الحرس الثوري الإيراني يقصف مقرات أحزاب كردية في كردستان العراق.. إدانة أممية أميركية وطهران تعتبره "دفاعاً عن النفس"


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الدخان يتصاعد من مقرّ أحد الأحزاب الكردية في كردستان العراق (رويترز-أرشيف)

14/11/2022

قالت وسائل إعلام إيرانية إن الحرس الثوري الإيراني قصف -اليوم الاثنين- بالصواريخ والمسيّرات مقرات تابعة لأحزاب كردية في قضاء كويسنجق التابع لأربيل بإقليم كردستان العراق.

وقال وزير الصحة في الإقليم سامان برزنجي إن شخصا قتل وأصيب 10 آخرون في حصيلة أولية للقصف الإيراني الذي استهدف مواقع للحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لطهران.

كما ذكر العضو القيادي في حزب "كوملة" الإيراني المعارض أن مقرات تابعة للحزب تعرضت لقصف بطائرات مسيرة في منطقة زركويز بمحافظة السليمانية دون وقوع خسائر.

وتعليقا على الهجمات، قالت الخارجية الإيرانية إنها لن تتهاون بشأن أمن إيران الحدودي، وسترد على تهديدات ما وصفتها بـ"الجماعات الانفصالية" في كردستان العراق.

وأكدت أن ردها هذا جاء بعد عدم اتخاذ بغداد وإقليم كردستان إجراءات لمواجهة تهديدات الجماعات الكردية، محمّلة الحكومة العراقية مسؤولية "منع زعزعة أمن إيران" من داخل أراضيها.

وأضافت أن "الانفصاليين الأكراد" نفذوا عمليات ضد إيران، وأن استهداف مقراتهم يأتي في إطار حق طهران للدفاع عن النفس.

في المقابل، دانت البعثة الأممية في العراق الهجمات الإيرانية على كردستان العراق، معتبرة أنها تنتهك السيادة العراقية.

وأكدت أن المخاوف الأمنية المشتركة بين العراق وإيران يجب أن تحل عبر الحوار.

ذات الموقف عبرت عنه السفيرة الأميركية في بغداد حيث أدانت الهجمات ودعت طهران لوقفها مؤكدة أنها هجمات تنتهك سيادة العراق.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الهجمات الإيرانية هي فقط "المرحلة الأولى" من هجوم عسكري إيراني ضد مواقع الجماعات "الإرهابية" في شمال العراق.

وكانت إدارة العلاقات البرية في الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت -في وقت سابق- عن إطلاق عمليات ضد مواقع "الإرهابيين" في شمال العراق، وقالت "ستستمر هذه العملية بشكل حاسم حتى يتم صد التهديد بشكل فعال وتفكيك معاقل الجماعات الإرهابية".

المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة الإيرانية