نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


2023 Oct / تشرين الاول 30

أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي ان بقاء الصهاينة في فلسطين المحتلة لم يعد يمثل الحياة بل يعني " التعايش مع الحرب"، مضيفا بأن الصهاينة واجهوا أكبر هزيمة لهم في يوم 7 اكتوبر بعد ان انهارت كل اوهامهم حول الدعم الغربي لهم واجهزة مخابراتهم ومعداتهم المتطورة ووجود جيش قوي.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اللواء سلامي قال في كلمة القاها امام اجتماع المنشدين الدينيين ظهر اليوم الاثنين، في طهران، اننا نشاهد اليوم صورة واضحة للمواجهة بين الحق والباطل وان معسكر الكفر في العالم قد حشد كل قدراته السياسية و كافة قواه ونزل الى الساحة ويحاول تغليب الكفر على الاسلام في أرض صغيرة.

واردف " في الحقيقة ان الكفر بأجمعه نزل الى الساحة في غزة وهذا مشابه لواقعة عاشوراء ، ان مستكبري العالم يرون بأن كافة قدراتهم اصبحت تحت قبضة المؤمنين ، فاميركا واوروبا يرون بأن بقاء هيمنتهم في العالم رهن بالاستيلاء على بلاد المسلمين وقلوبهم واذهانهم ".

واعتبر اللواء سلامي ان الصهاينة هم خلاصة المكر وغطرسة الأعداء ، وحتى ما قبل 3 اسابيع كانوا يتصورون بأن انعدام الامن والخوف هو خاص بالفلسطينيين فقط وكانوا يعتقدون بأن حماية اميركا وبريطانيا والمانيا لهم ستمنع وصول الآخرين اليهم، وان القادة الصهاينة وكذلك المستوطنين كانوا يظنون بأن اجهزتهم الامنية المعقدة تراقب كل شيء ولا يفوتها شيء وانهم يملكون معدات امنية والكترونية وبصرية وكوادر بشرية وجيشا قويا ،

وكانوا يخلدون الى النوم بهدوء، لكن في اليوم السابع من اكتوبر انهارت كل هذه التصورات والاوهام ، فاول حادث يحصل لهذا الكيان يمكن ان يكون الانهيار الكامل والهزيمة الاخيرة،

ان المستوطنين واجهزتهم الامنية وجيشهم يعيشون كلهم جنبا الى جنب ، ولا مجال للفصل بين الحرب والحياة هناك، ورغم انهم في السابق استطاعوا نشر هذا الوهم بأن انعدام الأمن سوف لن يصل الى حدودهم، لكنهم تلقوا اكبر الهزائم.وتابع القائد العام لحرس الثورة الاسلامية " ان البقاء في هذه الارض لم يعد يمثل الحياة بعد الآن بل يعني التعايش مع الحرب،

ان فلسطين المحتلة التي يسمونها جزافا بـ " اسرائيل" ، تشكلت بموجات الهجرة ولا وجود لهوية اسمها " اسرائيل" ، ان غزة ستبقى مهما طال القصف لأن اطفال غزة لا يستسلمون ويقولون بأن هذه الارض هي ارضنا وهويتنا وهذا يختلف عن حال الذين قدموا الى تلك البلاد لجمع الثروات،

ان الخشية من الموت تلف جميع الصهاينة وتجري بينهم.وتوضيحا لعدم امكانية جبر وترميم هذه الهزيمة التي مني الصهاينة بها قال اللواء سلامي " ان الاسرائيليين لا يمكنهم بعد الان ان يثقوا باجهزتهم الامنية وجيشهم ولا حتى اميركا التي تصل دوما متأخرة، لقد حالفهم الحظ هذه المرة لكن من الممكن ان لا يحصل ذلك في المرة القادمة ، فلذلك نراهم الان يقصفون ويقتلون النساء والاطفال،

هذا لا يمثل انتصارا في كل المعايير بل هو قمة الهزيمة والفشل.واشار اللواء سلامي بأن الصهاينة استقدموا عددا كبيرا من الدبابات خلف حدود غزة لكنهم لا يتقدمون خطوة لأن الحرب لا تخاض بالاسلحة فقط بل تتطلب رجالا مؤمنين وقلوبا مطمئنة وليس قلوبا مرتعدة ومضطربة، فلا سبيل لغلبة الكفار على المسلمين وهؤلاء محكومون بالهزيمة.

وختم اللواء سلامي ان الحاق الهزيمة بالصهاينة لها تكلفة وان الكثيرين سيستشهدون.