الطائرات الخاصة في إيران.. عددها وأسعارها

[كوثر]

زادت الإحصائيات الرسمية المتعلقة بالطائرات الخاصة في إيران بنسبة 50 % في السنوات الثلاث الماضية ووصلت إلى 250 طائرة حسب المعطيات.

2023-05-24



ميدل ايست نيوز: زادت الإحصائيات الرسمية المتعلقة بالطائرات الخاصة في إيران بنسبة 50ظھ في السنوات الثلاث الماضية ووصلت إلى 250 طائرة حسب المعطيات.

وبحسب موقع فرارو الإيراني، يتراوح سعر الطائرة الشخصية الخفيفة للغاية ذات المحرك الواحد والتي تستخدم في الترفيه والاستجمام ما بين 100 إلى 150 ألف دولار في الأسواق العالمية، وتباع في إيران بين 5 و 7.5 مليار تومان.

وفي عام 2003، أصبح شراء الطائرات الخاصة في إيران رسمياً. فوفقًا لقواعد ملكية واستخدام الطائرات الخاصة، يُسمح لأي شخص طبيعي أو اعتباري يحمل جنسية الدولة بشراء وامتلاك طائرة خاصة مدنية باتباع القوانين واللوائح السارية.

هذا ولا تسمح القوانين في إيران بشراء طائرة خاصة واستخدامها إلا من خلال الحصول على تصريح تأهيل طيران، فضلا عن وضعها في مواقف الطائرات في المطارات. كما يصدر إذن الطيران بالطائرة الخاصة من منظمة الطيران المدني بعد التأكد من القدرات الفنية ومؤهلات وكلاء الطيران.

من جهة أخرى، تُستخدم الطائرات الخاصة كوسيلة ترفيهية في فترات وجيزة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة في بعض المطارات مثل آزادي، ونمك أبرود، ونوشهر، وكيش، والتي يرحب بها السائحون بحفاوة، ومع هذا، عندما تتصدر أنباء الطائرات الخاصة المنصات الإخبارية، فإنها تخلق حساسية لدى الرأي العام في البلاد.

لا يبدو مستغرباً هذا النفور الذي تشكله قضية الطائرات الخاصة لدى الرأي العام والذي يعود لكونها مرادفة لشكل من أشكال الرأسمالية. وبحسب المعطيات، فإن عدد الطائرات الشخصية في إيران بلغ 250 طائرة، لذا قد تكون هذه الحساسية لدى الإيرانيين ناتجة عن الخلط بين مفهوم “طائرة خاصة” و “نفاثة أعمال خاصة”.

الفرق بين النفاثة والطائرة

النفاثة الخاصة (بيزجت) هي طائرة نشاهدها عادةً في الأفلام والمسلسلات أو الأخبار المتعلقة بالمشاهير الأجانب، ولكن وفقًا للدستور الإيراني، يُحظر شراء “نفاثة خاصة” من قبل الأفراد في إيران ولا تشير اللوائح إلا إلى “الطائرات الخاصة”.

في المقابل، تعرّف الطائرات الخاصة في إيران، بأنها مروحيات تستخدم في الرحلات قصيرة المسافة. وعادة ما تستخدم في التعليم أو الترفيه أو الرش الجوي. كما تؤكد اللوائح القانونية على أنه لا يُسمح إلا للطائرات الخفيفة للغاية بالدخول والتحليق في البلاد.

ونظرًا لحقيقة أن شراء هذا النوع من الطائرات لا يخضع للعقوبات الأجنبية، فإن متوسط ​​عمر أسطول الطائرات الخاصة في البلاد حاليًا في وضع أفضل من الطائرات العملاقة وطائرات الركاب من حيث سنة التصنيع والسلامة.

وعادة ما تكون الطائرة الشخصية الخفيفة مخصصة لشخصين فقط، ولديها القدرة على الطيران لمدة خمس إلى ست ساعات، فيما يصل مدى طيرانها ما بين 230 إلى 250 كم.

وتنتمي الطائرات الشخصية الخفيفة ذات الشخصين في إيران في الغالب إلى العلامات التجارية الأوروبية والروسية مثل Tecnam و Eurofax و Sky lark و Land Africa و Corvus و Larry Ikarus و Zenair و Aero Pop، والتي تم استيراد معظمها بعد عام 2010.

أسعار الطائرات الخاصة

وبنظرة إلى سعر سيارة “برايد” في ذلك الوقت البالغ حوالي 16 مليون تومان، فقد بلغت تكلفة خدمات المطار (المواقف) لأصحاب الطائرات الخاصة 700 ألف تومان شهريًا وتكلفة الإصلاح والصيانة حوالي 800 ألف تومان.

بالإضافة إلى هذا، لا يشمل السعر المدعوم للبنزين وقود الطائرات الشخصية الخاصة بل يتم تقديمه للمشترين بسعر “FOB” الخليج.

وقبل تشديد حدة العقوبات في 2018، أي عندما كان الدولار يبلغ 12 ألف تومان، كان بإمكان الإيرانيين شراء طائرة خاصة بسعر ما بين 1 إلى 2 مليار تومان، أما الآن، ونظراً لسعر الدولار الذي تجاوز عتبة الـ 50 ألف تومان، فإن سعر الطائرة الخاصة يصل من 5 إلى 7.5 مليار تومان. جدير بالذكر أن هناك قائمة طويلة من “السيارات” التي تساوي أكثر من طائرة خاصة.

والطائرات الخاصة في إيران هي عمومًا طائرات خفيفة ذات مقعدين تطير لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر مع خزان سعة 140 لترًا من البنزين الفائق، وتبلغ سرعة الطائرات الخاصة ذات المحرك الواحد 380 كم / ساعة، حيث يمكن لها بظرف ثلاث ساعات أن تحلق من كيش لتصل طهران، كذلك، يحظر على الطائرات الخاصة التحليق داخل المدن الكبرى لتكتفي بالطيران في الضواحي والقرى.