المعتقلون صدرت ضدهم أحكام بالإعدام وقد انقطعت الاتصالات معهم منذ نحو عشرة أيام

كتب سالم حنفي

22 مايو، 2023


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ما لا يقل عن 27 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في البحرين

وطن- أثيرت مخاوف واسعة على حياة سجناء رأي محكومين بالإعدام في سجون البحرين. وذلك بعد انقطاع الاتصالات معهم منذ عدة أيام.
وعبّرت زينب إبراهيم، زوجة المعتقل المحكوم بالإعدام محمد رمضان، وقالت إبراهيم، في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر: “انقطاع أحبتنا عن الاتصال بعد الاعتداء عليهم من قبل حراس سجن جو.. سنتوجه غدا لمكتب ولي العهد، اتصالاتنا بالسجن والمؤسسات الحكومية الحقوقية لم تغير شيئا. الاختفاء القسري يعتبر جريمة في القانون الدولي.. اكشفوا عن مصيرهم”.

وأضافت في كلمات مؤثرة: “يصعب عليي حتى التركيز في تدريس اطفالي المقبلين على امتحانات، فهم يتسائلون كل دقيقة هل اتصل أبي.. يثقل لساني كيف أرد أو أطمئنهم وأنا لا أمتلك جواب.. اكشفوا عن مصير زوجي محمد رمضان”.

وكانت زينب، قد نشرت مقطع فيديو يوثّق لحظة توقيف عوائل المحكومين بالإعدام بعد خروجهم من مكتب رئيس الوزراء لتسليم رسالة مستعجلة بخصوص انقطاع الاتصال عن المعتقلين وتعرضهم للاعتداء الجسدي من قبل قوات أمنية بسجن جو.

إدانة حقوقية

في السياق، قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان، في بيان، إنّ أياماً عدة مضت على انقطاع الاتصالات مع المعتقلين السياسيين المحكومين بالإعدام في سجن “جَوْ” المركزي، مشيراً إلى أن عوائل المحكومين بالإعدام لا تعرف شيئاً عن مصير أبنائها.

وأضاف أنّ عقوبة الإعدام التعسُّفي ليست وسيلة الانتقام الوحيدة بحق السجناء فضلاً عن التعذيب وسوء المعاملة، مشيراً إلى أن هذا التكتم على أوضاعهم وسيلة أخرى للانتقام والتعسُّف، وأن الحرية الكاملة حقهم، كما نقل موقع “بحريني ليكس“.

مطالب عوائل المعتقلين

وقبل أيام، أصدرت عوائل محكومين بالإعدام في سجون البحرين على خلفيات سياسية، بيانًا عاجلًا إثر انقطاع الاتصالات من أبنائهم، وترافق ذلك مع توافر معلومات بتعرضهم للاعتداء.

وقال البيان: “نحن عوائل المحكومين بالإعدام في قضايا سياسية نعبر عن قلقنا البالغ عن مصير أبنائنا وانقطاع الاتصال بهم منذ تاريخ 15 مايو”.

وأضاف: “وردتنا اتصالات من سجناء بتاريخ 15 مايو، أخبرونا أن أحبتنا تعرضوا للاعتداء بالضرب من قبل حراس السجن، أدت الى إصابات وحروق لبعض السجناء في المبنى. لا نعرف مدى خطورة الإصابات”.

وتابع البيان: “لقد نمى إلى مسامعنا أن محمد رمضان وحسين مرزوق تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة خارج المبنى. نحن قلقون جداً من استمرار تعرض السجناء لسوء المعاملة والتعذيب في ظل انقطاعهم عن العالم الخارجي”.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
Zainab Ebrahim
@zainabmohamed55


لحظة توقيفنا نحن عوائل المحكومين بالاعدام صباح اليوم

من بعد خروجنا من مكتب رئيس الوزراء

لتسليم رسالة مستعجلة بخصوص انقطاع الاتصال عن احبتنا

وتعرضهم للاعتداء الجسدي من قبل قوات أمنية بسجن جو.


https://twitter.com/i/status/1659189747300855816

وعلق بيان الأهالي على ما ورد عن وزارة الداخلية البحرينية بما يتعلق بالحادثة بأنه “تم ضبط الموقف وإعادة النظام” دون توضيح لما جرى، بالقول: “هذا البيان زاد من خوفنا على مصير أبنائنا”.

وطالب البيان، الحكومة ووزارة الداخلية والمؤسسات الحقوقية في البحرين وعلى رأسها الأمانة العامة للتظلمات، وحدة التحقيقات الخاصة، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والنيابة العامة بالتحقيق الفوري في الحادثة.

كما طالبوا بالتأكد من سلامة السجناء وتوفير العلاج المباشر لهم في حال تعرضهم لإصابات، والكشف عن تصوير كاميرات المراقبة في المبنى، وتمكينهم من الاتصال المباشر إلى جانب محاسبة المتورطين في الاعتداء إذا ما ثبتت إدانتهم.

وصدر البيان عن عوائل المحكومين بالإعدام: عائلة حسين مرزوق، عائلة محمد رمضان، عائلة حسين موسى، عائلة ماهر الخباز، عائلة زهير إبراهيم، عائلة حسين علي مهدي، عائلة سيد أحمد العبار، عائلة سلمان عيسى، عائلة محمد رضي، عائلة حسين عبد الله، عائلة موسى علي موسى، عائلة حسين الراشد.

معتقلون ينتظرون الإعدام

وتفيد منظمات حقوقية بأن هناك ما لا يقل عن 27 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في البحرين، وجميعهم تقريبًا معرضون لخطر الإعدام الوشيك، بانتظار مصادقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فقط.

وتؤكد مجموعات وهيئات حقوق الإنسان أن المحاكمات الجائرة، وكذلك المحاكمات التي حدث فيها التعذيب والإكراه، أدت إلى فرض عقوبة الإعدام بشكل خاطئ في ثماني حالات على الأقل.