نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيق

ق




8 نوفمبر 2023

في لقاء حول القضية الفلسطينية في طهران..


قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إنه ليس من المقرّر أن تقاتل إيران عن المظلومين، حيث سئم الناس دفع التكاليف، مضيفًا خلال لقاء في العاصمة طهران بعنوان "القضية الفلسطينية من وجهة نظر الحقوق الدولية" أنّ طريق في تناول مثل هذه القضايا يكمن في دستور البلاد، الذي ينص على أن تدافع إيران عن المظلومين، لكنه لم يقرر القتال عنهم".

ورأى ظريف أنه رغم كون روسيا الرابح الأكبر من الحرب على غزة، فإنّ قرار شنّ عمليّة “طوفان الأقصى” كان فلسطينيًا أوّلًا وآخرًا ولم يشارك فيه أحد.

وأكد ظريف أنّ مقاومة الشعب الفلسطيني هي مقاومة مشروعة، لافتًا إلى أنه لا إيران ولا حزب الله علما بالعملية قبل وقوعها، حيث أنّ “حماس” مستقلّة ووجودها راسخ، على حد تعبير وزير الخارجية الإيراني السابق.
واعتبر ظريف أنّ الصورة التي يقدّمها أصدقاء “حماس” عنها كوكيل ليست صحيحة من الناحية القانونية ولا الناحية السياسية.

وأشار ظريف إلى أنّ الادعاء بأنّ الأمة الفلسطينية لم تكن موجودة، وبأنّ فلسطين هي أرض بلا مالك، هو ادعاء كاذب تمامًا من الناحية التاريخية ومن وجهة نظر القانون الدولي، واستنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعروف بقرار التقسيم، مذكّرًا بأنّ رئيسة وزراء إسرائيل السابقة غولدا مائير كانت تحمل جواز سفر فلسطينيًا.

وتابع: “بحسب قرار التقسيم، فإنّ الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني عملت ضد هذا القرار، لأنّ هذا القرار يؤكد على تشكيل الدولتين”.

ووفق ظريف، فإنّ مجلس الأمن الدولي لم يفعل ما يكفي للتعامل مع الاحتلال، مبديًا اعتقاده بأنه منذ عام 1917 إلى اليوم، لم ينتصر أحد ممن بدأ الحرب سوى ما قامت به الولايات المتحدة في غرينادا وبنما.

وعبّر ظريف عن اعتقاده بأنّ الحرب على غزة فقدت جدواها، معتبرًا أنّ الشعب الفلسطيني هو من يجب أن يقرّر ما إذا كان قرار القيام بعملية “طوفان الأقصى” صحيحًا أم لا.

وعن موضوع الأسرى، توجّه ظريف إلى الإسرائيليين بالقول: “إذا كنتم تسمّون الإسرائيليين المعتقلين رهائن، فعليكم أيضًا أن تسمّوا آلافًا عدّة من الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل رهائن”.

وبحسب ظريف، فإنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها حقوق في الأراضي المحتلّة، بل فقط واجبات، مضيفًا أنّ هذه الحكومة ليس لها الحق بفرض النظام، لا من خلال السجن ولا الإعدام.

وفي حين أكد ظريف أنَ كل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية باطل، أردف: “إسرائيل فشلت لأنه تحطّمت أسطورة الحصانة وأسطورة القمع الإسرائيلي، والدليل على ذلك الجماهير التي نزلت إلى شوارع باريس ونيويورك”.


https://aljadah.media/archives/74841