الأحد 14 يناير 2024


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الامام الهادي النقي نزيل سامراء هو وابنه الامام الحسن العسكري (عليهم السلام)، أبوه هو الامام محمد الجواد (عليه السلام) واُمُّهُ هي (سمانة المغربية) وكانت (رضوان الله عليها) إمرأة طاهرة وجيهة.

والامام الهادي عليه السلام كان اعجوبة زمانه علماً وحلماً وجوداً وجهاداً. تقلد الإمامة صبياً ودامت إمامته 33 عاماً.

عَرفَتْكَ أنديةُ التُّقى والطِّيبُ

يا بنَ الجَوادِ ومَنْ بَهَاكَ عَجيبُ
يا أيها الهادي النَقيُّ أَصَالةً

عُظِّمْتَ قَدْراً والأصيلُ حبيبُ
سِبْطُ النبيِّ وأنتَ طُهْرٌ كامِلٌ

وعَطاكَ إنْ عَزَّ العطاءُ رحيبُ
وبِصَبرِ أَحمدَ صُنْتَ نهجَ مُجاهدٍ

في كربلاءَ وحِينَ جار غَضْوبُ
ووقَفْتَ بالمِرصادِ تحشُدُ اُمّةً

لم تخشَ طاغيةً وليسَ تؤُوبُ
ومَضَتْ إلى قَبرِ الحبيب قوافلاً

ذي كربلاءُ مدى الزمانِ خَضُوبُ
مِنكَ استمدَّ الصابرونَ ثباتَهُم

يا ابنَ الجوادِ وهم إليهِ وُثُوبُ
فشهيدُ عاشوراءَ صرخَةُ ثائرٍ

تهوي إليه بيارِقٌ وشُعوبُ
يا أيها الصّبارُ في كنَفِ الجَفا

أكبرْتُ صَبراً ذادَ وهو غَريبُ
تَعلُو على المستكبرينَ تواضُعاً

ولَأنتَ يا بن الأطهرينَ مَهيبُ
غَمَرتْكَ أرديةُ الوِقارِ وَجاهةً

خضَعَ البَغيضُ لها ودانَ رقيبُ
بالحِلْمِ فُزْتَ على الطُغاةِ مُصابراً

حاشاك مِنْ نَزِقٍ رَدَاهُ قَريبُ
يا أيها الهادي وحسبُكَ رِفعَةً

من أنْ يَنالَ مَقامَكَ التكذيبُ
غضَّاً تقلّدْتَ الإمامةَ عالِماً

وجهِدْتَ مقداماً أتَتْهُ قُلُوبُ
وطفِقْتْ تنشُرُ عِلُمَ طه راشِداً

هاتِيكَ (جامعةُ الزيارةِ) طِيبُ
فيها مناقِبُ آلِ أحمدَ طُهَّراً

وكنوزُ عرفانٍ وثَمَّ خَصيبُ
صلّى عليكَ اللهُ يا علَمَ التقى

هادي البريةِ أيها المحبوبُ
هاتيكَ سامراءُ عادتْ مَوئلاً

ومقامَ عِزِّ دامَ ليسَ يَغيبُ
فيها إمامانِ استقاما ذِمَّةً

يهواهُما مُستبصِرٌ ولبيبُ
..........................


بقلم : حميد حلمي البغدادي