نسب التضخم المرتفعة تؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية للأموال

الجمعة 2022/6/24

المصدر : alarabiya.net


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة، أن أغلب الأميركيين يشعرون بالقلق على أموالهم ومدخراتهم من جراء نسب التضخم المرتفعة التي تؤدي الى تآكل القدرة الشرائية للأموال.

وخلص استطلاع أجراه موقع "بنك ريت" على الإنترنت إلى أن ارتفاع التضخم جعل 58% من الناس قلقين بشأن مدخراتهم المالية، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن بي سي" الأميركية في تقرير، واطلعت عليه "العربية نت".

ووجد الاستطلاع أن النسبة المئوية للأشخاص القلقين أو غير المرتاحين للأموال التي يدخرونها هي الآن 58%، مقارنة بـ44% قبل عامين.

وفي الوقت نفسه، فإن الأشخاص الذين يقولون إنهم مرتاحون لمدخراتهم الطارئة أصبحوا الآن 42%، بانخفاض عن 54% قبل عامين.

ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن الناس قد يكون لديهم أموال أكثر مخصصة للادخار الآن مما كانت عليه في السنوات الماضية.

ووجد الاستطلاع أن 23% من المستجيبين ليس لديهم مدخرات للأحوال الطارئة على الإطلاق، انخفاضاً من 25% العام الماضي، وهذا من بين أدنى المستويات في 12 عاماً من الاستطلاع من قبل الموقع المتخصص.

وفي الوقت نفسه، تمتلك 27% من الأسر مدخرات للأحوال الطارئة كافية لتغطية ستة أشهر أو أكثر من النفقات، ارتفاعاً من 25% في العامين الماضيين، وهذا هو أعلى مستوى منذ 2018.

وقال كبير المحللين الماليين في موقع "بنك ريت"، جريج ماكبرايد، إنه "على الرغم من وجود المزيد من المدخرات، إلا أن مستوى الراحة يتراجع".

وأضاف أن "بلوغ التضخم أعلى مستوياته في أربعة عقود سيؤدي إلى تآكل مستوى راحتك في القوة الشرائية لمدخراتك الطارئة".

وتم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت والهاتف في الفترة من 3 يونيو إلى 5 يونيو، وشمل الاستطلاع 1025 مستجيباً.

وأشار الاستطلاع إلى أن ثمة سبب آخر قد يجعل الناس يشعرون بأمان أقل مع أموال الطوارئ الخاصة بهم، وهو أنهم قد يكون لديهم القليل منها مقارنة بالعام الماضي.

وكان لدى حوالي 34% من المشاركين في الاستطلاع مدخرات للظروف الطارئة أقل مما كان لديهم قبل عام، بينما قال أقل من 24% من الأشخاص أن لديهم المزيد.

وقال ماكبرايد: "مع ارتفاع التضخم كما هو.. هذا مؤشر على أن المدخرات الفائضة يتم الاعتماد عليها في وقت يفوق فيه التضخم مكاسب الأجور".

وأضاف ماكبرايد: "من الأفضل أن تخفض المدخرات مباشرة من القمة قبل أن تراها، ثم تضع الميزانية حول ما تبقى".

وتابع: "من الصعب حقاً المضي في الأمر بطريقة أخرى في هذه البيئة لأن التكاليف تتزايد بسرعة كبيرة".

ومن المسلم به أنه قد يكون من الصعب العثور على أموال إضافية لادخارها عندما تكون الأسعار أعلى في كل مكان.