نشر في 04-12-2022


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي أردوغان

رفض الرئيس السوري بشار الأسد وساطة روسية للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أو حتى فكرة عقد اجتماع لوزيرَي خارجيتهما.

وأكدت ثلاثة مصادر سورية، لـ «رويترز»، أن الأسد يعتقد أن مثل هذه القمة قد تعزز موقف إردوغان قبل الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل، خصوصاً إذا حقق هدفه بإعادة بعض اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم 3.6 ملايين في تركيا.

وقال أحد المصادر الثلاثة، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح، إن سورية «ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى، إذا لم يأتِ بشيء ملموس، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية».

لكن مصدرين تركيين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، لكن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الأسد وإردوغان «في المستقبل غير البعيد».

وقال المسؤول التركي الكبير: «(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يمهد ببطء لذلك.

ستكون الخطوة بداية تغيير كبير في سورية، وسيكون لها آثار إيجابية جداً على تركيا، وستستفيد روسيا أيضاً منها نظراً لأنها مشغولة في العديد من المناطق».

وكان إردوغان قال، بعد أسبوع من مصافحته الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الدوحة، إنه مستعد لتكرار الأمر مع سورية. وفي سلسلة تصريحات روسية، أمس الأول، قال ممثل بوتين للشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو «لا تفرض وساطة، بل تُبدي استعدادها لعقد لقاء بين إردوغان والأسد»، مضيفاً أن «موسكو تقول دائماً إن التقارب هو الخيار الصحيح، لكن لا يوجد أي عمل ملموس على المستوى السياسي حتى الآن».

من ناحيته، أعلن ممثل بوتين في سورية ألكسندر لافرنتييف، أن موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين الأسد وإردوغان، في حين رأى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن هناك احتمالاً لعقد مفاوضات بين الرئيسين من أجل الاستقرار، وروسيا مستعدة للمساهمة في ذلك.


اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/6674