8 تشرين الأول 2021

سميت نسبة إلى ينبوع ماء عذب كان يوجد عند الشاطئ ويصب في البحر حيثُ ترسوا مراكب الصيّادين. وسُمّيَ الينبوع عين المريّسة أي المرسى الصغير.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عين المريسة : منزل الصيادين وفسحة الأمل للبيروتي ببعض هواء في أوقات الفراغ بجانب زحمة السير على خطّي كورنيش البحر.

"في قلب العاصمة، وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وجدت منطقة منذ القدم، رست عليها قوارب الصيادين وسفن البحارة، وشربوا من عين مائها العذب على شاطئ الخليج، فاقترنت العين بالمرسى وأطلق عليها اسم عين المرسى. ومع الوقت تحول الاسم فأصبح عين المريسة. والاسم تحمله منذ نحو قرنين المنطقة الممتدة من مقهى الحاج داوود حتى الحمام العسكري، وبين شارعَي بلس وكليمنصو جنوباً والبحر شمالاً".

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وكان في عين المريسة أدراج أثرية، منها درج عين المريسة الشهير الذي أعيد ترميمه قبل سنوات، للحفاظ على طابعه التراثي ولإصلاح ما أفسدته الحرب.

هذه "الضيعة بقلب بيروت"، وفق السكان، "تغيرت ولم تعد صورة مصغّرة عن لبنان". وبالرغم من ذلك، لا يمكن ألا تشعر بالقليل القديم، المقيم بخفر وقلق في زوايا وخفايا الحقل المجاور للبحر: حفيف شجرة الأكي دنيا في حديقة الحاجّة، رائحة الطقوس اليهودية من بيت فورتينيه.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وللافت للنظر رائحة البحر في "المتحف" الصغير الذي جمعه الغوّاص إبراهيم، من أعماق الأزرق، قبل أن تستجدّ لديه إعاقة حركية. وقد رفض أن يستبدل عليّته بخمس شقق في مبنى سكني جديد يضمن له حياة رغيدة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي