم الذي اشتمل على أغنية "U,N,T,Y" (و, ح, د, ة) التي فازت بمركز متقدم في قائمة أفضل 20 أغنية راب آنذاك, وقد ساهم ذلك الألبوم في منح «الملكة لطيفة» مزيدا من الظهور في القنوات الاذاعية والتلفزيونية, وأجمع النقاد آنذاك على أن أغنية "U,N,I,T,Y" (و, ح, د, ة) جاءت معبرة بشكل واضح عن قوة شخصية «الملكة لطيفة» كامرأة، ولذلك فإنها استحقت ذلك الفوز بجائزة «غرامي».

وفي ديسمبر 1993، احتلت «الملكة لطيفة» مركزا متقدما بين أفضل 40 أغنية، وذلك بفضل أغنيتها التي تحمل عنوان "U,N,I,T,Y" وعلاوة على ذلك، حققت «الملكة لطيفة» نجاحا جديدا على الصعيد السينمائي من خلال مشاركتها كممثلة في عدد من الأفلام والتي كان من بينها فيلم "Set It Off" (اشعلوها) أو (فجروها) وفيلم "House Party2" (حفلة منزلية - الجزء الثاني) وفيلم "Juice" (عصير) وفيلم "Jungle Fever" (حمى الغابات) بالاضافة الى مشاركتها في تمثيل المسلسل الكوميدي التلفزيوني الذي حمل عنوان "Living Single" (حياة العزاب).

وعلاوة على ذلك، فإن «الملكة لطيفة» تمتلك وتدير شركة تحمل اسم "Flavor Unit Enter Tainment".

والواقع ان جزءا كبيرا من شعبية «الملكة لطيفة» لا يعود الفضل فيه الى قدراتها ومواهبها الغنائية والتمثيلية فحسب، بل ايضا الى تجاربها الانسانية التي مرت بها، وخاصة بعد تجربة وفاة شقيقها في مطلع التسعينات وتجربة تعرضها لعملية اختطاف بينما كانت تقود سيارتها, وبشكل عام، فإن «الملكة لطيفة» اثبتت قدرة فائقة على التسامي على كل المآسي عن طريق التسلح بالقوة المعنوية، وفي يناير 1994، بفضل أغنية "U,N,I,T,Y"، احتلت «الملكة لطيفة» ولمدة أسبوع كامل قمة قائمة مبيعات أفضل الأغنيات، وهي الجائزة التي تحمل عنوان Hot Dance Music Singles"، في أبريل 1994، احتلت «الملكة لطيفة» مركزا متقدما في قائمة افضل 40 أغنية، وذلك بفضل أغنيتها الجديدة آنذاك التي حملت عنوان «مجرد يوم آخر»، وفي مارس 1995، فازت «الملكة لطيفة» بجائزة «غرامي» عن أفضل أداء راب فردي في أغنية "U,N,I,T,Y".

في فبراير 1996، القت الشرطة القبض على «الملكة لطيفة» ووجهت اليها تهما تتعلق بحيازة مخدرات وأسلحة، وذلك بعد ان أوقفتها شرطة المرور في ولاية كاليفورنيا لتجاوزها حدود السرعة القصوى المسموح بها وعثرت في داخل سيارتها على مسدس غير مرخص، وكمية من حشيشة الماريجوانا المخدرة, وفي وقت لاحق، أقرت «الملكة لطيفة» بخطئها وبررت ذلك الخطأ قائلة انه «ربما كان أحد الافرازات النفسية التي لحقت بي في أعقاب وفاة شقيقي وتعرضي لعملية اختطاف, انني نادمة على تلك التصرفات ولكنني اعتبرها تجربة ينبغي ان أتعلم منها دروسا, انني انسانة مثل أي انسان آخر ولست معصومة من ارتكاب الأخطاء», وبعد اقرارها بأنها «مذنبة» أمام المحكمة، صدر أمر قضائي بتغريم «الملكة لطيفة» عقابا لها على التهم التي دينت بها.

في سبتمبر 1997، فازت «الملكة لطيفة» بجائزة «اريتا فرانكلين» وكذلك بلقب «مطربة العام» كما شاركت الملكة لطيفة بالصوت فقط في فيلم بعنوان "Nothing To Lose" (لا شيء أخسره)، وفي العام 1998، بعد مشاركتها كممثلة في مسلسل "Living Single" الكوميدي الاجتماعي، حققت «الملكة لطيفة» نجاحا أكبر كممثلة من خلال المشاركة في بطولة فيلم "Sphere" الذي شاركها البطولة فيه داستن هوفمان وشارون ستون وصامويل جاكسون, اما في يونيو 1998، فأطلقت «الملكة لطيفة» البومها الطويل التالي الذي حمل عنوان "Order In The Court" (نظام في قاعة المحكمة).
وفي لقاء تلفزيوني خاص أجرته معها قناة MTV التلفزيونية بمناسبة اطلاق ذلك الألبوم قالت «الملكة لطيفة»: «الواقع ان ملكات كثيرات في مجال غناء الراب ظهرن على الساحة خلال فترة ابتعادي عن عرشي، الا انني أسعى الى ابعاد أي منهن عن الساحة في حين انني أحرص على المحافظة على مكانتي الخاصة, الشيء الذي يميزني هو أنني لم أتنافس مطلقا مع أي مغنية أخرى وذلك لأنني أتمتع ببصمة فريدة من نوعها, ولذلك فإنه ليس هناك أي مغنية راب أخرى بوسعها ان تطلق البومات تنافس البومات «الملكة لطيفة» تماما مثلما لا أستطيع انا ان اطلق البومات أنافس بها المغنية «فوكسي» أو المغنية «كيم» أو المغنية «سيسي» فلكل واحدة أسلوبها الخاص الذي يميزها, ولذلك فإنني سأسعى دائما الى تأكيد أسلوبي بطريقتي الخاصة بي وسأواصل التشبث بعرشي بالطريقة التي أتبعها دائما».

في سبتمبر 1998، اجرت قناة «سي ان ان» لقاء مع «الملكة لطيفة» التي قالت في ذلك اللقاء: «انني انسانة تحرص دائما على صنع اسلوبها وقالبها الخاص بها,,, ولا اركض وراء الموضات السائدة، صحيح انني احرص على مواكبة العصر، الا انني لا اسمح لذلك الامر بأن يستدرجني الى تقليد الاخرين، فمثلا انا لا أحاول ان استخدم المناظر المثيرة في اغنياتي المصورة مثلما تفعل بعض مغنيات الراب حاليا، انا ادرك انني امرأة ضخمة البنية الجسمية، ولكنني استطيع ان اكون مثيرة بطريقتي الخاصة، وعلاوة على ذلك فإنني اؤمن بأن النساء ذوات الاجسام الممتلئة هن الاجدر بتولي زمام القيادة.
وفي نوفمبر 1998، قررت دورية «ليدز هوم جيرنال» اختيار «الملكة لطيفة» كواحدة من بين النساء الاكثر روعة وجاذبية في ذلك العام, اما في فبراير 2000، فنشرت «الملكة لطيفة» كتابها الاول الذي صدر بعنوان «السيدات اولا: اعترافات امرأة قوية»، وفي العام 2002، شاركت «الملكة لطيفة» كممثلة في فيلم Brown Sugar (سكر احمر), وفي شهر نوفمبر من ذلك العام ألقت شرطة المرور في ولاية كاليفورنيا القبض على «الملكة لطيفة» بعد ان ضبطتها متلبسة بقيادة سيارتها تحت تأثير الخمر, وفي شهر ديسمبر اطلقت «الملكة لطيفة» البوما جديدا بعنوان She's A Queen (إنها ملكة).

وفي يناير 2003، اقرت «الملكة لطيفة» امام المحكمة بأنها مذنبة بتهمة القيادة تحت تأثير الخمر، وهي التهمة التي كانت قد وجهت اليها في نوفمبر 2002. واستنادا الى ذلك، اصدرت المحكمة قرارا بتغريم «الملكة لطيفة» مبلغ 300 دولار اميركي مع اخضاعها للمراقبة القانونية لمدة 3 سنوات، بالاضافة الى الزامها بالخضوع لعلاج نفسي بهد التخلص من ادمانها المشروبات الكحولية, كما تم ترشيح «الملكة لطيفة» في ذلك الشهر لجائزة «غلودن غلوب» كأفضل ممثلة مساعدة عن دوها في فيلم Chicago.

وفي مارس 2003 واجهت «الملكة لطيفة» دعوى قضائية رفعتها ضدها مؤلفة سينمائية اميركية مغمورة، وهي الدعوى التي طالب المدعية بموجبها الحصول على تعويض مالي قيمته 15 مليون دولار اميركي على أساس ان «الملكة لطيفة» سرقت منها فكرة فيلمها الذي حمل Bringing Down The House (هدم المنزل), وفي العام 2004 رُشحت «الملكة لطيفة» لنيل جائزة «غرامي» عن ادائها في اغنية Go Ahead (امض قدما)، كما شاركت كممثلة في فيلم بعنوان Barbreshop2، (صالون الحلاقة - الجزء الثاني) وفي السنة نفسها، ظهرت «الملكة لطيفة» كممثلة في فيلم Taxi، كما ظهرت كمقدمة لبرنامج Saturday Night Live الحواري التلفزيوني.

في العام 2005، شاركت «الملكة لطيفة» في تقديم فقرات حفل توزيع جوائز «غرامي» كما تم ترشيحها لنيل جائزة افضل البوم جاز, وفي شهر ابريل ظهرت «الملكة لطيفة» كممثلة في فيلم جديد بعنوان Beauty Shop (صالون تجميل), وفي الشهر ذاته فازت «الملكة لطيفة» بجائزة «اختيار الاطفال» التي تمنح للشخصية المشهورة التي يحلم الاطفال بأن يصبحوا مثلها عندما يكبرون, وفي يناير 2006 اصبحت «الملكة لطيفة» اول مغنية راب يتم تكريمها من خلال تخصيص نجمة باسمها في جادة المشاهير في هوليوود, كما ظهرت «الملكة لطيفة» كممثلة في فيلم بعنوان Last Holiday (العطلة الاخيرة).