البابا فرانسيس حث في كلمته النظام البحريني لاحترام حقوق الإنسان

سالم حنفي

4 نوفمبر، 2022




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والبابا فرانسيس


https://twitter.com/i/status/1588542019701714947

وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال إلقاء البابا فرانسيس -الذي يزور المنامة حاليا-، كلمته.

ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فإنه بينما كلن البابا يلقي كلمته، غط العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في النوم.

مشهد العاهل البحريني أثار سخرية عارمة على “تويتر”، حيث قال أحد المغردين:”ميت يبي بطاقة هيا ..الشحات دايما يدور الزحمه للبوق والطرارة”.

وقال آخر: ” الظاهر مكثر متاي وعلى سهر”.

وأضاف مغرد آخر بأنه ” بايته هنق اوووفر هههه”.

وعلق آخر على سمنته بالقول:” ويهه صاير صينية الجمعة”.

وكان البابا فرانسيس قد وصل بعد ظهر الخميس إلى البحرين، في زيارة تستمر أربعة أيام وتعد الأولى لحبر أعظم إلى المملكة الخليجية الصغيرة، يجدد فيها إصراره على الحوار مع الإسلام، وسط نداءات من منظمات حقوقية دعته إلى إثارة قضايا متعلقة بحقوق الإنسان.

كلمة البابا تحرج نظام آل خليفة

وحظي البابا فرنسيس باستقبال رسمي، ثم التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير، حيث ألقى كلمته الأولى أمام السلطات وممثلين عن السلك الدبلوماسي.

وخلال كلماته التي ألقاها بعد وصوله، اختار البابا فرانسيس الانطلاق من المادتين 18 و22 من دستور البحرين، ليستحضر الواقع الحقوقي داخل المملكة الخليجية الصغيرة.

ولامس البابا هموم شريحة كبرى من المواطنين البحرينيين، خصوصاً عند حديثه عن ضرورة أن “تصبح الحرية الدينية كاملة، ولا تقتصر على حرية العبادة، وأن يتم الاعتراف لكل جماعة وكل شخص بكرامة متساوية وفرص متكافئة، وأن لا يكون هناك تمييز أو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها”.

وتطرّق إلى عقوبة الإعدام قائلاً: “أفكر قبل كل شيء في الحق بالحياة وضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم”.

الرد البحريني على كلمة البابا فرانسيس

وبعد ساعات من الكلمة، أصدر ملك البحرين خلال منتصف الليل ردّاً على المواقف البابوية، مبدياً ترحيبه بمضامينها، ومؤكداً من ناحية أخرى حرص المملكة على حماية حقوق الإنسان والالتزام بها، ووضع الأطر الكفيلة بصيانتها وزيادة الوعي بها ثقافةً وفكراً، معتبراً أن ذلك يحظى باهتمام حكومي كبير.

ولكن هذا الرد الملكي اعتبره نشطاء رداً عمومياً وفضفاضاً، ولا يعكس أي نيات إصلاحية جادة، بل إنّ كل ما قام به الملك هو مجرد إعادة استحضار للردود المعلّبة الجاهزة التي لا مفاعيل لها على الأرض.