قبل أن تستعد للقائه تعلم............ ( فن الموت ) .!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت لكم ( 6 ) :
قبل أن تستعد للقائه تعلم............ ( فن الموت ) .!!!!!!
في بلاد التبت يتعلمون فن الموت على عكس ما هو الآن في الغرب وفي أكثر البلدان . نحن نتعلم فن الحياة وهم يتعلمون منذ الولادة فن الموت ويعرف بعلم (Bordo) الانتقال من عوالم الأرض إلى عوالم البرزخ . من السجن إلى السماء . ولغة أهل الموت صادقة في كلامها وشعورها . إن الموت حق ونعمة علينا أن نحياها بصحوة كاملة وشكر وحمد .
لتتذكر أيها الحي أن الموت ليس عدواً لنا ، وأنه أي الموت أكبر اختبار في حياتنا وعلينا أن نموت ونحن في صحوة لا في غفلة أن نستقبل هذا الباب هذا المدخل إنه ملاك يأتي ليذهب بك إلى مكانك . إلى حيث تستحق ....
فلتتذكر بأن كل ما تملك يبقى هنا إلا عملك فإنه يذهب معك لذلك علينا أن نرسل أعمالنا لتستقبلنا هناك ، وأن نذكر ما قاله لنا كل الأنبياء عن هذه الرحلة ، إن العمل الصالح والولد الصالح ربما لا يكون ولدك ، وأغلب الظن أنه يكون أحد الأيتام أو المشردين أو الفقراء أو أي ولد تحبه ويكون في قلبه رحمة ، هذا الولد هم امتداد لك في الأرض وفي السماء وأن تعمل عملاً صالحاً يجري من بعد أن تترك كل الأيام ، كل عمل خير تعمله يعود ريعه لنفسك أنت ، وتحصده إلى مدى الدهر .
فيا أخي لا تخف من الموت أنه حق ، استقبله بفرح اعمل له كل ما بوسعك . إننا سنلقي بالأحباب ، هل تخاف عندما ترك سيارتك في المرآب وتدخل إلى حفلة جميلة فيها كل أصحابك وأحبابك وأهل بيتك ؟ ولكن سوف تخاف إذا كنت مديناً لهم ، أو على خلاف معهم ، أو قد أسأت إليهم فلا تريد أن تقابلهم ، وهذه هي الحال عندما ننام أو عندما تكون على باب الموت ، إن فراش الموت هو في كل ليلة ، وأكثر الناس يموتون على فراشهم وكل شهيق وزفير هو نفس الموت وخطوة إلى الانتقال ، نحن هنا على هذا الممر لنتعلم فن الموت ، كيف نموت في كل لحظة ، في موتنا حياتنا وقيامتنا ، موتوا قبل أن تموتوا ، أي موت الأنا ، موت الجهل فينا ، أن نحيا الحياة الأبدية التي فينا أن نتعرف على حقيقة هويتنا ودورنا .
من الآن ومن هنا نبدأ هذه الرحلة ......
نرحل جميعاَ إلى الداخل ، وعندنا كل أسباب الراحة نشهد على كل خطوة ، وعلى كل شهيق وزفير ، كن شاهداً للحق ، تمتع بكل ما ترى وتملك ولا تدع لأي زينة أن تملكك ، أنت سيد كل المخلوقات وراعيها الأمين ، كن سيد على نفسك أولاً .......
المصدر ( فنجان قوة بألم الإنسان _ مريم نور _ 134 – 136 ) .
إذن فهل أنتم مستعدين لهذا الفن وهذه الرحلة الأبدية والدائمة والخالدة ؟؟؟؟؟؟؟؟
إنشاء الله أجمعين ......
وشكراً
ونراكم قريباً بموضوع جديد بـ قرأت لكم ...................
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
المفضلات