نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


شركة "إكسبريس في بي إن" كانت على علم بتاريخ دان جيريك بوصفه متسللا إلكترونيا مرتزقا يعمل لصالح دولة الإمارات (الجزيرة)

24/9/2021

شكّل اعتراف مسؤول تنفيذي كبير في شركة "إكسبرس في بي إن" (ExpressVPN) بالعمل لصالح جهاز مخابرات أجنبي لاختراق أجهزة أميركية الأسبوع الماضي صدمة لموظفي الشركة، وفق مقابلات لوكالة رويترز.

وزاد من انزعاج بعض الموظفين ما قالته الشركة -التي تقدم خدمة الشبكة الخاصة الافتراضية على الإنترنت- بعد قرار وزارة العدل الأميركية بعدم الملاحقة القانونية، إذ كانت الشركة على علم بتاريخ دان جيريك بوصفه متسللا إلكترونيا مرتزقا يعمل لصالح دولة الإمارات.

وقالت الشركة إنه لا مشكلة لديها في أن يقوم عميل المخابرات السابق بحماية خصوصية عملائها، بل إنها ظلت تمنحه مزيدا من المسؤوليات حتى في الوقت الذي كان فيه تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" (FBI) يقترب من نهايته.

وعُين جيريك مديرا لقسم التكنولوجيا في أغسطس/آب الماضي، وفقا لرسالة بريد إلكتروني داخلية آنذاك، ولا يزال يشغل هذا المنصب.


وبعد فترة قصيرة من قرار محكمة بتغريم جيريك واثنين من عملاء المخابرات الأميركية السابقين وإلزامهم بالموافقة على عدم القيام بأي أنشطة سرية في المستقبل؛ أرسل جيريك رسالة بالبريد الإلكتروني لزملائه في "إكسبرس في بي إن".

وقال جيريك في الرسالة -التي حصلت عليها رويترز- "أتخيل أن مثل هذه الأنباء مفاجئة بل وحتى غير مريحة"، قبل أن يؤكد لهم أنه استغل مهاراته لحماية المستهلكين من الأخطار على أمنهم وخصوصياتهم.

وعندما قرر مسؤولون تنفيذيون كبار في الشركة -خلال جلسة أسئلة وأجوبة معتادة مع الموظفين الجمعة الماضي- فتح الباب أمام الأسئلة بشأن صفقة جيريك، ثم بحْث الإعلان الذي صدر قبل أيام عن بيع الشركة لصالح شركة "كيب تكنولوجيز" البريطانية الإسرائيلية لبرامج الأمن الرقمي؛ انفجر الموظفون غضبا.

وكتب أحد الموظفين رسالة مجهولة على صفحة محادثات داخلية قائلا "هذه الواقعة قوضت ثقة المستهلكين في شركتنا بغض النظر عن الحقائق. كيف نعتزم إعادة بناء سمعتنا؟"

وردا على سؤال حول الجدل، قالت الشركة -في بيان- إن هذا الحوار جزء من جلسة شهرية منتظمة بين الإدارة والموظفين.

وكشف تحقيق لرويترز عام 2019 كيف ساعد فريق يحمل الاسم الحركي "رافين" -وكان جيريك عضوا فيه- الإمارات على مراقبة عدة أهداف، بينهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحفيون، ولم تذكر القصة جيريك بالاسم.

المصدر : رويترز