"عملية الستار الفولاذي..." حلقة من مسلسل كوميدي أمريكي يثير ضحك العالم...

[سلطان]

"عملية الستار الفولاذي..." حلقة من مسلسل كوميدي أمريكي يثير ضحك العالم...

[سلطان]

بدأ جيش الإحتلال الأمريكي ترافقه قطعانا من ميليشيا العملاء حملة عسكرية حول بلدة الحصيبة على الحدود مع سوريا المحتلة، وأعلن ناطق باسم الجيش بأن الهدف من هذه العملية هي تدمير قواعد المقاومة العراقية.

وفي الحقيقة، فإن من يتابع تطورات ساحة الحرب في العراق، لا يسعه إلا أن يستلقي على قفاه من الضحك. فهذه ليست الحملة الأولى التي يقوم بها جيش الإحتلال الأمريكي لتعقب رجال المقاومة العراقية، بل سبقتها حملات كثيرة مثل "القبضة الحديدية" و"بوابة النهر" وغيرها من الحملات والتي منيت جميعها بالفشل الذريع، حيث لاحظ المراقبون السياسيون بأن المقاومة العراقية، ومع انتهاء كل حملة أمريكية جديدة تزداد قوتها أكثر فأكثر، كما تزداد نيرانها دقة أكبر، وتتضاعف أعداد عملياتها القتالية التي تستهدف جيش الإحتلال وعملائه البعثيين والرافضة.

ولاحظ المراقبون السياسيون، بأن مثل هذه الحملات العسكرية التي يقوم بها جيش الإحتلال بين فترة وأخرى والتي أثبتت فشلها الذريع في كل مرة، إنما هي في الحقيقة حملات ذات أهداف إعلامية وليس عسكرية، فالقيادة السياسية الأمريكية لا تحتاج إلى من يخبرها بأن أمريكا غائصة حتى رقبتها في مستنقع موت عراقي أكثر دموية وهولا من المستنقع الفييتنامي وأشد مهانة منه، كما أنها لا تحتاج إلى من يخبرها بأن مسألة انتصارها على المقاومة العراقية هو من ناحية الإستحالة يساوي محاولة إعادة الشيخ إلى صباه.

ويتجه بوش وزمرته بمثل هذه الحملات الإعلامية إلى تحقيق الأهداف التالية:

أولا:
الإيحاء للناخب الأمريكي الحمار بأن جيشه لا يزال هو سيد الموقف في العراق، وبأنه مع كل حملة عسكرية يشنها ضد المقاومة العراقية يحقق جيشه "انتصارات مجلجلة" و "تمنى المقاومة العراقية بخسائر فادحة".

ثانيا:
توصيل رسالة لإيران وللعالم بأن أمريكا ما تزال هي "سيدة الموقف" على ساحة الحرب العراقية، وبأن "انتصارها" على المقاومة بات "مسألة وقت فقط"

وإذا كان هناك حمار حقيقي، فهو بوش نفسه، فهو لم يدرك بعد حقيقة أن حملاته العسكرية هذه التي يقوم بها ضد المقاومة العراقية باتت مثار تندر وسخرية من قبل المراقبين السياسيين والذين باتوا على ثقة من أن هروب أمريكا من مستنقع الموت العراقي هو الذي بات مسألة وقت، وذلك مع بداية تصاعد نغمات الإنسحاب الأمريكي من العراق من داخل أمريكا نفسها.



المهرج بوش وأراجوزات فرقته الكوميدية الذين يؤدون عروض تمثيلياتهم المسماة "حملات عسكرية ضد المقاومة العراقية..."