هددت صحيفة كيهان المتشددة بأن الموافقة النهائية على قرار منع إيران من الوصول إلى أموالها المحررة سيمنح طهران والجماعات الموالية لها الإذن بالدخول في مرحلة جديدة من توجيه ضربات موجعة للقوات والقواعد الأمريكية في المنطقة.

2023-12-02


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ميدل ايست نيوز: هددت صحيفة كيهان المتشددة غداة قرار مجلس النواب الأمريكي بمنع إيران من الوصول إلى الأموال البالغة 6 مليارات دولار التي تم فك تجميدها بعد تبادل السجناء في سبتمبر، بأن الموافقة النهائية على هذه الخطوة ستمنح إيران والجماعات الموالية لها الإذن بالدخول في مرحلة جديدة من توجيه ضربات موجعة للقوات والقواعد الأمريكية في المنطقة.

وكتبت هذه الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، في إشارة إلى الموافقة على هذا القرار في مجلس النواب الأميركي، أنه “لأسباب عديدة، من المستبعد للغاية أن يقدم الكونغرس وحكومة الولايات المتحدة على هذه الخطوة المتهورة على أرض الواقع”.

ومضت “كيهان” المقربة من مكتب المرشد الأعلى في البلاد، تقول إن “مثل هذا الإجراء من شأنه تشويه سمعة الحكومة القطرية باعتبارها وسيطًا لأمريكا وطرفًا موثوقًا به لدى الآخرين”.

وأضافت هذه الصحيفة أن “هذا القرار سيمنح إيران والجماعات الموالية لها الإذن بالدخول في مرحلة جديدة من توجيه ضربات موجعة للقوات والقواعد الأمريكية في المنطقة، علماً أن الجانب الأمريكي ليس في صدد زيادة التوتر والصراع حاليا”.

وذكرت كيهان أن الموافقة على هذا القرار سيحدث نقلة نوعية في توسيع البرنامج النووي ويهيئ الأرضية لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويوم أمس الجمعة، صوت مجلس النواب الأمريكي، لصالح إعادة تجميد 6 مليارات دولار مملوكة لإيران، بعد أن تم رفع الحظر عنها في وقت سابق.
وتمت الموافقة على هذا الإجراء كجزء من اعتماد “قانون حظر تمويل الإرهاب الإيراني” الجديد، وأيد الإجراء 307 أعضاء في مجلس النواب وصوت 119 ضده.

وينص القانون على فرض عقوبات على أي مؤسسة مالية تشارك في عمليات تحويل مع البنوك القطرية التي توجد بها هذه الأموال. وهذا يعني حظرهم مرة أخرى.

واعتبر أغلبية أعضاء مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الأمريكي، أنه يمكن لطهران استخدام هذه الـ6 مليارات لدعم حركات مثل “حماس” و”حزب الله”.

وتوصلت إيران والولايات المتحدة في 10 أغسطس إلى اتفاق لتبادل السجناء، تفرج بموجبه كل منهما عن 5 سجناء، كما يسمح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من عوائد نفطها، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، يسمح للبنوك الكورية الجنوبية التي كانت الأموال الإيرانية مودعة فيها بتحويلها إلى قطر تحت إشراف البنك المركزي القطري، شريطة ألا يسمح لإيران باستخدامها سوى للأغراض الإنسانية، وفقا لنظام العقوبات الأمريكية.