تالله إنك لفي ضلالك القديم ، هذه الآية قالها أبناء النبي يعقوب لأباهم ، والآية لا تفيد الشتيمة ولكن هي بموضع الإدلال على أباهم لفرحتهم بذهاب بلائهم .

لذلك فمعرفة معنى اية كلمة في القرآن يعتمد على الموقف الذي قيلت فيه ، ولهذا فكلمة ضلال التى استخدمها البعض فى ايامنا هذه فى فتاوية للإنتقاص من أناس آخرين تختلف عما هو موجود في القرآن الكريم .

أما الآية التى استشهد بها الفرقة الناجية وهى ( ووجدك ضالا فهدى ) فنزلت إشارة الى ان قبيلة قريش ورجالاتها كانوا يعتبرون النبي محمد ( ضالا )عن وثنية ابائهم وأجدادهم بعبادة الأصنام ، ولكن الله ( هداه ) بأنه نصره على الناس وجعل دينه هو الأعلى .
والآية الكريمة تلخص هذا الموقف بان الله وجدك فى موقف الضلال الذي يتهمك فيه قومك ، فهداك بالنصر الكبير عليهم .

ولذا لا يمكن القياس على هذه الكلمة للإستدلال على صوابية ما قام به بعض المعممين من شتمهم للعلماء المجاهدين