نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



زادت مجموعة طالبان منذ أعادة سيطرتها على أفغانستان، من ضغوطاتها السياسية والعسكرية على الشيعة الهزارة بحيث أنها أُتهمت في العديد من الحالات بـ”ارتكاب القتل الممنهج ضد الهزارة.

وبُثت في الأيام الأخيرة أخبار عن أعمال العنف التي تقوم بها طالبان ضد الشيعة الهزارة في مناطق سكناهم.وفي أحدث تطور، ذكرت مصادر محلية بولاية غور بوسط أفغانستان أن مقاتلي مجموعة طالبان “قتلوا صاحب متجر من الهزارة رميا بالرصاص.”

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



وحسب هذا المصدر، فان محمود رحيمي صاحب متجر ويبلغ من العمر 36 عاما، قتل رميا بالرصاص على يد مقاتلي طالبان وهو في طريق العودة إلى منزله.

وأكدت طالبان مقتل هذا الرجل وقالت أنه قتل على يد مسلحين مجهولين، مساء يوم الأربعاء بمدينة تيورة بولاية غور.

وكتبت فرشته عسكري، وهي من أقرباء السيد رحيمي على “تويتر” تقول أنه كان يعمل في متجره دائما ولم ينشط لحساب حكومة أو مؤسسة أخرى أبدا. وأضافت أنه كان يحمل كمية من البطيخ اشتراها من السوق لأبنائه عندما أردي قتيلا.

منتسبو طالبان يصفعون سائقا من الهزارة

وقبل أيام، نُشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر أن منتسبي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجموعة طالبان وهم “يصفعون” سائق حافلة صغيرة.

وتقول مصادر محلية إن منتسبي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لطالبان، وجهوا صفعة لهذا السائق الهزارة بمنطقة “دشت برجي” غربي كابل. وأضافت أن طالبان صفعت هذا السائق بسبب أنه حمّل النساء والرجال بصورة مختلطة في حافلته.

وأدى نشر هذا الفيديو إلى احتجاجات واسعة عبّر من خلالها الناس عن احتجاجهم على طريقة تعامل منتسبي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجموعة طالبان مع المواطنين لا سيما الشيعة الهزارة.

وأسهمت هذه الانتقادات والاحتجاجات في أن تقدم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمجموعة طالبان على إقصاء هذا الموظف الذي صفع سائق الحافلة من وظيفته في خطوة رمزية.

وأعلنت الوزارة اليوم أنها أقالت هذا الموظف وأحالت ملفة إلى القضاء.

وأضافت أن السائق الذي تعرض للضرب والصفع، التقى خالد حنفي، وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لطالبان، إذ قدم حنفي اعتذاره له.

تاريخ طالبان في الضغط على الشيعة الهزارة بأفغانستانوكانت مجموعة طالبان قد تعرضت خلال الأشهر ال22 الماضية، للشيعة الهزارة في مواقع مختلفة وشنت عليهم هجمات أيضا.ويؤتى على ذكر الهجوم العسكري لمجموعة طالبان على مدينة “بلخاب” بولاية سربل شمالي أفغانستان بانه أكبر هجوم عسكري تشنه طالبان على الهزارة بعد هيمنتها مجددا على البلاد.

وتم خلال هذا الهجوم قتل عشرات المدنيين الهزارة بمن فيهم الأطفال وكبار السن “رميا بالرصاص” وكذلك تحويل المساجد والمراكز الدينية للهزارة إلى ثكنات عسكرية.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن هذا الهجوم تسبب بتشريد 27 ألف مدني من الهزارة إذ عاش عدد منهم في سفوح الجبال لعدة أشهر في ظروف قاسية.

وفضلا عن ذلك، شنت طالبان هجومين على الشيعة الهزارة في دايكندي وقتلت أعضاء عدة أسر بصورة جماعية “رميا بالرصاص”.

وبسبب هذه الهجمات اتهم المواطنون الهزارة، مجموعة طالبان بـ “إبادة نسل الهزارة” والقول أن هذه المجموعة تواصل سياسات حكام أفغانستان السابقين التمييزية ضد الشيعة الهزارة.