الشيخ الجزاف مصاب بالإكتئاب ، فلا منظره يساعد على التفاؤل بمستقبل هذا الدين الذى يدعى تمثيله ، ولا كلامه الموغل فى التخلف يعطى فكرة صحيحة عن الإسلام وآل البيت.

اتذكر سنة 1981 كنا جلوسا فى القاعة الكبرى للجمعية الثقافية ، وكانه هناك حضور كبير من بينهم الطلبة الدارسين فى قم، ومن ضمن الطلبة الشيخ الجزاف ، والذى كان يتحدث ويناقش الحضور فى بعض الأمور.

النقاش المطروح كان عن آية الله الشيخ الشريعتمدارى لأن أخبار تعاونه مع المجموعة الإنقلابية فى الجمهورية الإسلامية قد غطت على كل الأخبار ...ولأعطى فكرة للإخوان عن المحاولة الإنقلابية أقول لكم التالى :

المجموعة الإنقلابية تتكون من وزير خارجية ايران ( صادق قطب زادة ) وبالتعاون مع بعض النافذين وكذلك شريعتمدارى الذى كان أحد كبار ايات الله فى ايران وكان يقلده حوالى ستة ملايين من الإيرانيين الذين ينحدرون من اصل آذربيجانى وتبريزى .

المحاولة الإنقلابية وبالتعاون مع السعودية ، كانت تقضى بالإنقلاب على النظام الحاكم وقتل الإمام الخمينى . المهم أن الأمور انكشفت واصبح الناس تذم شريعتمدارى الذى ظهر على التلفزيزن الإيرانى يعترف بذنبه ويطلب التوبه لتآمره ، وقد ابقى الإمام الخمينى عليه احتراما لمقام المرجعية ، وإلا كان نصيبه الإعدام كما حصل لوزير الخارجية ( زاده ) .

فى جلسة الجمعية الثقافيه التى تكلمت عنها قبل قليل ، كان الشيخ الجزاف يدافع عن شريعتمدارى بكل قوة بالرغم من اكتشاف المحاولة الإنقلابية واعتراف المتآمرين بتفاصيل الخطة ....وقد كان يناقش الجزاف السيد على الطبطبائى الذى كان ينصح الجزاف بالخوف من الله ، وعدم الإصرار على العناد فى موقفه ...وعدم اعتبار دراسته فى قم انها كل شىء ، فهناك طلبة فى امريكا وبريطانيا والمانيا ، يقدمون للإسلام وللدين ، اكثر مما يقدمه الجزاف والطلبة الدارسين فى قم .

هكذا كان ينصحه السيد الطبطبائى ......

وللحديث بقية ...