نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صورة: أرشيفية

الإثنين 26 /9/ 2022

أعلنت شركة “بلو بيرد” الإسرائيلية المتخصّصة في الطّيران والفضاء أنها وقّعت عقدا مع المملكة المغربية من أجل تزويدها بطائرات بدون طيّار، بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.

وفعلاً، حصلت القوات المسلحة الملكية على هذه الطائرات الانتحارية التي دعمت قدرات الجيش، خاصة في مجالات الاستطلاع والمراقبة والدّفاع الجوي وتدبير حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

وتعتبر الطائرة “بلو بيرد واندير” من الطائرات طويلة المدى، وتم بناؤها بتكنولوجيا حديثة، إذ تقوم بالإقلاع والهبوط آلياً، وتغطي مساحة واسعة من الأرض توفي باستطلاع مباشر للوكالات القومية، ولديها القدرة على الطيران المستمر لمدة 52 ساعة؛ كما بإمكانها إضافة تجهيزات للجهة الراغبة في استخدامها، وقادرة على الطيران بحمولة 250 كيلوغراما كحد أقصى، وهي مصممة للاستطلاع الإستراتيجي.

كما تمثّل هذه الطائرة طائرة استطلاع متقدمة تخدم الجيش والاستخبارات الميدانية، وفيها كاميرات حرارية، وتستخدم للمهمات الإستراتيجية والتكتيكية، مع أنظمة لجمع المعلومات الاستخبارية، عن طريق 4 استشعارات إلكترونية، وتحديد المواقع الجغرافية عن طريق الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المواد المشعة والقنابل النووية.

يشار إلى أن شركة بلوبيرد ايرو سيستيمز تنتج وتطور منذ تأسيسها عام 2002 طائرات مُسيرة صغيرة لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية، وتبيع منتجاتها لدول عدة.

واستحوذت شركة إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية الحكومية على 50 % من أسهم الشركة ذاتها في شتنبر 2020، نظرا للطلب الكبير الذي يشهده سوق الطائرات المُسيرة الصغيرة على الصعيدين المدني والعسكري.

وتعمل تل أبيب والرباط حاليا على مشروع لتصنيع طائرات “كاميكازي” بدون طيار في المغرب. وتعتبر إسرائيل أحد المصدرين الرئيسيين للطائرات بدون طيار، ولدى شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) أكثر من 50 عميلا تشغيليا حول العالم.

ويستعد المغرب لدخول عصر الصناعات العسكرية في ظل البيئة الدولية المضطربة، سعيا إلى تحقيق اكتفائه الذاتي وتقليص قاعدته الاستيرادية من الأسلحة الدفاعية، ما يجعلها وثبة طموحة متعددة المَرامي، في ظل العلاقات الإستراتيجية التي تجمعه بالفواعل الصّانعة.

وتتجه الرباط إلى “التصنيع الحربي” من أجل حماية أمنها القومي، بحيث تراهن على الشراكة الأمريكية من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بعدما اشتعلت النزاعات بوتيرة متصاعدة في “المناطق الساخنة” بالقارة الإفريقية.