نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


22 مارس 2024


باتت خطة القبول الجامعي للعام الدراسي المقبل تنذر بأزمة، لاسيما في ما يتعلق بمقاعد القبول في الكليات الطبية.

ففي الوقت الذي سيناقش فيه مجلس جامعة الكويت، ظهر اليوم (الأحد)، خطة القبول للعام الدراسي 2024 - 2025، باتت مقاعد القبول المتاحة في الكليات الطبية تنذر بوجود أزمة محتملة في القبول الجامعي للعام الدراسي المقبل، حيث اقترحت عمادة القبول والتسجيل 190 مقعدا فقط في كليتي الطب وطب الاسنان، بواقع 150 مقعدا في الاولى، و40 فقط في الثانية.

وكشفت مصادر مطلعة ان هذه الارقام المتدنية لمقاعد القبول في الكليات الطبية، تأتي متعارضة مع ارتفاع أعداد الطلبة وبالتبعية ارتفاع أعداد المتفوقين منهم، وكذلك معاكسة لخطة التنمية، واحتياجات البلاد من الكوادر الطبية الوطنية، داعية الى ضرورة التحرك العاجل لزيادة هذه المقاعد.

كشف الخلل

وبحسب المصادر، فقد مر أكثر من 40 عاما على قبول كلية الطب اول دفعة، وما تزال أعداد المقبولين منخفضة، داعية الى ضرورة كشف الخلل وراء الابقاء على مقاعد القبول منخفضة، فلا تتجاوز الـ150 مقعدا إلا باعداد بسيطة، بالكاد تصل إلى 20 مقعدا اضافيا، مبينة ان احصائيات جامعة الكويت تشير الى ان عدد اعضاء هيئة التدريس في كلية الطب أكثر من 167 استاذا معينا، فيما تضم كلية طب الأسنان 51 استاذا معينا، بخلاف المنتدبين من الاساتذة.

وأكدت المصادر في الوقت ذاته ان على الادارة الجامعية العمل على التخطيط الجيد لزيادة المقاعد بالعدد الذي لا يؤثر في جودة التعليم، وبما يتناسب مع اعداد اعضاء هيئة التدريس بالكليتين.

وحذرت المصادر من بقاء المقاعد المتاحة في الكليتين بلا زيادة، حيث سيتبع ذلك حرمان العديد من الطلبة المتفوقين من قبولهم في الطب وطب الأسنان كما حصل العام الماضي، حيث حرم طلبة حاصلون على معدلات أكثر من %98 في الثانوية العامة من القبول في الكليتين، نتيجة سوء التخطيط وعدم زيادة عدد المقاعد المتاحة امام الطلبة، رغم ان معدلاتهم المكافئة (معدل الثانوية العامة مع احتساب اختبارات القدرات) ايضا كانت مرتفعة.

توفير بدائل

وتوقعت المصادر ان يرتفع عدد الطلبة المتقدمين للجامعة العام المقبل، وبالتبعية زيادة الطلبة الراغبين بالالتحاق بالتخصصات الطبية، خاصة بعد خطوة وزارة التعليم العالي بإلغاء الابتعاث الطبي في الجامعات المصرية والاردنية، معتبرة انها خطوة مستحقة للحفاظ على جودة التعليم الطبي، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة توفير البدائل امام الطلبة، خاصة ان اعدادهم تتزايد والحاجة للكوادر الطبية كذلك.

إلى ذلك، كشف مسؤولون سابقون في الكليات الطبية ان الجامعة كانت تخطط لمضاعفة أعداد المقبولين في كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، لتلبية احتياجات خطة التنمية الطموحة في بناء وتشييد مستشفيات ومبان صحية جديدة عبر ارتفاع تدريجي في عدد المقاعد في الكليات الطبية.

وبيَّن هؤلاء المسؤولون ان الهدف كان وصول مقاعد القبول الى 300 مقعد في كلية الطب، و120 في طب الاسنان و250 في الصيدلة، مؤكدين ان الطاقم التدريسي متوافر لهذه الأعداد، كما أن توفير القاعات الدراسية أصبح سهلا مع انتقال جامعة الكويت لمبانيها الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية، ووجود مبان غير مستغلة حتى الآن تابعة لجامعة عبدالله السالم، يمكن استغلالها بالتعاون مع الاخيرة.

ودعا المسؤولون إلى تفادي تداخل مواعيد تقديم طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي هذا العام، لتفادي ضياع فرص الالتحاق بالبعثات الخارجية للطلبة المتفوقين الذين قد لا تقبلهم جامعة الكويت نتيجة عدم توفر مقاعد كافية، كما حصل العام الماضي.

3 مطالب لتفادي الأزمة

1- زيادة أعداد مقاعد القبول

2- تلبية احتياجات خطة التنمية

3- توفير البدائل أمام الطلبة

أسئلة برسم الإجابة

- أيعقل حرمان الحاصل على %98 من القبول بالكليات الطبية؟

- كيف ستتم تغطية كوادر المستشفيات الجديدة في خطة التنمية؟

- لماذا تظل أعداد القبول الطبي على انخفاضها على مدى سنوات؟


https://alqabas.com/article/5927808 :إقرأ المزيد