الخميس 16 نوفمبر 2023


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



طالب 426 عالما وداعية سنيًا وشيعيًا من البحرين، السلطات البحرينية وبقية الدول العربيَّة والإسلاميَّة المطبعة مع الكيان الصُّهيوني بـ"قطع علاقات التّطبيع الدّبلوماسيّة والاقتصاديّة، وإلغاء جميع اتِّفاقيَّات التَّطبيع التِّجاريَّة والأمنيَّة وإغلاق السَّفارات".


جاء ذلك في بيان مشترك أصدره العلماء، وأبرزهم: العلامة السيد الغريفي، الدكتور عبد اللطيف آل محمود، الشيخ ناجي العربي، الشيخ عادل المعاودة، العلامة الشيخ صنقور، العلامة الصددي.

وقال العلماء في بيانهم:

"إنّ الأمَّة العربيَّة والإسلاميّة وأحرار العالم ما يزالون يتابعون ما يُسطّره «طُوفان الأقصى» في أرض فلسطين من ملاحم البطولة والثَّبات والصُّمود أمام الإبادة الجماعيَّة ومحاولة التَّهجير القسريّ، وجرائم الحرب الفظيعة ضدّ الإنسانيّة التي يرتكبها العدوّ الصُّهيونيّ الممعن في التَّعالي على الحقوق الإنسانيَّة بالحصار والقصف المتعمَّد بجميع الأسلحة الفتَّاكة، واستهداف المدنيّين الأبرياء وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، وقطع الماء والكهرباء، ومنع الوقود والدَّواء".

وطالب العلماء السنة والشيعة البحرينيون الدّول العربيَّة والإسلاميَّة المطبعة مع الكيان الصُّهيوني بـ"قطع علاقات التّطبيع الدّبلوماسيّة والاقتصاديّة وإلغاء جميع اتِّفاقيَّات التَّطبيع التِّجاريَّة والأمنيَّة وإغلاق السَّفارات، والمسارعة لإنقاذ النُّفوس البريئة من المدنيّين العزّل بكلّ الوسائل، ووقف العدوان على غزَّة فورًا من دون قيدٍ أو شرط".

وأكّد العلماء أهميّة اتّخاذ موقف سياسيّ واقتصاديّ صارمٍ وموحّدٍ من الدّول العربيَّة والإسلاميَّة، ضدّ الدّول المساندة للعدوان الصّهيونيّ، وبذل الإمكانات كافّة لمنع ترحيل أهل غزّة والعمل على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانيَّة، ودعم المقاومة الفلسطينيّة ونُصرة جهاده العادل تجاه العدوّ الغاصب، وتكثيف حملات التّوعية الإعلاميّة للتّعريف بالقضيّة الفلسطينيّة ومناصرتها في مختلف الوسائل.

وطالب العلماء السّلطات البحرينية بـ"إيقاف المظاهر الاحتفاليّة في البحرين مراعاةً لشعب فلسطين، وإيقاف حفلات وتجمّعات المعاصي؛ واستمرار القنوت في المساجد والجوامع، والدّعاء لأهل فلسطين بالنّصر والتّمكين، ومقاطعة المنتجات الصّهيونيّة والدّاعمين لها، والتّبرّع بسخاءٍ لأهلنا في غزّة ونصرة المقاومة الفلسطينيّة في وسائل التّواصل والإعلام".بموازاة ذلك، جدّدت جمعية "الوفاق" البحرينية التأكيد على أنّ:

"اتفاق التطبيع بين البحرين وكيان الاحتلال يفتقد منذ بداياته إلى الأرضية القانونية"، مشيرةً إلى أنّه:

"بات معيبًا ومخزيًا ومهينًا الاستمرار في هذا الاتفاق بعد حرب الاحتلال الدموية الوحشية على غزة".
وقالت "الوفاق"، في بيان، إنّ :

"صانع القرار يسعى، بشكلٍ مثير للسخرية، إلى إثارة مجموعة من العناوين والملفات لصرف الأنظار عن المأساة والكارثة التي تحلُّ على غزة، والذي أجمع فيها كل شعب البحرين على وجوب إلغاء اتفاق التطبيع الذي يشكّل إصرار الحكم على التمسُّك به إهانة لكل المسلمين والعرب وأحرار العالم".

وأضافت أنّ:

"الحكم في البحرين يعمل، بشتّى الوسائل، على فتح ملفات ومواضيع جانبية لإشغال الرأي العام بها بهدف كسر وحدة هذا الشعب المتمسِّك بكل قواه ومؤسساته وجماهيره بإلغاء اتفاق الخيانة والعار بين الحكم وكيان الاحتلال".

وشدّدت على أنّ:

"حجم الإجماع الشعبي العارم الذي يشكّل استفتاءً تاريخيًا مُهمًا يتطلَّب العمل على إلغاء اتفاق التطبيع، وبشكل فوري ونهائي، احترامًا للإرادة الشعبية واحترامًا لدماء الأبرياء الذي تنزف على يد المحتل القاتل الذي يرفض الحكم التخلّي عنه".
وفيما أكدت "الوفاق" أنّ:

"كل الالتزامات القانونية والمواثيق بين الحاكم والمحكوم تحتّم على الحكم الاستجابة بإلغاء اتفاق التطبيع"، نبّهت إلى أنّ: "خلاف ذلك يشكّل إخلالًا بأصل هذه العلاقة وطبيعتها".

المصدر:العهد