استمعت الى مزهر الدليمى وهو يتحدث الى قناة العربية معلقا على نتائج مؤتمر الوفاق التي اختتمت إعمالها في القاهرة ، وكان الدليمى يتحدث عن المفهوم البعثى للمقاومة وهو قتل الأمريكان أو اى جهة رسمية عراقية تتعاون مع الأمريكان مثل قوات الشرطة العراقية .

وقد سأله المذيع سؤالا مباشرا عن نظرته ورأيه تجاه الانتحاريين الذين يرسلهم الزرقاوى ضد الجنود الأمريكان ، فقال له الدليمى إنهم مقاومون .

وقد فات الدليمى ان هذا المنطق الذى تحدث به يعنى انه مؤيد تماما لقتل مسؤولى الحكومة العراقية لأنه بحسب منطقه يتعاونون مع الأمريكان ، لقد كان هذا البرلمانى العراقى محرضا على العنف فى العراق ، وأدعو السلطات العراقية على القاء القبض عليه وايداعه السجن ، لأن الحرض على العنف كمن يقوم بهذا العنف، ومن يحرض على ضرب النظام الأساسى للدولة العراقية الجديدة تحت مبرر المقاومة ، يجب ان يحاسب ، والتحريض على القتل ليست حرية وليست جزءا من الديمقراطية .

أما القوات الأمريكية التى يقول عنها بأنها قوات احتلال فهى افضل من حكم صدام الذى لم نسمع لهذا الدليمى أية اشارة الى المجازر التى ارتكبها صدام ضد الشعب العراقى ، فبالتأكيد قوات الأمريكان افضل من حكم البعث وحكم الوهابيين العنصريين


لقد اصبحت المقاومة حجة يتستر بها البعثى والطائفى هذه الأيام مستغلين أجواء الديمقراطية وحرية إبداء الآراء ليزايدوا بهذه الحجة على ابناء الشعب العراقى الوطنيين والذين ذاقوا الويلات من جور الصداميين في الحقبة الماضية .