تاريخ النشر:29.05.2022


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يخطط الجيولوجيون لفتح بلورة ملح صخري عمرها 830 مليون عام، ويعتقدون أنها تحتوي على كائنات دقيقة قديمة ربما لا تزال على قيد الحياة.

وأعلن باحثون من الجمعية الجيولوجية الأمريكية لأول مرة عن اكتشافهم بقايا صغيرة من الحياة بدائية النواة والطحالب داخل بلورة هالايت قديمة في وقت سابق من هذا الشهر.

وعثر على هذه الكائنات الحية داخل شوائب السوائل في البلورة، والتي يمكن أن تكون بمثابة موائل دقيقة لتزدهر المستعمرات الصغيرة.




يسعى الباحثون الآن إلى فتح البلورة لاكتشاف ما إذا كانت هذه الكائنات القديمة لا تزال على قيد الحياة أم لا.

وفي حين أن إعادة أشكال الحياة التي يبلغ عمرها 830 مليون عام إلى العالم الحديث قد لا تبدو الفكرة الأكثر منطقية، يصر الباحثون على أنها ستنفذ بأقصى قدر من الحذر، بحسبما صرحت به مؤلفة الدراسة كاثي بينيسون، عالمة الجيولوجيا في جامعة وست فرجينيا، لـ NPR.

وأبلغ الباحثون عن هذا الاكتشاف الاستثنائي في البداية في مجلة Geology في 11 مايو.

واستخدم الفريق مجموعة مختارة من تقنيات التصوير لدراسة شوائب السوائل في قطعة من الهاليت من تكوين براون البالغ من العمر 830 مليون عام في وسط أستراليا.

واكتشفوا المواد الصلبة والسوائل العضوية التي كانت متسقة في الحجم والشكل والاستجابة الفلورية لخلايا بدائيات النوى والطحالب.

ويُظهر الاكتشاف أن الكائنات الحية الدقيقة يمكن أن تظل محفوظة جيدا في الهاليت على مدى مئات الملايين من السنين. ووفقا للباحثين، فإن لهذا آثارا على البحث عن حياة فضائية.

ومن الممكن اكتشاف بصمات حيوية مماثلة في الرواسب الكيميائية من المريخ، حيث وقع تحديد رواسب الملح الكبيرة كدليل على خزانات المياه السائلة القديمة وواسعة النطاق.

وفي حين أنه قد يبدو من غير المعقول أن الكائنات الحية الدقيقة داخل البلورة لا تزال على قيد الحياة، فقد تم سابقا استخراج بدائيات النوى الحية من الهاليت التي يعود تاريخها إلى 250 مليون سنة، لذلك ليس من المستحيل أن تعيش 830 مليون سنة.

وكتب الباحثون: "البقاء المحتمل للكائنات الحية الدقيقة على نطاقات زمنية جيولوجية غير مفهوم جيدا".

ويقول الباحثون: "لقد تم اقتراح أن الإشعاع من شأنه أن يدمر المواد العضوية على مدى فترات زمنية طويلة، ومع ذلك، وجد فريق من Nicastro et al أن الهاليت المدفون الذي يبلغ عمره 250 مليون سنة لم يتعرض إلا لكميات ضئيلة من الإشعاع. وبالإضافة إلى ذلك، قد تعيش الكائنات الحية الدقيقة في شوائب السوائل عن طريق التغيرات الأيضية، بما في ذلك البقاء على قيد الحياة من الجوع ومراحل الكيس، والتعايش مع المركّبات العضوية أو الخلايا الميتة التي يمكن أن تكون بمثابة مصادر مغذية".

وتعليقا على خطط العلماء لفتح البلورة، قالت بوني باكستر، عالمة الأحياء في كلية وستمنستر في سولت ليك سيتي، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه خطر تفشي جائحة مروع منخفض نسبيا.

وأضافت في حديثها إلى NPR: "إن الكائن البيئي الذي لم ير إنسانا من قبل لن يكون لديه آلية لدخوله والتسبب في المرض. لذلك، أنا شخصيا، من منظور علمي، لا أخاف من ذلك".

المصدر: ديلي ميل