وزير الدفاع الأمريكي السابق: ترامب فكر في توجيه ضربات صاروخية للمكسيك وكنت أظن أنه يمزح!

[رستم باشا]

تاريخ النشر:06.05.2022

AFP

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مذكرات وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استفسر عن إمكانية شن ضربات صاروخية على معامل للمخدرات في المكسيك.


ويروي وزير الدفاع الأمريكي السابق في مذكراته التي ستصدر قريبا، أن ترامب سأله مرتين على الأقل في صيف 2020 عما إذا كان بإمكان الجيش الأمريكي "توجيه ضربات بالصواريخ ضد المكسيك لتدمير معامل المخدرات"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق كان منزعجا للغاية من تدفق المخدرات عبر الحدود الجنوبية وصرح بأن السلطات المكسيكية لا تسيطر على أراضيها.

وذكر أن ترامب رد على الاعتراضات على القصف بقوله: "سنطلق فقط بعض صواريخ باتريوت، ولن يعرف أحد أننا من فعل ذلك"، وأنه صرح أيضا بأنه سينكر وقوع الضربة ذاتها.

وعلق إسبر على ما سرده بالقول إنه كان سيأخذ مثل هذه الخطة على سبيل المزاح لو لم ينظر في تلك اللحظة إلى وجه ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن كتاب إسبر بعنوان: "القسم المقدس" من المقرر أن يصدر يوم 10 مايو، وكان الوزير السابق، الذي أقاله ترامب فور خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020، سبق أن صنف هذا الكتاب على أنه "تاريخ كامل ومن دون زخرفة " للأمة الأمريكية، "خاصة في فتراتها الصعبة".

[رستم باشا]

وزير الدفاع الأمريكي السابق: ترمب طرح فكرة إطلاق النار على محتجّين أمام البيت الأبيض

قال وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عبّر عن انزعاجه الشديد من أشخاص كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض

قائلًا “ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟”.

وقال إسبر إن ترمب كان جالسا في المكتب البيضاوي فثار غضبه و”اشتكى بصوت عال من احتجاجات كانت جارية في واشنطن” على خلفية مقتل رجل أسود على أيدي الشرطة.

وجاء في مقتطفات من مذكرات إسبر اطّلع عليها موقع أكسيوس الإخباري أن ترمب قال “ألا يمكنكم بكل بساطة ان تطلقوا النار عليهم؟ أن تطلقوا النار على أرجلهم؟”.

وكانت الاحتجاجات التي تخلّلتها أعمال عنف وصدامات بين محتجين وقوات الأمن، تندرج في إطار موجة تظاهرات عمّت البلاد بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على أيدي شرطة مينيابوليس.

والرواية التي سردها إسبر تؤكد على ما يبدو تقارير سابقة كانت قد أفادت بأن ترمب كان يعتبر أن على الجيش التدخل لقمع تلك الاضطرابات الأهلية.

وكان كتاب للصحفي مايكل بيندر صدر في وقت سابق قد أورد نقلا عن مصادر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي عارض طرح ترمب إقحام الجيش والتشدد في التعامل مع الاضطرابات.

وكان بيندر قد نقل عن ترمب قوله “أطلقوا النار على أرجلهم أو ربما على أقدامهم.. اقسوا عليهم!”.





واستخدمت الشرطة الأمريكية وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لإبعاد المتظاهرين عن محيط البيت الأبيض.

وكان إسبر قد أعلن حينها أنه عارض تفعيل “قانون الانتفاضة” الذي أقر قبل نحو 200 عام ونادرًا ما تم اللجوء إليه، ويمنح هذا القانون الرئيس صلاحية نشر القوات المسلحة الأمريكية داخل أراضي الولايات المتحدة.

وأفادت تقارير بأن موقف الوزير الأمريكي السابق، أثار غضب ترمب الذي أقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020.

وأورد موقع أكسيوس أن كتاب إسبر الذي سيصدر في العاشر من مايو/ أيار، اطّلع عليه البنتاغون وجنرالات ومسؤولون في الإدارة.

ويتضمّن الكتاب توصيف إسبر جو الحلقة المقرّبة من ترمب بأنه “سريالي” مشيرًا إلى أن طرح إطلاق الجنود النار على أمريكيين كان “يرخي بثقله على الأجواء”.

وفي مذكّراته بعنوان “قَسَم مقدّس” كتب إسبر “كان علي أن أجد سبيلًا” لإخراج ترمب من هذا الجو “من دون التسبب في فوضى كنت أسعى لتجنّبها”.

المصدر : الفرنسية