نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الجمعة


26/8/2022


لم تتأخر المقاومة الشعبية في سوريا عن الرد بشكل فوري ومباشر على عدوان المحتل الامريكي الوقح الذي استهدفها في دير الزور وضربت قاعدتي الاحتلال في حقل العمر ومعمل كونيكو في ريف دير الزور الشرقي.

العالم - كشكول

فصائل المقاومة الشعبية أوصلت رسالة واضحة الى المحتل الامريكي حيث استهدفت حقل العمر بسبع قذائف صاروخية سقطت جميعها داخل الحقل، بالإضافة إلى استهداف حقل كونيكو بثلاثة صواريخ ليل الأربعاء، وصاروخَين صباح الخميس، ودكت الصواريخ هذه المرة مقري القاعدتين وأدت إلى إصابة خمسة جنود من التحالف الامريكي (القاعدتان تستضيفان جنوداً أميركيين وبريطانيين وفرنسيين)، بينهم ثلاثة أميركيين واثنان من جنسيات أخرى، وإلى إحداث أضرار مادية كبيرة في الموقع. وهو تأكيد من المقاومة الشعبية بأن الاستهدافات القادمة ستصيب مباشرة تلك المواقع وستكون أضرارها أكبر وانها سترد الصاع صاعين للمحتل الذي يسرق النفط والقمح السوريين.

هذه التطورات دفعت الاحتلال الامريكي إلى استنفار قواته، والطلب من قيادة "قسد" نشر مقاتلين على امتداد نهر الفرات الفاصل بين مناطق سيطرتها وتلك التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري أو حيث تتواجد المقاومة الشعبية، تحسبا لوقوع هجمات جديدة.

تمكن المقاومة الشعبية من توجيه رد سريع ومباشر على الاعتداء الامريكي وتبادل النيران بين الطرفين يأتي في ظل التأكيد على ضرورة خروج المحتل الامريكي من الاراضي السورية والذي جاء خلال قمة طهران الثلاثية التي جمعت ايران وروسيا وتركيا والتي نوهت، من ضمن الملفات التي ناقشتها، الى ان الحل في سوريا ينطلق من إنهاء الاحتلال الامريكي ورد فعل المقاومة يومي الاربعاء والخميس ارعب هذا المحتل، خاصة وان استخدام المقاومين لمنصات الصواريخ المتنقلة، ستجعل من إمكانية ملاحقتهم ومنعهم من التصويب على قواعد التحالف الامريكي صعبة جدا، عدا عن ان تركيا بدأت تستنزف قوة "قسد" بقصفها المستمر لقواعدها الحدودية، وبالتالي بدأ الحصار يضيق على "قسد" المتعاونة مع المحتل ايضا.

لطالما استخدم التحالف الامريكي "داعش" سواء في دير الزور او البادية السورية لحماية قواعده سواء في حقل العمر او التنف، لكنه اليوم بعد ملاحقة الجيش السوري والقوات الرديفة لبقايا داعش في الشرق وتنظيف الجيش السوري وبمساعدة روسيا البادية السورية من بقايا "داعش" وملاحقة عناصر ما يسمى بفصيل "مغاوير الثورة" الإرهابي الذي تستخدمه امريكا لحماية قاعدة التنف فإن على المحتل ان يتحضر لمعارك تستنزف قواه وتجبره في نهاية المطاف على الانسحاب من الاراضي التي احتلها في سوريا، وبالتالي عودة النفط والقمح لأصحابه واستخدامه في سبيل استعادة عافية الاقتصاد السوري وبدء اعمار البلد.