السبت 04 مايو 2024


هل هي نهاية لنفوذ الرجل الأقوى في الرياضة الآسيوية؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الشيخ أحمد الفهد الصباح

إيلاف من لوزان (سويسرا): عاقبت اللجنة الأولمبية الدولية الشيخ أحمد الفهد الصباح بالتوقيف لمدة 15 عاماً، بسبب ما اعتبرته "انتهاكات للمبادئ الأخلاقية".

الشيخ أحمد من أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الرياضة، وتحديداً في قارة آسيا وكذلك في أروقة الحركة الأولمبية الدولية، وتقلد مناصب بارزة في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). كما عين وزيراً للدفاع الكويتي العام الماضي بعيداً عن قوته في عالم الرياضة.

وقد أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية قرارا عقابيا في حق الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح بالتوقيف لمدة 15 عاما، بسبب ما اعتبرته "انتهاكات للمبادئ الأخلاقية".

ووفق رويترز التي أوردت الخبر، جاء في خطاب اطلعت عليه الوكالة، أبلغ كريستوف دي كيبير المدير العام للجنة الأولمبية الدولية جميع الأعضاء بقرار المجلس التنفيذي بمعاقبة الشيخ أحمد الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في السابق بسبب قضية أمام المحكمة في سويسرا، وفقاً لما نقله موقع "فرانس 24" عن الوكالة العالمية.

وقال دي كيبير في الخطاب المؤرخ في الثالث من آيار (مايو) :"قرر المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية إعادة التأكيد على خطورة انتهاكات الشيخ أحمد الصباح للمبادئ الأخلاقية، بما في ذلك خيانة قسم عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك خطورة الضرر الذي لحق بسمعة اللجنة الأولمبية الدولية، مما عرض مصالحها للخطر".

وأضاف البيان :"وبالتالي تقرر معاقبة الشيخ أحمد الصباح بتعليق جميع الحقوق والامتيازات والمهام الناشئة عن عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة خمسة عشر عاما تبدأ من تاريخ قرار العقوبة السابق من قبل المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية في 27 تموز (يوليو) 2023".

البداية 2021

وأدين الشيخ أحمد، الأمين العام السابق لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في عام 2021 في سويسرا بالتزوير وإجراءات تحكيم وهمية، وأيدت محكمة الاستئناف في جنيف القرار.

وقالت لجنة القيم في اللجنة الأولمبية الدولية في قرارها "نتيجة لذلك، ترى لجنة الأخلاقيات باللجنة الأولمبية الدولية أن السلوك المحدد للشيخ أحمد الصباح في تنظيم إجراء تحكيم مزيف لمصلحته الخاصة حصريا يشكل سلوكا غير أخلاقي وبشدة من قبل أحد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية".

وأضافت اللجنة إنه انتهك أيضا القسم الذي أداه كعضو من خلال الطعن على قرار المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية العام الماضي بإيقافه لمدة ثلاث سنوات.

الإيقاف في 2023

وأوقف أحمد الفهد الصباح لمدة ثلاث سنوات في 2023 بسبب تدخله المزعوم في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي بعد أن صدقت اللجنة الأولمبية الدولية على توصيات صادرة عن لجنة الأخلاقيات.

كما أوقف عن العمل كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية بعد إدانته من قبل محكمة جنائية سويسرية بتهمة التزوير في عام 2021، واستقال بعد ذلك أيضا من منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

وكان الشيخ أحمد من أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الرياضة وتقلد مناصب بارزة في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). كما عين وزيرا للدفاع الكويتي العام الماضي.

وكان الشيخ أحمد حليفا مقربا في السابق من توماس باخ الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية في الوقت الذي ترشح فيه المحامي الألماني للمنصب عام 2013، كما قاد اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية.

وكان أيضا مسؤولا عن صندوق اللجنة الأولمبية الدولية، المعروف باسم التضامن الأولمبي، الذي يدعم الرياضيين ماليا واللجان