الخميس 8 فبراير 2024



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صرح قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بأن عيد البعثة النبوية الشريفة هو تذكير بأعظم حدث في التاريخ وقال، إن بعثة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جاءت بالنسخة الكاملة والنهائية والدائمة لسعادة الإنسان، سواءً كانت سعادة الدنيا أو سعادة الآخرة.


وتزامناً مع عيد البعثة النبوية الشريفة، استقبل قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي اليوم الخميس لفيفاً من مسؤولي البلاد وممثلي وسفراء الدول الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.


وقال سماحته في مستهل اللقاء، أهنئ كافة أبناء الشعب الإيراني وجميع المسلمين في العالم بالعيد المبارك والعظيم.

عيد المبعث النبوي الشريف هو تذكير لأكبر حدث في التاريخ. يمكننا أن نقول بكل جرأة أن الحدث المبارك والأعظم الذي حدث للإنسانية في العالم عبر التاريخ هو بعثة نبي الإسلام الكريم.

وقد تم تقديم النسخة الكاملة والنهائية والدائمة لسعادة الإنسان، سواءً كانت سعادة الدنيا أو سعادة الآخرة، في المبعث النبوي الشريف.


وأضاف سماحته، اليوم نحن الجمهور المخاطب بالمبعث النبوي الشريف. وهذا سيبقى قائماً في تاريخ البشرية الى الأبد.

وكما دعا النبي (ص) الناس في ذلك اليوم إلى الإبتعاد عن الأصنام وكسر الأصنام، فإن نفس الخطاب موجود اليوم. الصنم الأول هو أنفسنا، الصنم الموجود بداخلنا.

علينا أن نصلح أنفسنا أولاً.

وعلينا إصلاح مجتمعنا أولاً. هذا هو مطلب نبي الإسلام ورسالة الإسلام منا.

فإذا أصلحنا أنفسنا وأظهرنا نموذجاً صالحاً للإسلام، فإنه سيكون بحد ذاته جذاباً ومحبوباً.

النبي يدعونا اليوم كلنا ولكن إذا لم يستجب المدعو، فلن يحدث شيء.

الذي حدث في ثورتنا هو أن المدعوين استجابوا، والإمام الكريم أخبر الناس برسالة النبي ودعوة النبي، وطالب الناس بالمجاهدة، واستجاب الناس أيضاً.

لقد حدث هذا التحرك العظيم، وتم إنجاز هذا العمل العظيم.


النبي يدعونا الآن. ونحن أولئك الآخرين المخاطبين في الآية الكريمة (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ).

علينا أن نجيب (الدعوة). وفي يوم عيد المبعث، ذكرى المبعث النبوي، يجب أن ننتبه إلى أن نبي الإسلام الاكرم يخاطبنا أيضاً. إذا لم نعمل (بما هو مطلوب منا)، سنكون كأولئك (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا).


ومن المؤسف أن مأساة غزة مستمرة. وهذه المأساة هي مأساة العالم الإسلامي، وحتى أكثر من ذلك فهي مأساة الإنسانية.

وهذا دليل على بطلان النظام العالمي الحالي!.


وأوضح قائد الثورة الإسلامية، يمكن فهم بطلان النظام العالمي من ما يحصل في غزة، وهذا لا يدوم، ولايمكنه البقاء، وسوف يزول. إن احداث غزة عار على الحضارة الغربية والثقافة الغربية في العالم. وبينت أن حضارتهم هي حضارة تسود فيها القسوة وتسمح بأن نرى أمام أعيننا أنهم يهاجمون المستشفيات، فيقتلون مئات الأشخاص في ليلة واحدة، وفي غضون ثلاثة أو أربعة أشهر يقتلون ما يقرب من ثلاثين ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال يقتلون في نفس المنطقة وبإسناد منهم.


أميركا تقف وراء الكيان الصهيوني. والصهاينة أنفسهم يعترفون بذلك. ويقولون إنه لولا الأسلحة الأميركية، لما تمكن الكيان الصهيوني من مواصلة هذه الحرب ولو ليوم واحد.


ورأى سماحته أن الحل الوحيد هو انسحاب القوى العالمية الكبرى. والمقاتلون الفلسطينيون أنفسهم يعرفون كيف يديرون الميدان كما أنهم أداروه حتى اليوم.


وفيما يتعلق بقضية غزة، فإن مسؤولية الحكومات هي قطع الدعم السياسي والإعلامي والأسلحة والسلع الإستهلاكية عن النظام الصهيوني. وهذا هو واجب الحكومات.


وأضاف سماحة القائد، واجب الشعوب هو الضغط على الحكومات للقيام بهذا الواجب العظيم. وهذا العمل يجب أن يتم، وبمشيئة الله، وبتوفيق من الله، سوف يصبح انتصار أهل غزة أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم.