نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نشرت في 24/02/2024

اعترف حاخام في القدس متهم باستعباد 30 امرأة في منزل يُطلق عليه "بيت الرعب" بذنبه في تهم أقل مقابل حكم مخفف يتضمن القيام باعمال لخدمة المجتمع وتعويض نقدي لضحاياه.


وكان أهارون راماتي قد اتُهم باستعباد النساء والاعتداء عليهن وعرقلة العدالة وغيرها، لكنه توصل إلى صفقة تنص على الإقرار بذنب احتجاز هؤلاء الأشخاص في ظروف أشبه بالعبودية، مقابل حكم مخفف لمدة تسعة أشهر فقط والقيام بأعمال لخدمة المجتمع وتعويض ضحاياه مبلغ 34 ألف دولار .

وتم التوصل إلى هذه الصفقة، بعد أن رفضت 11 امرأة الإدلاء بشهادتهن ضد راماتي بسبب تعرضهن لصدمة شديدة لدرجة أنه لم يكن بوسعهن مواجهته.

وكانت هذه القضية قد تصدرت عناوين الأخبار في إسرائيل بعد اعتقال راماتي عام 2020، حيث وصفت الشرطة الحاخام بأنه "زعيم طائفة" استخدم العنف والترهيب وحكايا اللعنة الأبدية لتلقين ضحاياه والسيطرة عليهن.

وقالت الشرطة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بعد اعتقاله: "كان عليهن أن يطلبن منه الإذن في كل شيء، والتشاور معه فيما يتعلق بكل إجراء بسيط".

وبدأ راماتي في جذب النساء حوله في عام 2008 من خلال تقديم نفسه كزعيم ديني مستنير يعرف "الطريق الحقيقي" للخلاص، حسبما ذكر موقع " واي نت".

ودعا النساء للعيش في منزله، الذي أعاد تسميته بـ "مدرسة بئر مريم"، حيث كن يعشن على فُرش متعفنة في ثلاث غرف نوم في ظروف متداعية.
ومع تزايد أتباعه، انتقل راماتي إلى منزل مجاور، حيث عاشت أكثر من 30 امرأة داخله، وتقول بعض التقارير إن ما يصل إلى 50 امرأة مع أطفال كانوا يعيشون فيه.

وفرض الحاخام على النساء حوالي 220 دولاراً شهرياً مقابل سرير في المنزل، أو حوالي 170 دولاراً شهرياً للاشتراك مع ساكن آخر.

وكان راماتي يلقي عليهن تعاليمه اليومية، والتي تضمنت التخلي عن جميع الرغبات الشخصية لتركيز طاقاتهن نحو الروحانية.

وقال المدعون إن راماتي كان يتخذ كل القرارات نيابة عنهن، واستولى على أجزاء كبيرة من رواتبهن من العمل خارج الفصول الدراسية.

وللسيطرة على النساء، قال ممثلو الادعاء إن راماتي روعهن بمواجهة ضرر كبير من قوى دنيوية أخرى إن أبين الطاعة، وقام بعزلهن عن عائلاتهن وجعل النساء يراقبن بعضهن البعض.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إحدى العقوبات الشائعة في المنزل كانت إجبار النساء على حرق أصابعهن في النار “لمحاكاة الجحيم”، أو ارغامهن على تناول الفلفل الحار.

وقُبض عليه لأول مرة في عام 2015 وأطلق سراحه بعد أن شهد عدد من أعضاء مجموعته لصالحه.