01-09-2022





حمل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، على مناصري سلفه دونالد ترامب، الذين يشوهون برأيه «روح» البلاد، في كلمة ألقاها بفيلادلفيا مهد الولايات المتحدة، في ساعة الذروة.

واختار البيت الأبيض في خطوة لها دلالات رمزية كبيرة، أن يلقي بايدن خطابه عن «المعركة المتواصلة حول روح الأمة»، قرب المبنى الذي أقر فيه إعلان استقلال الولايات المتحدة والدستور الأميركي.

على صعيد تكتيكي أهم، قد تشكل ولاية بنسيلفانيا في شرق البلاد حيث فيلادلفيا، مفتاح الفوز بانتخابات نصف الولاية التشريعية في نوفمبر.وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض مارين جان-بيار مساء أمس، أن الرئيس الديموقراطي البالغ 79 عاماً «يرى أن تهديد المتطرفين يثقل كاهل ديموقراطيتنا»، ولهذا التهديد اسم هو «الجمهوريون ماغا» أو «ماغا متطرفون» الذين ينتهجون خط «فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً (ماغا)»، شعار ترامب.

وبات الديموقراطيون يحلمون بتحقيق إنجاز في الانتخابات النصفية، التي عادة ما تكون غير مؤاتية للحزب الرئاسي، إذ إن جبهة التضخم تشهد بعض الهدوء فيما أقر الكونغرس سلسلة من الإصلاحات التي روج لها جو بايدن، كما تجري سلسلة من التحقيقات وكشف معلومات حول ترامب وخصوصاً مسألة حظر الإجهاض التي يبدو أنها ترتد على الحزب الجمهوري.

هذه كلها نقاط تعطي حزب الرئيس الذي يواجه صعوبة قصوى في الحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب، الأمل بإمكان الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ لا بل تعزيزها.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أعدته جامعة كينبياك، أمس، حصول بايدن على تأييد بنسبة 40%.

ومع أن هذه النسبة تبقى منخفضة لكنها تشكل تحسناً مقارنة مع 31 % في يوليو.

من جهة أخرى أظهر استطلاع آخر أن 67% من الأميركيين باتوا يعتبرون أن النظام الديموقراطي بخطر في مقابل 58% في يناير.
في غضون ذلك، وفي رد على نص إجرائي نشرته وزارة العدل الأميركية ويتضمن مبررات عملية التفتيش، رأى ترامب الذي يزور بنسلفانيا غداً، في وثيقة قضائية عبر وكلاء الدفاع عنه، أمس، أن تفتيش القضاء الأميركي مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا في 8 أغسطس بحثاً عن وثائق سرية، «غير مبرر».

وأشارت وزراة العدل في نصها الى أن موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي (fbi) ذهبوا للمرة الأولى إلى مارالاغو لاستعادة عدد من الملفات وأدلى أحد أعضاء فريق ترامب «بإفادة تحت القسم» أكد فيها أنها آخر ما بقي في المنزل.

لكن خلال عملية الدهم في أغسطس عثرت الشرطة الفدرالية على نحو 30 صندوقاً تحوي وثائق شديدة الحساسية ومصنفة بين «السرية والسرية جداً».

وتتضمن الصفحة الأخيرة من تقرير وزارة العدل صورة لوثائق مصادرة تحمل ختم «سري جداً» وملقاة على سجادة.