نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


2 حزيران 2021

رغم المسارات المتعددة التي سلكتها العديد من القوى الدولية لتقريب وجهات النظر بين إيران وأميركا، يبدو أن مسار فيينا يسير في طريقه الصحيح نحو اتفاق تاريخي قريب.

وفي الوقت الذي توحي فيه التصريحات الدولية بالتفاؤل تجاه المفاوضات القائمة، يؤكد المراقبون أن هناك إمكانية لإعلان الاتفاق قريبًا.

ووصف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، بأنها «معقدة للغاية»، لافتا إلى أنه تم تحديد أهم القضايا الخلافية خلال المفاوضات.

مفاوضات قائمة وتهديدات إسرائيلية

وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء، حل وتسوية القضايا الرئيسية العالقة مع أميركا في مفاوضات فيينا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عددا من القضايا الفرعية ما زالت باقية.

وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة: «لقد تم حل وتسوية قضايانا الرئيسية مع الأميركيين في فيينا وهنالك عدد من القضايا الفرعية مازالت باقية وإن كانت الإرادة مبنية على أن تقوم الحكومة بهذا العمل فإنني أقول بأن الحكومة قد أنجزت هذا العمل»، وذلك حسب وكالة «فارس» الإيرانية.

وأضاف: «أن الأميركيين رأوا بأنهم لا يمكنهم هزيمة إيران لذا فقد أعلن بايدن في حملاته الانتخابية بأنه لو فاز في الانتخابات الرئاسية فسيعود للاتفاق النووي»، مؤكدا أن «البعض يتصور بأن بايدن قال هذا الكلام حديثا ولكن الحقيقة أنه قاله خلال أيام المنافسات الانتخابية».

وقال: «لقد قال هذا الكلام دوما وكرره المسؤولون الأميركيون الآخرون. لقد قال هذا الكلام حينما كان يخوض منافسة قوية مع خصمه وبالتالي أعطى الشعب الأميركي صوته له ومعنى ذلك أن الشعب الأميركي يريد الاتفاق النووي والتعاطي معنا، لذا فقد جاؤوا إلى فيينا ونشهد اليوم أيضا حل وتسوية القضايا الرئيسية مع أميركا».

وتابع: «لو كانت الإرادة مبنية على أن تقوم الحكومة بهذا العمل فقد أنجزت الحكومة ذلك. إنني استخدم فعل الماضي وليس فعل المضارع. لقد أنجزنا عملنا وانتهينا منه. لقد بقينا أوفياء للشعب الإيراني فيما وعدناه به بشأن الحظر. كسرنا الحظر مرة في العام 2015 ومرة في العام 2021 لذا فقد أنجزنا عملنا».

وكانت الحكومة الإيرانية نفت، الثلاثاء، على لسان المتحدث باسمها، علي ربيعي، تعثر المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع «السداسية الدولية»، مؤكدا أن «إيران تعتقد أن العراقيل التي تقف في سبيل ذلك الهدف معقدة لكنها لا تستعصي على الحل».

وقال ربيعي: «من الطبيعي في ضوء التعقيدات التي خلقتها عقوبات إدارة ترامب العديدة والإجراءات الإيرانية... أن يتعين النظر في تفاصيل كثيرة لكن أيا من هذه العراقيل لا تستعصي على الحل».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستختار إحباط برنامج إيران النووي حتى ولو توترت علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ودعا نتنياهو إلى استمرار العمليات السرية ضد إيران، مشيرا إلى أنه «أخبر الرئيس الأميركي، جو بايدن لمدة 40 عاما، إن إسرائيل ستواصل بذل كل ما في وسعها لإحباط تسليح إيران باستخدام الأسلحة النووية، سواء تم التوصل لاتفاق حول برنامجها النووي أم لا».