الرئيس الإيراني يقول إن العالم «على وشك أن يتغير» ورفسنجاني ينذر بـ«العد التنازلي» لإسرائيل


تمسك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس بتصريحاته الشديدة اللهجة التي اطلقها اخيراً ضد اسرائيل. واكد ان العالم «على وشك ان يتغير». وضم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني أمس صوته الى صوت احمدي نجاد، قائلاً ان ظروف المنطقة وفلسطين تشهد تطورات، وإن «العد التنازلي للكيان الصهيوني قد بدأ». وكثفت المانيا جهودها أمس للتصدي للتصريحات الايرانية، وطالبت بموقف اوروبي موحد. ونقلت وكالة الانباء الطلابية عن احمدي نجاد ان القوى الغربية «تعلم ان اي تغيير في فلسطين سيغير الترتيب السياسي والاقتصادي والثقافي العالمي، ولذلك فإنهم يدعمون اعمال النظام الصهيوني الشريرة». وكان يتحدث في مؤتمر عقد بعنوان «دعم الثورة الاسلامية في فلسطين» ان «العالم على وشك ان يتغير ونستطيع اكثر من أي وقت مضى ان نسمع صوت هذا النظام الحالي غير المستقر وهو ينهار».

وكان احمدي نجاد قد قال، الاسبوع الماضي، انه اذا كانت المانيا والنمسا تعتقدان ان اليهود تعرضوا لمذبحة في الحرب العالمية الثانية، فيجب ان تقام دولة اسرائيل على اراضيهما. واثارت تصريحاته ادانة دولية واسعة. كما اصدر مجلس الامن الدولي بيانا «دان فيه تصريحات (احمدي نجاد) المتعلقة باسرائيل وإنكاره حدوث المحرقة اليهودية». من جهته، قال رفسنجاني لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في طهران امس، ان «الركود السياسي الذي يشهده الكيان الصهيوني وانسحابه من بعض المناطق المحتلة هما ضمن المؤشرات على حركته التراجعية». واعتبر رفسنجاني «ان الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين لنيل حقوقهم المهدورة هو المقاومة والصمود».