كشف مسؤول في محافظة كرمانشاه (غرب إيران) عن قرار لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بمنع دخول واستيطان وتوظيف المواطنين الأفغان في 16 محافظة إيرانية.

2023-12-04

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ميدل ايست نيوز: كشف مسؤول في محافظة كرمانشاه (غرب إيران) عن قرار لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بمنع دخول واستيطان وتوظيف المواطنين الأفغان في 16 محافظة إيرانية.

وذكر حمزة سليماني، المدير العام لشؤون الرعايا الأجانب والمهاجرين في محافظة كرمانشاه، أن هذه المحافظة واحدة من هذه المحافظات الستة عشر.
وقال لوكالة إيسنا الإيرانية إنه منذ بداية العام الإيراني الحالي (بدأ في 22 آذار/ مارس)، كانت هناك ثماني مراحل من خطة التعرف على الأشخاص واعتقالهم واعتقالهم. وعلى حد قوله، يتم إعدام “رفض المواطنين غير الشرعيين” في كرمانشاه.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن محافظات أذربيجان الشرقية والغربية وأردبيل وزنجان وكردستان وجيلان ومازندران وسيستان وبلوشستان، من بين المحافظات التي يحظر على المواطنين الأفغان الإقامة فيها.

وأصبح وجود مواطنين أفغان في إيران مثيرا للجدل إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة وتم فرض قيود عليهم.

وفي الأسابيع والأشهر القليلة الماضية أثير جدل كبير في إيران بشأن المهاجرين الأفغان وتبعات حضورهم في البلاد. وهناك إحصاءات متناقضة بشأن عدد المهاجرين الأفغان في إيران

وفي الفترة القليلة الماضية، قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إن مسؤولي وزارة الداخلية يتلاعبون بالإحصاءات خوفاً من إظهار عمق الكارثة والتشكيك في عدم مقدرتهم على إجراء خطة معينة تتعلق بملف المهاجرين.

وذكر فلاحت بيشة أن طهران قدمت إحصائيات صادمة حول وضع المهاجرين الأفغان في إيران، معلنةً أن 10 آلاف شخص من أفغانستان يدخلون إيران يوميا.

ووفقاً للرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن إيران تستضيف أكثر من 1.5 مليون مهاجر ممن لديهم تاريخ من “النشاط العسكري” في أفغانستان، حيث قدموا إلى المحافظات الإيرانية بعد عودة طالبان إلى السلطة.

ويقول خبراء في الشؤون الاجتماعية، إن أحد أهم المخاوف هو تداعيات وجود ما بين 5 إلى 8 ملايين مهاجر أفغاني في السوق الإيرانية، ورأوا أنه رغم فعالية بعض المهاجرين الشرعيين وحتى غير الشرعيين في ملء الفراغ وسد النقص في الموارد البشرية في البلاد، إلا أنهم في المقابل حرموا المواطن الإيراني من فرص كبيرة.

حسن صادقي، وهو نائب الأمين العام لدار العمال ورئيس اتحاد كبار السن في المجتمع العمالي، أكد أن “العاطفة سيطرت على أجواء البلاد وحلت محل العقل وقضت على ما لدينا من بصيرة”، موضحًا: أضحت إيران اليوم بلداً يستضيف المهاجرين دون تمييز من جهة، ووجهة إقليمية لتصدير أفضل وأكفأ القوى الشابة ذات المستوى العلمي العالي لدول الخارج من جهة أخرى.

وأضاف: تشير التقديرات إلى أن أكثر من 7 ملايين نسمة من الإخوة والأخوات الأفغان قد دخلوا إيران عبر طرق قانونية وغير قانونية. ومن الطبيعي أن تستمر هذه العملية، بحيث يمكن التنبؤ بوجود 10 ملايين مهاجر أفغاني في البلاد في المستقبل القريب.