نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الخميس 29 ديسمبر 2022


منذ عام 2006 والعراق يطالب بتسليم المطلوبين اليه من رموز النظام الصدامي المقبور والملاحقين من قبل الانتربول، وعلى رأسهم رغد ابنة الطاغية صدام، لتحريضهم على العنف ودعم الإرهاب وغسيل الأموال، الا ان الاردن كان يرفض تسليمها، بذريعة "انها موجودة على اراضيه لاسباب انسانية ولا تمارس نشاطات سياسية او اعلامية".

العالم كشكول

الغريب ان ابنة الطاغية، المطلوبة من القضاء العراقي، والمتورطة في دعم الارهاب التكفيري والبعثي، ماديا وسياسيا واعلاميا، لا تمر مناسبة الا وتستغلها لتنكأ جراح العراقيين، عبر الاشادة بوالدها السفاح، خاصة في يوم اعدامه الذي يحتفل فيه العراقيون، فهو اليوم الذي اقتصت فيه العدالة من الطاغية الذي زرع الموت والخراب والدمار في العراق وحوله الى مقبرة جماعية كبرى، وادخل المنطقة في اتون حروبه التي كانت تتناسل، فقط لارضاء شهوته وتعطشه للدماء.

اليوم ايضا وبمناسبة اليوم الذي وضع العرقيون الحبل في رقبة المجرم وتخليص العراق من حكمه الاسود الذي جثم على صدر العراقيين على مدى عقود طويلة، تخرج علينا ابنة الطاغية برسالة صوتية، تدعي وبصلافة انها توجهها الى الشعب العراقي، الذي اذاقه ابوها الامرين، لتشكر "من أعاد حساباته وقدم الاعتذار.. سمعتُ أصواتكم، وتأثرت كثيراً أيها الشجعان، فإعادة الحسابات شجاعة لا يتقنها البعض"!!.

إبنة السفاح تحاول ان تُقوّل العراقيين ما لم يقولوه، فهي تريد ان تروج لكذبة ان العراقيين يتحسرون على نظام ابيها الاسود الدموي، وبدأوا يعتذرون على لعنهم الطاغية ولعن نظامه، وهو ما لم ولن يحصل الا في مخيلتها المريضة، ومن صناعة ذبابها الالكتروني، وايتام صدام ، الذين تغدق عليهم من اموال العراقيين التي سرقتها من الخزينة العراقية عام 2003 وفرت الى الاردن.تبلغ الوقاحة بابنة الاجرام انها تدعو العالم إلى الوقوف دقيقة حداد على روح والدها ، وتقول :

"لنقف جميعاً في كل بلاد العالم وقفة حداد لدقيقة واحدة، ولنوثق ذلك، وسأكون أول من يقوم بذلك، تخليداً لذكرى شهداء العراق، وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين"!!.
ما تقوله عن "توثيق وقفة الحداد"، هي دعوة لابناء الرفيقات وايتام صدام، لتوثيق "حدادهم" في شبكات التواصل الاجتماعي، فجغرافية "عشاق الطاغية" محصورة في الفضاء الافتراضي، وبين من يقبضون منها، من اولاد واحفاد سليلي الاجرام من اسرتها، الذين راى الشعب العراقي جانبا من ساديتهم و وحشيتهم في مجزرة سبايكر المروعة، فـ"فشهداء العراق" الذي تقصدهم ابنة الطاغية هنا،

هم ارهابيو البعث الصدامي الداعشي، الذين داس عليهم الشعب العراقي، عندما اعتقدو ان بامكانهم العودة الى الحكم بلباس "داعش" هذه المرة.
لم تسكت ابنة الطاغية الا وتنفث سمومها كالعادة، وهي تعطي الضوء الاخضر لعصابات الاجرام الصدامية الداعشية، على مواصلة القتل والتدمير، بقولها أن المرحلة التي يمر بها العراق لن تدوم:

"توكلوا على الله في تحقيق أهدافكم، وعلّوا الهمم، وتيقنوا أن ما يمر به بلدنا ما هي إلا مرحلة مؤقته، وإن طالت، إلا أن نصر الله قريب بإذن الله، إن أعداءكم هم أعداء الحق والإنسانية، إلى زوال".

هذا في الوقت الذي لا يعرف الانسان العراقي الاصيل له من عدو، الا الطاغية صدام وافراد عائلته المريضة السادية، وازلامه وعصابته.
هناك من يقول ان ابنة الطاغية لا علاقة لها بابيها وما انزله من ويلات بحق العراقيين، ولكن كيف يمكن لها وهي الشاهدة على الفظائع التي ارتكبها ابوها واخوتها واعمامها واخوالها، بحق العراقيين، الا تنكر كل ذلك فحسب ، بل تمجد بما إقترفوا، فهذا الموقف خير دليل على تورطها هي ايضا في هذه الجرائم التي تريد طمسها، ولكن ما قولها ازاء ذبح زوجها وزوج شقيقتها رنا، على يد اخوتها عدي وقصي، وابن عم ابيها علي كيمياوي، وتقديم رأسيهما على طبق من ذهب لابيها؟،

هل تنكر هذا ايضا؟!

، ان عليها ان تعلم انها مهما بلغت من الاجرام ، فانها لن تبلغ اجرام زوجها، الذي قصف بالدبابات مرقد الامام الحسين عليه السلام، وذبح الالاف في الانتفاضة الشعبانية ، لذلك ننصحها ان تبحث عن حفرة وتدفن نفسها فيها ، كأبيها، وتختفي عن انظار العراقيين، لانها بظهورها كالغراب مع يوم اعدام الطاغية، ستدفع العراقيين على الاصرار لتسليمها الى العدالة ومحاكمتها امام القضاء العراقي، لتنال كأبيها وأعماهما، جزاءها العادل، فحلمك يا ابنة الاجرام بعودة عصابة الطاغية أبيك لحكم العراق هو كحلم ابليس بالجنة.