أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الثلاثاء 25- 10- 2005 نجاح مسودة الدستور التي طرحت على الاستفتاء في 15 الشهر الحالي بنسبة 78,40% على الصعيد الوطني.
وقال عضو مجلس المفوضين فريد ايار إن نسبة تأييد المسودة في محافظة نينوى التي حسمت الموقف كان 44,92% مقابل 55,08 بالمئة رفضوها موضحا أن هذه "النتائج نهائية".
واضاف "في نينوى شارك 718 الفا و758 ناخبا من اصل مليون و343 الفا و381 شخصا مسجلا في سجل الناخبين وكانت نسبة المقترعين الذين قالوا نعم 322 الفا و869 مقابل 395 الفا و889 شخصا صوتوا لا". وتابع ان "الفارق هو 11% فقد كنا نحتاج الى 88 الف صوت لكي تتغير نتيجة الاستفتاء".
وقد رفضت محافظتان ذات غالبية من العرب السنة هما صلاح الدين بنسبة 81,75% والانبار بنسبة 96,95% مسودة الدستور ما اسفر عن تركيز الانظار على نينوى بصفتها صاحبة الكلمة الفصل. ويشار الى ان مسودة الدستور تسقط في حال رفضتها ثلاث محافظات بغالبية ثلثي الاصوات.
بوش: لن نعين "فائزا" في الانتخابات المقبلة
وعلى الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الولايات المتحدة لن "تعين" الفائز في الانتخابات المقبلة في العراق مؤكدا أن مهمة واشنطن ستكمن في "تشجيع الشعب العراقي على المشاركة في العملية" الانتخابية.
وقال بوش في مقابلة مع قناة "العربية" إنه في حال "فتم المصادقة على الدستور – ويبدو أن الأمر كذلك- سيكون هناك انتخابات لتشكيل حكومة دائمة ولن تعين الولايات المتحدة الفائز فيها". وأضاف "هذه مسؤولية الشعب العراقي. مهمتنا تشجيع الناس على المشاركة في العملية الانتخابية".
وأوضح "ما حصل في العراق مدهش فعلا إذا ما فكرنا في الأمر. لقد صوت ملايين الأشخاص في يناير/ كانون الثاني ولم يكن عدد كبير من الأفراد يعتقد أن هذا أمر ممكن. ثم تم صياغة الدستور الجديد وكما تعلمون أنها وثيقة أثارت نقاشات وجدلا. أبدى البعض تحفظات بشأنها أو دعمها جزئيا لكنها وثيقة يمكن تعديلها مع حكومة تنتخب ديموقراطيا تماما كما حصل مع الدستور (الأمريكي)".
ومضى يقول إن "الدستور الأمريكي أثار قلقا أيضا عندما تم تبنيه للمرة الأولى وتم تعديله على الفور...) إنني معجب بشجاعة المواطنين العراقيين ومسرور للتقدم الحاصل".
المفضلات