“لا يريد فقدان النقود القادمة من الإمارات والسعودية”..

صمت أردوغان :ماذا تغير من دافوس إلى طوفان الأقصى؟..

تركيا في التساؤلات عن مقاربة ”أوكرانيا وأذربيجان”


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إسطنبول- محمود عبد ا لقادر

رجب طيب أردوغان الرجل الذي لا يحسب الخسائر والأرباح بجميع الأحداث التي تتعلق بالقضية الفلسطينية يمكن أن يوجه له السؤال التالي: لماذا هذا الصمت غير المتوقع في طوفان الأقصى؟ .

في أول كلمة له قال “ادعو الطرفين للاعتدال” .

وبعد ذلك أعلنت الخارجية التركية نحن ننتظر من إسرائيل يقاف الهجوم على المدنيين في غزة.

وبعد قرابة ثلاثة أسابيع أفاد بأن حماس ليست إرهابية بل حركة مقاومة جهادية.

حتى الان يلاحظ نخبة من ابناء الحزب الحاكم وغيرهم : لم يتم سحب السفير التركي لدى دولة الاحتلال، حيث تم استدعاء السفير التركي من أجل الاستشارة بما يحد.

لم تتعدى الحركة التركية الشجب والاستنكار والادانة مثلها مثل كان واخواتها.

في العام الماضي كان موقف واستراتيجية تركيا أكثر وضوحا تجاه حرب روسيا وأوكرانيا وحرب أذربيجان وأرمينيا .

ونرى الاستراتيجية التركية تجاه طوفان الأقصى استراتيجية الصراخ والبكاء والنواح وإزدواج المعايير في التصرفات .

الصداح بأعلى صوت ضد العدوان الإسرائيلي وفي الطرف الاخر التجارة الثنائية مع إسرائيل قرابة أربعة مليار دولار.

لم يتم تخفيض الصادرات التركية مثل الفولاذ وغيرها إلى إسرائيل يقول أحد

أحد قادة المعارضة: اريد ان أسأل ماذا فعلت تركيا بشيء واقعي كان سببا لتقليل القتل في غزة أو لإيقاف الحرب.

خاض أردوغان حملة انتخابية صعبة في مطلع هذا العام.

رغم المشاكل الاقتصادية التي واجهت تركيا انتصر في هذه الانتخابات، ومازالت المشاكل الاقتصادية والركود الاقتصادي مستمران في تركيا مع انخفاض في المستثمرين الأجانب وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين الاتراك.

مع تحسن العلاقات مع إسرائيل في الفترة السابقة لا يريد آردوغان تأثر العلاقات التي يمكن ان تسبب انعكاسات على الاقتصاد التركي وفي نفس الوقت حل المشاكل مع مصر والامارات والسعودية والنقود القادمة من السعودية والامارات التي لا يريد ان يفقدها.

هل الاقتصاد التركي هو العامل الوحيد الذي يوجه آردوغان نحو الصمت؟.

أو كما يدعي البعض لم يأخذ الضوء الأخضر كما اخذه في حرب أذربيجان وأرمينيا أو حرب روسيا وأكرانيا؟.

أو كما قال وزير الخارجية التركي ننتظر العالم الإسلامي والعالم العربي للحركة معا؟.. ألا يعلم الوزير بأن العالمين العربي والعالم الإسلامي في السبات الشتوي لأكثر من 75 عاما.

الشعب التركي انقسم حيث يقول البعض ان عدم التدخل والسياسة الحيادية هي افضل لجمهورية تركيا والبعض الآخر يعترض وينظم مظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني ويدعم معنويا وماديا ولكن لا احد يعرف كيف سيتم إدخال المساعدات.

هل دعوة الرئيس أردوغان لاجتماع مجلس التعاون لها علاقة بالصمت السائد؟ ا.

الغريب بالموضوع أن أصحاب القرار ينتظرون كل شيء من جمعيات المجتمع المدني التي لا تستطيع إعطاء قرار.

وقال أردوغان: “إذا حاولت إسرائيل ملاحقة أعضاء حماس في تركيا فستدفع ثمنا باهظا” السؤال الذي يطرح نفسه ألا يوجد قيمة لـ 16 ألف شهيدا و42 ألفا من الجرحى؟.