الأحد 26 مارس، 2023

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لم تعد مدينة باريس كما عهدناها، مدينة الأنوار والسياح ومستقطبة للمحبين من كل انحاء العالم، فلم تعد تعلق فيها أقفال العاشقين ولم يبحث السياح عن الموضة إذ تعيش العاصمة الفرنسية وضعا مختلفا للغاية، حيث المظاهرات والاحتجاجات والنيران والإضرابات والقمامة.

تنتشر القمامة في كل مكان في عاصمة الأنوار وتغص بها الشوارع، بسبب إضراب عمال النظافة الذين خرجوا كغيرهم لإعلان رفضهم لما يجري في الساحة السياسية في البلاد، ولأن عمال النظافة غابوا، حضرت الجرذان التي استولت على المدينة.

وفقا لبلدية باريس، تجاوزت النفايات الملقاة في الشوارع 10 آلاف طن دون أن يتم جمعها وإزالتها.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فالقمامة الملقاة في الشوارع تعتبرها الجرذان مرتعا لها ومكانا ممتازا للبحث عن الغذاء، ويوجد مقابل كل إنسان من سكان المدينة بمعدل 1.5 إلى 1.75 جرذاً، مما يجعلها من أكثر المدن الموبوءة بالجرذان في العالم.

وأعداد الجرذان يختلف من جهة إلى أخرى، ولكن الجميع يتفق على وجود ما لا يقلّ عن أربعة ملايين جرذ في العاصمة الفرنسية التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني فرد.

سمعة باريس والتي كانت أكثر وجهات السياحية رقيا أصبحت الآن بيئة تساعد على نقل أمراض مثل السالمونيلا والديدان.

وتخصص السلطات المحلية 1% فقط من التكلفة الإجمالية للخدمة العامة لإدارة النفايات، بما في ذلك عمليات الفرز وإعادة التدوير.