الأحد 21 إبريل 2024



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، إن الجمهورية الإسلامية رفعت منذ البداية راية المكافحة الجادة لتهريب وترانزيت المخدرات، إلا أن الدول الأخرى خاصة الغربية منها لم تقم بمسؤولياتها في هذا الصدد بالشكل الصحيح ومن الضروري تحميل هذه الدول المسؤولية وأن نوضح لها أنه لولا مكافحة إيران للمخدرات بلا هوادة لكانت قد انتشرت في أوروبا كلها.

وخلال اجتماع لجنة مكافحة المخدرات يوم السبت، أشاد رئيسي بجهود وأعمال جميع المشاركين في هذه اللجنة ووصف مكافحة المخدرات بأنها إحدى أهم القضايا في البلاد وأضاف: ان المواجهة واسعة النطاق للمخدرات، من الوصول إلى التوزيع، فضلاً عن مشكلة الإدمان، نظراً لأضرارها الإجتماعية والثقافية والإقتصادية الخطيرة، لا ينبغي أن تخفت وتصبح شيئاً طبيعياً.

*ضرورة إحداث تحول جدي في توجهات ومسؤوليات وأداء قيادة مكافحة المخدرات

وإذ شدد على أن قيادة مكافحة المخدرات يجب أن تعتمد على الخبرات المكتسبة على مدى أربعة عقود من المكافحة الشاملة لهذا الضرر الإجتماعي، والعمل من خلال رؤية عملية وبهدف مكافحة هذه المشكلة بشكل جدي وأساسي ومبدئي، ايجاد تطور جدي في التوجهات والمسؤوليات وخلق أداء خاص بها، وأضاف:

رغم أن كافة الإحصائيات تشير إلى نجاح التقدم المحرز في مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها، إلا أنه لا ينبغي أن نكتفي بهذه النجاحات بأي شكل من الأشكال.

واعتبر رئيسي القرارات التي تمت المصادقة عليها في هذا الاجتماع والإصلاحات التي تمت في السنوات الماضية في عملية وإجراءات لجنة مكافحة المخدرات جيدة لكنها غير كافية من حيث فعالية عمل هذه اللجنة والمسؤولين عنها وأكد أهمية وضرورة مراجعة الأداء السابق والتمتع برؤية شاملة من قبل هذه اللجنة.

وأشار إلى بعض الأضرار الناجمة عن الاتجار بالمخدرات، ومنها تقديم الكثير من الشهداء الاعزاء في مجال مكافحة تهريب وترانزيت المخدرات والأضرار الإجتماعية والثقافية، بما في ذلك تفكك الأسر وأمثال ذلك، وصرح بأن توزيع واستهلاك المخدرات في البلاد بالإضافة إلى كونه مشكلة، فإنه يعتبر منصة لمشاكل اجتماعية وثقافية واقتصادية لا تعد ولا تحصى، مما يزيد من ضرورة مكافحتها بشكل حاسم.

كما نوه رئيسي إلى عدد الأجهزة المسؤولة المشاركة في مكافحة المخدرات والتكاليف المادية والمعنوية الهائلة التي تفرضها هذه المشكلة على البلاد، قائلاً:

إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل منذ البداية راية المكافحة الجادة لتهريب وترانزيت المخدرات إلا أن الدول الأخرى، وخاصة الدول الغربية، لم تقم بمسؤولياتها في هذا الصدد بأي شكل من الأشكال، ولابد من تحميل هذه الدول المسؤولية، والتوضيح لها أنه لو لم تكن مكافحة ايران بلا هوادة للمخدرات لكانت المخدرات قد انتشرت في جميع أنحاء أوروبا.

*أهمية التركيز على مواجهة مصادر الإنتاج والتوزيع الرئيسية

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة شرح نجاحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة ترانزيت وتهريب المخدرات، على الرغم من العقوبات الظالمة المفروضة على البلاد، واكد على مسؤولي اللجنة الرئيسية لمكافحة تهريب المخدرات، بالتركيز بشكل أساسي على مواجهة المصادر الرئيسية لإنتاج وتوزيع المخدرات، وبالإضافة إلى التنسيق مع الجهاز الدبلوماسي للبلاد في مواجهة إنتاج المخدرات في بعض الدول المجاورة، العمل بالتعاون مع أجهزة الإستخبارات، على تحديد الموارد المالية للشبكات الكبيرة، والتصدي بشكل حاسم لتهريب وترانزيت المخدرات.

وفي الإجتماع، تمت المصادقة على 5 قرارات من قبل الأعضاء من أجل تعزيز إجراءات اللجنة وجعلها أكثر فعالية في مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها.