تُظهر صور الأقمار الصناعية الدولية والقمر الصناعي الإيراني "خيام" من نقاط مختلفة في منبع هيرمند، كميات كبيرة من المياه خلف سدود هذا النهر لتدحض بدورها الادعاء الأخير لحكام أفغانستان.

2023-05-23


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سد كمال خان في مقاطعة نيمروز الأفغانية

ميدل ايست نيوز: تُظهر صور الأقمار الصناعية الدولية والقمر الصناعي الإيراني “خيام” من نقاط مختلفة في منبع هيرمند (هلمند)، كميات كبيرة من المياه خلف سدود هذا النهر لتدحض بدورها الادعاء الأخير لحكام أفغانستان.

وبحسب وكالة ارنا للأنباء، وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس الماضي، خلال زيارته محافظة سيستان وبلوتشستان تحذيراً شديد اللهجة لحكومة طالبان، بشأن مطالب إيران المتعلقة بحق المياه في نهر هيرمند، مطالباً حكام أفغانستان بأخذ تحذيره على محمل الجِد وألا يعتبروه كلاماً عادياً.

ولاقت تصريحات رئيسي شديدة اللهجة استقبالا حسنا لدى الأوساط الإيرانية والمحافظات المحرومة من حقوق هذا النهر، وقال إنه يجب على حكام أفغانستان السماح للخبراء الإيرانيين بزيارة السد والتحقق من الوضع، معتبراً أنه في حال تأكد ذلك، لن يكون لإيران أي تعليق. وبعد ساعات من التحذيرات، جاء رد طالبان على لسان المتحدث باسم حكومتها ذبيح الله مجاهد، الذي طالب المسؤولين الإيرانيين بمراجعة معلوماتهم عن الوضع الاقتصادي.

وبينما تتواصل عمليات متابعة إيفاد الخبراء والزيارات الفنية، ويقوم الجانب الأفغاني بتمهيد الأرضية لهذه الزيارة في أقرب وقت ممكن لإظهار حسن نيته وصدق ادعاءاته، أظهرت صور الأقمار الصناعية، وخاصة قمر “خيام”، بعض الحقائق المهمة بخصوص هذا الشأن.

80 % من سعة سد “كجكي” مليئة بالمياه

وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية، توجد حاليًا كمية جيدة من المياه في خزان “سد كجكي”، ووفقًا لتقييم البيانات باستخدام البرامج الدولية، فإن منسوب المياه خلف السد قد ملأ حوالي 80ظھ من سعة السد.

وفي الوقت نفسه، وبناءً على صور الأقمار الصناعية والاطلاع الدقيق عليها، هناك العديد من الأراضي الزراعية في الطريق من سد كجكي إلى سد كمال خان، تحصل على مياهها من المياه المنبعثة من سد كجكي.

وفيما يتعلق بسد كمال خان، فإن وجود المياه في خزان السد يشير إلى أن المياه المتدفقة من سد كجكي الضخم قد وصلت إلى هذا السد بالفعل، وقد تمكنت هذه الكمية من المياه من توفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية على الطريق إلى سد وخزان كمال خان.

وتظهر صور القمر الصناعي خيام، في معرض إثباته وجود المياه في خزان سد كمال خان، أنه في بعض الأحيان يتم فتح بوابات هذا السد باتجاه إيران، إلا أن كميات المياه التي يتم إرسالها إلى إيران تنحرف عن مسارها عدة كيلومترات وتدخل أفغانستان مجدداً عن طريق قناتين اصطناعيتين، بالتالي، لا تدخل أي مياه فعليًا إلى إيران.

وأظهرت هذه الصور أيضاً أن المياه القليلة المتدفقة من سد كمال خان استخدمت للأغراض الزراعية داخل أفغانستان، حيث تتواجد هناك العديد من المزارع بحسب صور الأقمار الصناعية.

وحول المناطق الصحراوية والمستنقعات المالحة في “غود زرة”، يُشار أيضًا إلى أن هذه المنطقة كانت محور اهتمام السلطات الأفغانية في فترات مختلفة من خلال المسار الجانبي الذي تم إنشاؤه على حافة سد كمال خان، ووفقاً لصور قمر خيام والأقمار الصناعية الدولية الأخرى، فإن هذه المنطقة مليئة بالمياه. بمعنى، أن المياه العذبة خلف سد كمال خان، والتي كانت في الواقع على رأس السد، قد تسربت بين المستنقعات المالحة جنوب السد واختفت بشكل كلي.

وتم إعداد هذه البيانات والمعلومات بناءً على صور الأقمار الصناعية وتحليل البيانات، ومما لا شك فيه أن الحضور الميداني لخبراء من وزارة الطاقة والتحقق من حالة السدود والأنهار يمكن أن يجعل هذا التقرير أكثر دقة.

ومع هذا، ستساعد هذه الصور التي تعود لمنظمة الفضاء الإيرانية، كمنظمة علمية ومتخصصة، تعد تقارير تعتمد على البيانات الفضائية، خبراء إيران في المفاوضات والزيارات الميدانية إلى حد كبير.

https://mdeast.news/ar/2023/05/23/%d...-%d8%a3%d9%81/