نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الخميس 4 أبريل 2024


جبهة المساندة اللبنانية وضعت كيان الاحتلال كما الطوفان وباقي الجبهات على حافة الهاوية.

ومن آخر تجليات التخبط والتخوف الاسرائيلي البحث عن طاقة أعلى شمال فلسطين المحتلة والطلب من شركات الهواتف الخلوية توفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية تحسبا للتصعيد على الجبهة الشمالية.

ووفيما كشفت وزارة الاتصالات إلى تقديمها اكثرمن عشرة ملايين دولار لدعم شركات الاتصالات في إنجاز هذه المهمة أعلن وزير الاتصالات الاسرائيلي شلومو كارهي ومدير عام الوزارة عنبال مشاش أن حرب الجبهة الشمالية قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وتعطل هوائيات الهاتف الخلوي لافتين لضرورة استمرارية العمليات أثناء حالات الطوارئ.

وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت وخلال مشاركته في فحص جاهزية الجبهة الداخلية في منطقة حيفا لسيناريوهات اندلاع حرب شاملة صرح بتفضيل ما أسماه طريق التسوية والاتفاق الذي يؤدي إلى إزالة التهديد زاعما عدم تمنيه حربا في لبنان ومقرا بأن هذه الحرب ستكون تحديا صعبا لكيانه و كارثة على لبنان بحسب تعبيره.

وفي حين يتكتم الاحتلال على خسائره البشرية والمادية على الجبهة الشمالية تحول الفرار الجماعي للمستوطنين إلى مادة سجال أساسية في الداخل الإسرائيلي وعنصر الضغط الأساسي على المؤسستين السياسية والعسكرية.

وفضلا عن التأثير الكبير للجبهة الشمالية على الاحتلال استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا فإن تغيرات استراتيجية على صعيد الديموغرافيا والقوة الاقتصادية والتركيبة المجتمعية بدأت بالتشكل سواء لجهة نظرة الاسرائيلي إلى قيمته الذاتية أو ارتباطه بالأرض أو حتى في جدوى التصدي والتضحية للدفاع عن حدود الأراضي الفلسطينية التي يحتلها.

فمنذ الثامن من اكتوبر الماضي انقلب كل شي رأسا على عقب أخليت عشرات المستوطنات وأغلقت المصانع وسرح العمال وهجرت البساتين والسهول.
وتقدمت عشرات المستوطنات الشمالية بآلاف الطلبات عن أضرار جسيمة في المنازل والبنى التحتية والمحال التجارية والمنشآت الترفيهية فضلا عن كابلات الكهرباء الرئيسية وخطوط تزويد الكهرباء للجنود في ظل عدم قدرة العمال على صيانة الأضرار إلا ليلا أو تحت الضباب.