اخي الحبيب ولد الدسمة ... اولا عودة ميمونة ...
ثانيا صحيح انني كنت صغيرا لكنيي كنت مميزا و اعي ما يدور ... على فكرة انا الي كنت قاعد اوزع كتاب الندوة المطبوع على نفقة الدار حبث ان الجزء قد منعته وزارة الاعلام ... و يبدوا ان وزارة الاعلام و الشيخ على نفس الموجة ... عموما ... انا لذي كنت اوزعه حين اتى الشيخ شاحبا حزينا كئيبا كعادته و يسألني من اعطاني الكتب لأوزعها و كأنها جريمة لا تغتفر ...
ثالثا كما انك تطالبني ان لا ارفع السيد الى السماء و لعمري انه قد علاها ... اطالبك بأن تكون منصفا في حكمك على الشيخ الجزاف ... الم يثير فتنة أخرجتني انا شخصيا ، كما الكثير من نظرائي الذين ترعروا في المسجد مذ صباهم و المسجد يمثل لهم ملاعب صباهم و مدرستهم الاسلامية الاولى ... انا شخصيا الوم الشيخ لخروجي و ابتعادي عن هذا المكان ... و لا تقل لي لم نفسك ... لأن الامور محكومة بمبادئ معينة ... انا مع سيد فضل الله حرب لمن حاربه سلم لمن سالمه ... هذا لاعتقادي ان الرجل قد ظلم و ان فكره النير لا بد له من ان ينشر و ينتشر ... فكما ان من ادان السيد تحمل مسؤولية الادانة كما يراها نحن ندين من يدين السيد متحملين مسؤولية الادانة كما نراها ... انا ادافع عن شخص السيد بورعه و علمه و نورانية وجهه ... و ادافع على ما اتوافق معه من اراء السيد ... فليس كل ما يقوله يوافق رأيي القاصر رأيه المثقف ... و اعلم انني قليل جدا ما اختلف معه ... و لكن السيد لم يثر الفتنة فلا تلوم محبيه و لا تلمه و القي باللوم على من اثار الفتنة و من اججها في الكويت و الدسمة يا ولد الدسمة ... ...
ان خروجك من الدار و ذهابك الى المركز مسألة متعلقة بك ... و العمل الاسلامي الذي استمر منذ امد بعيد لم يكن يوما يعتمد على جهود شخص واحد ... مع اعترافنا بأننا فقدنا خبرتك و حركيتك ... لكن الدار تنتج كادرها بنفسها من ما يضمن استمرارية النهج التي تسير عليه ... و في الف واحد و واحد مستعد يقضي ايام شبابه في خير عمل ... العمل في سبيل الله ...
نحترم الشيخ الجزاف نختلف معه حول تضليله و تضليل علمائه للسيد ... نترك ذلك وراء ظهورنا و ننطلق في حب السيد و رحاب فكره النير الواعي العلوي، ننطلق لنعانق السحاب تارة و النجوم تارة اخرى، نستمد حركيتنا من ثقافته و ثقافاتنا من تأملاته ... الهدى و النور ينبع منه كما ينبع الجدول لينتهي نهرا كبيرا الى بحر غزير الى محيط واسع، هكذا فكره و ثقافاته، لا انغلاق على حادثة تاريخية تضاربت الروايات حولها لكي نعزلها في التاريخ لا نستمد منها الثورة و الحركية و الانفتاح الاحتجاجي ... نجلس في حوزاتنا نعلم الناس ماء الكر و احكام الحيض و النفاس و حين يسألوننا عن قضية مهمه كالوقف الجعفري نقول هذا ليس من اختصاصنا لم ندرس ذلك في الحوزة،، لينظر الينا الناس و لسان حالهم يقول الى من نذهب الى من الى من ... نخذل الناس و نحطم امالهم التي علقوها علينا ... هذا او ننطلق منفتحين على قضايا الامة مواكبين لها و لتطلعاتها و نقودها من المقدمة الى بر الامان و الاستقرار ... و لا نتركهم ليتوهوا و يضلوا ... الفرق شاسع لا مجال للمقارنة ... الثرى بل علاها ... و الثريا بل تدانى عنها ...
نسأل الله لكم التوفيق اخي ابا حسن ... وفقكم الله في مركز الهادي و يعطيكم العافية على هذا الجهد الطيب ... و في ذلك فليتنافس المتنافسون ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
عابدي.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
صدق الله مولانا العلي العظيم
سورة الفرقان آية رقم 43
المفضلات