2023 Nov / تشرين الثاني 11


صرح وزير الامن الايراني اسماعيل خطيب ، بان وزير الخارجية الاميركي

يتجول في المنطقة ويبحث بمساعدة بعض الدول، عن وقف اطلاق نار يحفظ سمعة الكيان الصهيوني.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



وفي كلمة القاها في ملتقى مدراء أنظمة حماية المعلومات بالقيادة العامة لقوات الشرطة أكد وزير الامن على دور أنظمة حماية المعلومات وقال: إن الرصيد الأساسي لكل نظام وجهاز هو القوة البشرية، ونجاح وتحقق أنظمة حماية المعلومات من خلال إحداث التحول والتميز واتخاذ خطوات في طريق التعاليم الدينية التي أكد عليها قائد الثورة ، لذلك يجب أن نكون مرشدين مثل الأنبياء، والقرآن يربط الهداية بالتحذير والتبشير والموعظة والحكمة، ويجب أخذ هذه الاساليب بعين الاعتبار في انظمة حماية المعلومات.

وفي إشارة إلى العمليات الشجاعة التي قام بها مقاتلو حماس ضد الكيان الصهيوني، قال وزير الامن: تم تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" الجهادية والشجاعة والجريئة والمباغتة، بكل نقاطها المنشودة وتنفيذها في خطة عملياتية، والعدو الذي ادعى أنه القوة الاستخباراتية والعسكرية الأعظم في المنطقة، خُدع وفشل بذكاء، وبهذا الفشل لن يعود الكيان الصهيوني أبدًا إلى القوة التي كان يدعيها، وقد أحدثت هذه العملية تغييرًا جوهريًا في استراتيجية المنطقة، فبعد هذه العملية ستخضع معادلات المنطقة واستراتيجيات العدو وحتى محور المقاومة لتغيرات جوهرية، وهذا أحد المحاور الأساسية لتفسير وتحليل وتقدير المستقبل.

واعتبر ما قام به مقاتلو حماس بمثابة هزيمة أخرى لأميركا في المنطقة، وأضاف: النقطة المهمة في هذه العملية هي هزيمة قوة امريكا في المنطقة والعالم مرة اخرى، فقد انهارت هيمنة القوة الأميركية التي ادعت الدعم العسكري والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي للكيان الصهيوني واستبدلته بالانسحاب المشين من المنطقة.

وفي إشارة إلى خطة تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع دول المنطقة، قال خطيب: مع خطة إبراهام بذلوا الكثير من الجهود لتوسيع وتطبيع العلاقات مع دول المنطقة وقدموا الكثير من التنازلات بعض دول المنطقة، وكان الهدف من هذا التطبيع جعل الكيان الصهيوني القوة الأولى في المنطقة، لذا فان الأسوأ من الكيان الصهيوني هو أن الأميركيين فشلوا بهذه الطريقة، وهذا الفشل الكبير سيغير بالتأكيد أساليب الأميركيين في المنطقة.

وتابع قائلا: من التوقعات أن اميركا تسحب قواتها التي أدخلتها إلى المنطقة بذريعة عملية "طوفان الأقصى"، أما المرحلة الثانية من هذه العملية فكانت المعاملة القاسية والانتقامية للكيان الصهيوني، مما تسبب بكارثة إنسانية ومجازر جماعية، والذي رغم استراتيجية الكيان الصهيوني الذي ظن أن الرد الساحق سيكون رادعاً، جاءت النتيجة عكسية، سيتم الكشف عنها قريبا.

وأكد وزير الامن الايراني على دعم الرأي العام العالمي للشعب الفلسطيني، وقال وزيرالامن: لأول مرة منذ 70-80 عاماً، يتحد الرأي العام العالمي ضد الكيان الصهيوني في جميع أنحاء العالم، وحتى الدول التي دعمت دوما الكيان الصهيوني، وحتى بايدن الذي جاء قسريًا إلى المنطقة وداس على دماء المظلومين ودعم نظام الإبادة الجماعية الإجرامي هذا، اضطروا الى تحذير الكيان الصهيوني، ومعناه أن الرأي العام العالمي أبدى رد فعل جدياً على تصرفات الصهاينة، لذا؛ وبالإضافة إلى فشل الكيان الصهيوني، فهذا أحد أسباب فشل الأميركان في المنطقة، وهذا الموضوع سوف يحدث تغييراً في تقديرات المستقبل القريب، ولن يتمكنوا مرة أخرى من تبرير جرائمهم امام الرأي العام العالمي من خلال ادعاء اضطهاد اليهود والكيان الصهيوني والهولوكوست وتعزيز قوة هذا الكيان المجرم.

وتطرق الى العملية البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، وقال: العملية البرية اصبحت كارثة على الكيان الصهيوني، سواء من الناحية الإنسانية، أو من حيث الضرر الذي ألحقته بالكيان الصهيوني، أو من حيث من تداعياتها، وبحسب إعلان 17 مؤسسة بحثية غربية ويهودية، فإن الكيان الصهيوني لن يحقق انتصارا في العملية البرية.

وأشار خطيب إلى أن وزير الخارجية الأميركي يتجول في المنطقة كالباعة المتجولين ويبحث عن حل يحفظ بعض الكرامة للكيان الصهيوني بمساعدة بعض الدول في الخطوة التالية وهي وقف إطلاق النار مشرف، ولذلك فإن الكيان الصهيوني الذي ادعى أنه انتصر في المنطقة بعد وقت قصير من العملية ضد حماس، يبحث الآن عن وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى ويتابع مسألة انتزاع غزة من حماس.

وأشار وزير الأمن إلى الحرب الهجينة التي يشنها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن المحور المهم الذي سيكون فعالا في المستقبل هو انتصار القدرات الشعبية والأمنية والاستخباراتية والعسكرية وقوات إنفاذ القانون بالبلاد في الحرب الهجينة والعالمية المخطط لها ضد إيران، واليوم تعتبر الجمهورية الإسلامية الايرانية قوة عظمى في المنطقة، وينظر الى ايران حاليا كقوة حاسمة ليس فقط في المنطقة بل في أجزاء مختلفة من العالم، وهم اليوم يشعرون باقتدار ايران.
واضاف: لذا؛ في المستقبل القريب ستكون هناك تغييرات جدية في المنطقة، وسنرى تصديا مقتدرا ضد الزمر والعصابات والمنظمات المناهضة للأمن، وبشكل عام، سينخفض حجم الأعمال الإرهابية والاضرار العابرة للحدود، ولذلك سنشهد تعزيز الاقتدار الأمني عبر الحدود.