2022/10/28

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أصدرت وزارة الأمن وجهاز استخبارات الحرس الثوري، اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً بشأن تدخلات النظام الأمريكي في اعمال الشغب الأخيرة في ايران.

واكد البيان ان الجريمة الارهابية التي وقعت في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (ع) في مدينة شيراز هي قيد المتابعة الأمنية الشاملة والدقيقة وبكامل القدرات والامكانيات حتى الكشف عن جميع المتورطين ومعاقبتهم وايضا معاقبة جميع حماتهم في أي زمان ومكان.

واضاف، حسب المعلومات التي توفرت، تم التأكد ان توفير الارضية والتمهيد وكذلك اجزاء هامة من العمليات التنفيذية لاحداث الشغب الاخيرة جرى تخطيطها على يد أجهزة الاستخبارات الاجنبية ضمن رزمة محددة، ونفذت في داخل البلاد بواسطة جماعات وشبكات مرتبطة بتلك الاجهزة الاجنبية، ومن جهة اخرى هناك حقيقة هامة ايضا، وهي ان هذه الاجهزة الاستخبارية الاجنبية حاولت خلال عمليتها الاخيرة، استغلال بعض حالات عدم الرضا في المجتمع، وتركيز مشاريعها الاستخبارية على استغلال هذه الجذور.

وتابع، وكذلك الوثائق المتوفرة حول فترة احداث الشغب الاخيرة ، بالاضافة الى المعلومات المتوفرة عن سيناريوهات العدو لفترة ما بعد الأزمة ، اظهر وجود مصاديق عديدة وأدلة لا يمكن انكارها عن ضلوع شامل للنظام الارهابي الاميركي في التصميم والتنفيذ واستمرار الاضطرابات. ولذلك يركز هذا البيان على دور النظام المافيوي الاميركي وحلفائه واياديهم التنفيذيين على الارض خلال احداث الشغب الاخيرة في البلاد في 3 مراحل هي ، قبل وأثناء وبعد الاضطرابات.

واوضح البيان انه فيما يتعلق ببعض ابعاد احداث الشغب الاخيرة تم اصدار بيان توضيحي بتاريخ 30 ايلول /سبتمبر الماضي تضمن معلومات وشرح للاحداث، والآن ومع توفر معلومات متقنة وجديدة يتم تقديم شرح اكبر واوسع للمواطنين.

واضاف، ان النظام الاميركي المجرم اتخذ قضية مؤلمة وقبل اعلان نتائج التحقيقات بشانها (وفاة المرحومة اميني) بفرح وسرور لا يمكن اخفاؤها في كافة تصريحات ومواقف مسؤولي هذا النظام الذي بدأ بتنفيذ مشروع مخطط مسبقا وجاهز (وحتى مؤجل لفترة من الزمن) .

من الواضح ان النظام الاميركي يتخذ الاحداث الجارية في العالم كأداة وبنظرة استغلالية . في وقت نرى بأن هذا النظام (الاميركي) يمر مرور الكرام على حادثة متعمدة وموثقة واليمة وواضحة ومخالفة لحقوق الانسان وهي القتل المفجع والتمثيل المرعب بجثمان جمال الخاشقجي، والذي يذعن هؤلاء (الاميركيون) بأنه جرى بشكل عمدي من قبل نظام آل سعود المتخلف وبأفظع شكل ممكن، وكذلك نجد الموقف الاميركي ازاء القتل المتعمد (وليس حالة وفاة طارئة) للسيدة شيرين ابو عاقلة على يد الصهاينة المتعطشين للدماء ، والذي جوبه بعدم الاكتراث الكامل من قبل الحكومة الاميركية الحاضنة للارهاب .

ومن هذه الجرائم نجد ايضا عمليات القتل الوحشي للزنوج الاميركيين على يد شرطتها العنصرية والتي ترتكب العديد من الجرائم في كل يوم ينكشف عدد منها فقط ويتم الاعلان عنها لانها تم تصويرها .

وأشار البيان الى تفاصيل تدخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في اعمال الشغب الأخيرة، وقال البيان، تظهر المعلومات المتاحة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتعاون مع أجهزة التجسس الحليفة لها والوكلاء الرجعيين، أعدت خطة مفصلة لإطلاق مؤامرة على مستوى إيران بهدف ارتكاب الجرائم ضد الشعب الإيراني وسيادة البلاد وكذلك التهميد لتكثيف الضغوط الخارجية.

واضاف البيان، بحسب المعلومات، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لعبت الدور الرئيسي في ذلك بالتعاون الوثيق مع المخابرات البريطانية والموساد و المخابرات السعودية وعدة دول أخرى.

وتابع البيان، هناك معلومات موثوقة تفيد بأن التخطيط والتنفيذ العملي للجزء الأكبر من أعمال الشغب تم بواسطة جهاز الموساد بالتعاون مع اخبث الجماعات الإرهابية.

وأشار البيان إلى أن حكومة أمريكا الإرهابية، بعد يأسها من مواجهة الشعب الإيراني العظيم في المجالات العسكرية والعقوبات الجائرة واللاإنسانية، استثمرت في القطاعات الاجتماعية في السنوات الأخيرة باستخدام شبكة خبيثة من المنظمات المعروفة بالولاء لها لانشاء الشبكات والنفوذ في القطاعات الاجتماعية.

واضاف، حاولت الاجهزة الاستخباراتية والأمنية الأمريكية تحت غطاء أنشطة حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية وتخصيص مليارات الدولارات سنويا، تحديد العناصر الراغبة والمستعدة وربطها بالشبكات الموالية للغرب.
وأوضح البيان ان هذه الشبكات، بصفتها منفذا للتغييرات الاجتماعية، مسؤولة عن خلق مطالب زائفة، وحرف مطالب الناس، وتحريض المواطنين لخلق حالة من الاستياء وعدم الرضا.

واضاف، حاول العدو في الأشهر الأخيرة، من خلال إنفاق ميزانية مضاعفة وباستخدام أساليب مختلفة، حاول توفير الأرضية لأعمال الشغب مرة أخرى.

وأردف البيان، بحسب المعلومات الموثوقة، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى الميزانية السنوية المخصصة، قامت مؤخرا وبعد بدء أعمال الشغب في إيران، بتخصيص ميزانية مساعدات إضافية تعادل حوالي 53 مليون دولار، على مرحلتين، وأوصت بإنفاق هذه الميزانية بشكل أساسي على ما يسمى بشؤون الإعلام وتقوية أدوات الإنترنت من أجل الحفاظ على التواصل مع مثيري الشغب!.

واضاف البيان، مهد تويتر بأمر من النظام الأمريكي، ساحة المعركة والحرب الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال تجاهل جميع القوانين الدولية والتعليمات الفنية والقانونية لتويتر ، لصالح أعداء إيران، بحيث يقوم المرتزقة الأجانب والمعادين للثورة بقيادة أجهزة المخابرات، بانشاء آلاف المستخدمين المزيفين (الروبوتات) ونشر أخبار هادفة وأكاذيب لخداع الرأي العام في إيران والعالم.

وتابع، كما انتهكت شركة ميتا، مالكة انستغرام و واتس أب، على غرار تويتر، جميع القوانين الدولية والرسمية خلال اعمال الشغب في ايران وتلاعبت عمداً بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما تسبب في نشر أخبار كاذبة وخطاب كراهية وأعمال عنف بشكل كبير للغاية في المجتمع الإيراني.

ولفت البيان الى أن العدو استأجر بعض حسابات المستخدمين الشهيرة على انستغرام وشبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية الأخرى المتعلقة بشخصيات مشهورة (مشاهير) ولديها ملايين المتابعين لفترة من الوقت، ونشر معلومات وهمية أو هادفة، مستغلا بذلك هوية تلك الشخصيات من أجل المصداقية لدى المخاطبين.

واضاف البيان، بحسب المعلومات الموثوقة، قام بعض الإعلاميين المقيمين في ألمانيا والإمارات خلال اعمال الشغب في ايران بتأجير صفحاتهم الخاصة بالكامل لعملاء معروفين في المخابرات الأمريكية!.

ولفت البيان الى أنه عقد اجتماع حقوق الانسان في أوسلو بين يومي 24 و26 شهر ايار /مايو في العام الحالي برعاية الحكومة الاميركية والمؤسسات الصهيونية في العاصمة النرويجية اوسلو وكان من اهم اهدافه توفير وبسط غطاء دعم للحملات المسماة "دعم حقوق المرأة والاقليات في ايران" وايجاد تنسيق بين مثل هذه العناصر في ايران وافغانستان .

وفي مفاوضات سرية جرت على هامش هذا الاجتماع بين مسؤولي الـ سي آي ايه مع احدى النساء العميلات (التي كانت من خطباء هذا الاجتماع) واضافة الى موضوع المرأة اكد هؤلاء على ضرورة استغلال أي حادثة مثل حادثة (انهيار مبنى) متروبول في آبادان لاشعال اضطرابات واسعة .

وبعد تلقي الاوامر من مسؤولي الـ سي آي ايه عمدت تلك العميلة الى القيام بمحاولات عديدة لاستغلال الحادث الاليم في مبنى متروبول في آبادان.

واضاف، بعد الحادثة الاليمة للطائرة الاوكرانية وكذلك انهيار مبنى متروبول في آبادان اكد هؤلاء لعملائهم الاعلاميين ضرورة استغلال أي توتر ومشكلة للايحاء بوجود ازمة جدارة وسوء ادارة واستخلاص عدم شرعية النظام في الداخل وعلى الصعيد الدولي ، وقد تم اعتماد هذا النهج الموصى به بالكامل في وسائل الاعلام الاميركية – البريطانية – السعودية وامثالها وقد تم خلال الاضطرابات الاخيرة ايضا تكرار هذه الافكار عبر الابواق الماجورة.

وتابع، استغل الاميركيون الشبكات المتغلغلة وبعضها من العناصر الاجتماعية المؤثرة ، لخلق مطالب كاذبة في المجالين الثقافي والاجتماعي، للايحاء بأن اثر الحظر على حياة المواطنين والنقص الموجود سببه هو عدم جدارة وسوء ادارة لدى الدولة في الجمهورية الاسلامية.

ان المعلومات المتوفرة تظهر وجود مخطط مواز وضعته المافيا الرسمية الاميركية .

فهناك من جهة فرض اشد حظر وحشي ضد الشعب الايراني ومن جهة اخرى الايعاز الى وسائل الاعلام العميلة بسكب دموع التماسيح على مشاكل المواطنين وربط أية مشكلة او نقص الى مسؤولي الدولة. وعندما يتكلم هؤلاء عن تعديل الحظر وتخفيفه فانهم يعتبرون مصداقه فقط في تعزيز وتقوية الوصول الى الشبكات الاجتماعية الاميركية في الفضاء الافتراضي.

وفيما يتعلق بالجماعات المناوئة للثورة الاسلامية قال البيان ان فريقا من السي أي ايه وتحت غطاء وزارة الخارجية الاميركية حضروا الى اربيل في تاريخ 20 سبتمبر والتقوا قادة حزب دمكرات الكردستاني وطلبوا منهم الانخراط بشكل اكبر في احداث الشغب في المدن الحدودية الايرانية .

كما التقى وفد من الجواسيس الاميركيين وبشكل سري زعيم زمرة باك الارهابية بهنام حسين يزدانبناه في فندق الديوان في اربيل في تاريخ 7 اكتوبر الحالي لدراسة اوضاع هؤلاء بعد الضربات الصاروخية للحرس الثوري وزاروا جرحى هذه الزمرة في مستشفى باربيل كما زار خبراء عسكريون اميركييون قدموا ضمن هذا الوفد محل اصابة الصواريخ الايرانية لتقييم قوتها التدميرية ودقتها.

واوضح البيان جوانب اداء القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية والممولة امييركيا وبريطانيا وصهيونيا وسعوديا والتي عمدت بشكل واضح الى قيادة اعمال الشغب في شوارع ايران لكن البيان اضاف بان العدو ورغم تسببه ببعض الاضرار وسفك الدماء لكنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق كافة غاياته واهدافه المرسومة مسبقا مضيفا بان اجهزة الامن الايرانية استطاعت الحصول على التقييمات الجارية في داخل اجهزة الامن والاستخبارات الاميركية والبريطانية والتي تتحدث بصراحة عن فشل سيناريوهاتهم .

ونوه البيان انه ومع تراجع حدة احداث الشغب فان اميركا تحاول الان الابقاء على الشعلة الخافتة للاضطرابات باي شكل من الاشكال وهي تستعين بجهات اوروبية من اجل ذلك كما تحرض على حدوث اضراب للعاملين في قطاع النفط والغاز بهدف قطع ايرادات النفط وشل حركة النقل في البلاد وتاجيج اضراب المحلات واغلاق الاسواق للضغط على المواطنين واحداث اضرابات اخرى وتعطيل المدارس والمستشفيات.

واكد البيان فشل كل هذه المؤامرات بسبب يقظة الشعب الايراني وقوة نظامه الاسلامي واجهزته الامنية ، شدد بان العزم عاقد اليوم للتعرف على جنود المشاة للاستكبار العالمي ومثيري الشغب حتى آخر شخص منهم وملاحقتهم وان العمل جار الان وان الرسالة للعدو الرئيسي هو ان جرائمه في الاحداث الاخيرة لن تنسى ولن تغتفر وهذا وعد قرآني مؤكد «اِنّا مِنَ المُجرِمينَ مُنتَقِمُون».

/انتهى/