نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور نبيه عواضة

الإثنين 26 فبراير، 2024

خاص شفقنا- بيروت

في تطوّر لافت قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف عدة أهداف في بلدة بوداي – بعلبك، وهذا يعد أول قصف في منطقة بعلبك منذ اندلاع طوفان الأقصى في تشرين الأول من العام المنصرم، فهل يعد هذا الاعتداء توسعة للحرب على لبنان؟

يرى الخبير المختص بالشأن الإسرائيلي نبيه عواضة في حديث خاص لوكالة شفقنا أنه لم يكن مفاجئا القصف الإسرائيلي لمنطقة بعلبك، فالواضح أن المواقف الإسرائيلية الأخيرة المعلنة والتي تتعلق بتوسيع رقعة الاشتباك مع لبنان بهدف ممارسة المزيد من الضغط السياسي، دون الاضطرار إلى خوض حرب كبيرة لا يريدها الأميركي وبنفس الوقت يعتبرها الإسرائيلي آخر الخيارات، وواضح أن هذا الاستهداف يمثل تجاوز كبير لقواعد الاشتباك، إذ لم يعد هناك أساسا قواعد اشتباك، وأصبحنا اليوم أمام مرحلة جديدة، فوفق القراءة الإسرائيلية واضح أن الانتقال الى المرحلة الثانية التي تتعلق بتوسيع رقعة الاشتباك والهجمات تحت سقف الحرب أو قريبة من الحرب بدرجات معينة، وهذا يتجلى من خلال مروحة المناطق المستهدفة من الحدود مع فلسطين المحتلة وصولا إلى الحدود مع سوريا.

ويضيف عواضة:

القراءة الاولى هي أن الرسالة الاسرائيلية تظهر بأن كل المناطق الواقعة بين الشريط الجنوبي والحدود الشمالية ستكون تحت مرمى النيران الإسرائيلية وهذا ما يمكن قراءته من خلال طبيعة الاستهداف الذي حصل في منطقة بوداي والتي تعتبر من الناحية السياسية والاستراتيجية منطقة عمق، وبالتالي وسّع الاسرائيلي من مدى الهجوم ويريد أن يقول أن المناطق الاخرى التي تقع ضمن هذا الغلاف هي قابلة للهجوم، والرد من قبل المقاومة بالتأكيد سيكون منضبطا إلى حد كبير،…

شفقنا– مكتب بيروت