نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لازالت ذكريات إضطهاد الشيعة في الثمانينات من القرن الماضي ضد المواطنين الشيعة في الكويت تتجدد عند كل حادثة أو جريمة يتم إرتكابها ضد الشيعة في الكويت

كان الطاغية صدام حسين حاكم العراق السابق ومخابراته ، يضغطون على الحكومة الكويتية لإعتقال الشيعة وزجهم في السجون بسبب أو بدون سبب

وتجدد الأمر بعد تحرير الكويت مع السعودية التي تراقب الوضع الشيعي في الكويت عن كثب

وتطلب من الحكومة الكويتية إعتقال الكويتيين الشيعة بتهم ملفقة مختلقة في كل مرة

وتضخيم الأخطاء لتكبر وكأنها تمثل تهديدا للأمن القومي الكويت

وبعد حادثة تفجير مسجد الصادق عليه السلام ، والتي قام بها تكفيري سعودي وتزويده بمتفجرة شديدة الإنفجار تم تهريبها إليه عن طريق السفارة السعودية ليتم قتل عشرات المصلين الصائمين

في شهر رمضان المبارك سنة 2015 م

وبدلا من تطييب خواطر الشهداء وعوائلهم ، سمحت الحكومة الكويتية بالملاحقة القضائية للباكين والمعزين لعوائل الشهداء والمتعاطفين معهم بالصحافة ووسائل التواصل ،

فغرمت محاكم الكويت أكثر من 15 ألف متعاطف مع الشهداء ضد الجريمة النكراء ، بمبالغ طائلة لصالح أحد الإرهابيين المشاركين في الإعداد والتجهيز لقتل المصلين الصائمين

ولا يبدو أن الحكومة الكويتية والبيئة الحاضنة لداعش تتعلم من أخطائها المتكررة

فهي تنظر بإحتقار الى الطائفة الشيعية في الكويت ولا توزر منهم إلا شخصا واحدا في الحكومات المتعاقبة

معتبرة أنه يسهل هضم حقوقهم الوطنية في تسلم الوزارت في بلدهم ، محرضة بهذا السلوك السادي والوقح

بشكل مباشر وغير مباشر الآخرين من كويتيين ووافدين على التشكيك في وطنيتهم والتقليل من شأنهم

وعلى إعتبار إن هذا سلوك حكومي راسخ ومستمر منذ عشرات السنوات

وستستمر الوحدة الوطنية في الكويت مزعزعة بسبب هذا السلوك الحكومي وأشباهه من السلوكيات العنصرية والطائفية العفنة

ولذلك لن تنعم الكويت بأي إستقرار سياسي ، مع هذا التوجه .