نبذه عن الامام الباقر المدفون في البقيع

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ولادةُ الإمام الباقر (عليه السلام) نورٌ شعّ في سماء الإمامة وعيدٌ تبرّكت به الملائكةُ في الأفلاك...
تمرّ على الأمّة الإسلاميّة في الأوّل من رجب الأصبّ من كلّ عام ذكرى ولادة خامس الأقمار المحمديّة الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام) باقر علوم الأوّلين والآخرين المولود سنة (57هـ)، فتلقّفه أهلُ البيت بالحبور والسرور إذ طالما كانوا ينتظرون ولادته التي بشّر بها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قبل عشرات السنين، منحدراً من سلالةٍ طاهرةٍ مطهّرةٍ ارتقت سلّم المجد والكمال، وكان أفرادها قِمَماً شامخةً في دنيا الفضائل بعد أن حازت على جميع مقوّمات الشخصيّة الإنسانيّة الكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والعاطفة والإرادة والسلوك.


الإمام محمد الباقر(عليه السلام) هو أوّلُ إمامٍ معصومٍ وُلد من نسل إمامَيْن معصومَيْن لأبوَيْن علويَّيْن فهو ابن الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام عليّ بن أبي طالب(عليهم الصلاة والسلام)، وهذا نسبُهُ من جهة الأب.


أمّا من جهة الأمّ، فأمُّه هي السيّدة الزكيّة الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهم الصلاة والسلام) وتُكنّى "أمّ عبدالله"، وكانت من سيّدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين(عليه السلام) يسمّيها الصدّيقة، ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق(عليه السلام): (كانت صدّيقةً لم تُدرَكْ في آل الحسن مثلها)، وحسبُها سموّاً أنّها بضعةٌ من ريحانة رسول الله، وأنّها نشأت في بيوتٍ أذن الله أن تُرفعَ ويذكرَ فيها اسمُه، ففي حجرها الطاهر تربّى الإمام الباقر(عليه السلام).


كنيته: (أبو جعفر) ولا كنية له غيرها.. أمّا ألقابه الشريفة التي دلّت على ملامح من شخصيّته العظيمة، فهي: (الأمين، الشبيه -لأنّه كان يُشبه جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)-، الشاكر، الهادي، الصابر، الشاهد، الباقر -وهذا من أكثر ألقابه شيوعاً وانتشاراً-) وقد لُقّب هو وولدُه الإمام الصادق بـ(الباقرَيْن) كما لُقّبا بـ(الصادقَيْن) من باب التغليب.

لقد نهل الإمام الباقر(عليه السلام) العلوم والمعارف من والده الإمام زين العابدين(عليه السلام) حتى فاق وأبدع في كلّ العلوم فكان كما شهد له بذلك جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله) حيث لقّبه بالباقر قائلاً: (إنّه يبقر العلم بقراً) عندما بشّر المسلمين بولادته وبدوره الفاعل في إحياء علوم الشريعة وفي عصر كانت قد عصفت العواصف بالأمّة الإسلاميّة إثر الفتوحات المتتالية والتمازج الحضاريّ والتبادل الثقافيّ الذي طال الأُمّة الإسلاميّة.وقد عُرِف عهدُ الإمام الباقر(عليه السلام) بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة لأنّ دولة بني أميّة فتحت المجال أمام أهل البدع والاتّجاهات الضالّة والآراء الفاسدة الكاسدة، فقام الإمام الباقر(عليه السلام) باذلاً كلّ جهده بالتصدّي لهذه التيّارات المنحرفة عبر وعظهم وإرشادهم وتصحيح أفكارهم وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.


عُرف(عليه السلام) بحُسن منطقه وقوّة حججه في المجادلات الفقهيّة والكلاميّة وفي أحكام الشريعة الغرّاء وكانت له مجالس مع علماء زمانه الذين كانوا يقصدونه ليسألوا ويناقشوا ويستفيدوا منه(سلام الله عليه) حيث عاش الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) طيلة حياته في المدينة يفيض من علمه على الأمّة المسلمة، ويرعى شؤون الجماعة الصالحة التي بذر بذرتها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وربّاها الإمام عليّ ثمّ الإمامان الحسن والحسين(عليهم السلام) كما غذّاها من بعدهم أبوه علي بن الحسين(عليهما السلام) مقدّماً لها كلّ مقوّمات تكاملها وأسباب رشدها وسموّها.


عاش الإمام الباقر(عليه السلام) مع جدّه الإمام الحسين(عليه السلام) نحو ثلاث سنوات ونيّف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثمّ قضى مع أبيه السجّاد(عليه السلام) ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العُليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المُثلى للبشريّة حيث كانت مدّة إمامته ما يقرب من عشرين عاماً.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الصحابي عثمان بن مظعون

أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجُمحي القرشي .

ولد في عصر ملؤه الجهل وانحطاط القيم الإنسانية ، في عصرٍ كان يسوده الظلم والجور ، وعدم مراعاة حقوق الإنسان ، لكنّه ( رضوان الله عليه ) لم ينخرط في سلك أهل عصره ، بل جعل عقله قائده وراشده ، وسلك في حياته مسلك العقلاء والحكماء ، حتّى قيل : إنّه كان من حكماء العرب في الجاهلية أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلاً ، انطلق هو وجماعة حتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه ، فأسلموا جميعاً ، وذلك قبل دخول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها .

(أوَّل مَـنْ دُفـن في البقيع من المهاجرين) وكان من أوائل مَنْ أسلم، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة المنوَّرة، وشهد بدراً، وكان شجاعاً مقداماً، عنيداً في نُصرْه الحق، وعُرف بعبادته فكان في النَّهار صوَّاماً، وفي اللَّيل قوَّاماً.ولمَّـا مات قبَّلَهُ رسولُ الله (صلى الله عليه واله وسلم) وبكاه، وعيناه تهرقان، وعندما سُئل: يا رسول الله أين ندفنه؟

قال: بالبقيع.

ثم قام بنفسه فَلَحَدَ له... ووضع علامة عند قبره، لتكون علامة عليه، وليدفن عنده مَنْ يموت من أهله.وعندما تـُوفِّيَ إبراهيم ابن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، قال(صلى الله عليه واله وسلم): "إلـحقْ بالسلف الصالح عثمان بن مظعون".ثم قال بعد دفنه:"نِعْمَ السَّلفُ لنا هو عثمان بن مظعون".
واتفق أصحاب السير والتاريخ : أنّ أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون ، ولم يكن البقيع قبل دفن عثمان مقبرة ، وروي أنه ( صلى الله عليه وآله ) أمر أن يبسط على قبر عثمان ثوب ، وهو أول قبر بسط عليه ثوب ، وروي أيضاً أنه ( صلى الله عليه وآله ) رشّ قبر عثمان بالماء بعد أن سوّى عليه التراب ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) يزور قبره بين الحين والآخر دفن في أوَّل البقيع حيث بنات رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مقابل مَنْ يدخل من الباب ويمشي مستقيماً،(حوالي 25 متراً) وغير صحيح ما يُقال إنَّه في آخر البقيع، فذاك قبر عثمان بن عفَّان.


محمد بن الحنفية

محمد بن الإمام علي ابن أبي طالب(عليه السلام) ، معروف بـ ( ابن الحنفية ) ، لأن أمه خولة الحنفية كانت من بني حنيفة ، فغلبت عليه هذه النسبة كان من أعقل الناس وأشجعهم ، وكانت راية الإمام علي(عليه السلام) في حرب الجمل بيده .

قيل لمحمد بن الحنفية : لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) فقال : إنهما عيناه ، وأنا يمينه ، فهو يدفع عن عينيه بيمينه .

وفي أيّام ثورة المختار بالكوفة قام ابن الزبير ـ أيّام حكومته ـ بحبس السيّد محمّد وجمع من بني هاشم وأنصارهم؛ بحجّة رفضوا مبايعته، وكان يريد إحراقهم بالنار، فأرسل ابن الحنفية رسالة إلى المختار يستنهض فيها الهمم ويطلب النصرة، فأرسل المختار جيشاً من الكوفة وعندما دخل الجيش إلى مكّة رفع شعار:
(يالثارات الحسين)، فقاموا بكسر السجن الذي كان فيه ابن الحنفية وأنصاره، وقالوا له: خلِّ بيننا وبين عدوّ الله ابن الزبير، فقال لهم ابن الحنفية: «لا أستحلُّ القتال في حرم الله» أي مكّة المكرّمة.

أوصى الإمام علي(عليه السلام) عند وفاته ولده الإمام الحسن(عليه السلام) بأخيه محمّد خيراً، حيث قال: «وأُوصيك بأخيك محمّد خيراً، فإنّه شقيقك وابن أبيك، وقد تعلم حُبّي له...» توفي محمد بن الحنفية ( رضوان الله عليه ) سنة ( 81 هـ ) ، أيام خلافة عبد الملك بن مروان ، وكان عمره ( رضوان الله عليه ) خمساً وستين عاماً .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


عمَّتا النَّبي (صلى الله عليه وآله) صفيَّة وعاتكة

قبرهما على يسار الداخل، لمسافة 15 متراً تقريباً من الباب الرئيسي، ويُسمَّى "بقيع العمَّات" والمكان معروفٌ ومقصود.

صفيَّة: فهي بنت عبد المطَّلب، وكانت شجاعةٌ وصاحبةَ شهامة، ففي أيام معركة الأحزاب دخل أحدُ يهود بني قُريظة مُتجسساً على نساء المسلمين، فطلبت من حسّان بن ثابت أن يقتله، فخاف، فتصدَّت لليهودي بنفسها حتى قتلَتْه كانت صفية بنت عبد المطلب من أشجع النساء ، وقد سجَّلت موقفاً شجاعاً يوم أُحُد عندما قتلت يهودياً جاء ليتجسس على المسلمين ، لأن حسَّان بن ثابت جبُن عن قتله .ولم تكتفِ بذلك بل أخذت تعنِّف الفارِّين عن المعركة ، وتقدمت تقاتل الأعداء برمحها . أما عن صبرها عند الشدائد ، فقد روي أنها عندما جاءها خبر مقتل أخيها حمزة في معركة أُحُد قالت :

إن ذلك في الله قليل ، فما أرضانا بما كان من ذلك ، لأحتَسِبَنَّ ، ولأصبِرَنَّ وجاءت إلى أخيها ، فصلَّت عليه وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ( رضوان الله عليه ) فدُفن توفيت ( رضوان الله عليها ) سنة ( 20 هـ ) ولها من العمر ( 73 ) سنة .

عاتكة: هاجرت فهي بنت عبد المطلب هاجرت بعد إسلامها من مكة إلى المدينة المنورة ، وكانت قد تزوجت في الجاهلية من أبي أمية بن المغيرة المخزومي ، فولدت له عبد الله ، وزهير ، وبنتاً اسمها : قريبة وروي أنها قبل معركة بدر رأت في منامها رؤيا ، مفادها : أنها رأت راكباً أخذ صخرة من جبل أبي قبيس ، فرمى بها ركن الكعبة ، فتغلقت الصخرة ، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دار بني زهرة .

وبالفعل صدَّق الله سبحانه وتعالى رؤياها ، إذ وقعت معركة بدر وأصاب قريش ما أصابها من اندحار وخسران أمام جيش المسلمين وهي أختُ صفيَّة ودفنت بجوارها.... وقيل إنَّ هناك أيضاً، العمة الثالثة لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) جمانة بنت عبد المطَّلب.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)

وهو ابن ماريا القبطيَّة وُلد في السَّنة السابعة للهجرة، كانت قابلة السيّدة مارية مولاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فخرجت إلى زوجها أبي رافع، فأخبرته بأنّ السيّدة مارية قد ولدت غلاماً، فجاء أبو رافع إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فبشّره، فسمّاه إبراهيم، وعق عنه يوم سابعه، وحلق رأسه فتصدّق بزنة شعره فضّة على المساكين، وأمر بشعره فدُفن في الأرض ومات وله من العمر حوالي سنة ونصف، وأمر رسول الله أن يُدفن بالبقيع عند عثمان بن مظعون، فرغب النَّاس في البقيع.

فاطمة بنت أسد (والدة الأمام علي بن أبي طالب)(عليه السلام)

وهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من مكة إلى المدينة على قدميها .

وهي الحاضنة والراعية والمربِّيةُ لرسول الله (صلى الله عليه وآله).وهاجرت مع ابنها أمير المؤمنين(عليه السلام ) إلى المدينة المنوَّرة، كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الامتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

وهي من جملة أولياء الله المقرّبين الذين شفّعهم في قوله عزّ من قائل : ( ولا تَنفَعُ الشفاعةُ عِنَدهُ إلاّ لِمَن أَذِنَ له ) ، وقد نالت هذه السيّدة الجليلة هذا المقامَ الرفيع في الدنيا ، وعُدّت في الآخرة في عداد الشفعاء الذين يَشفَعون فيُشفّعهم الله تعالى . حيث قضت آخر أيام حياتها، فلمَّا ماتت وحُفر قبرُها، لحد لها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لحداً، ونزل فيه قارئاً للقرآن، وكفَّنها(صلى الله عليه واله وسلم) بقميصه المبارك، وصلَّى عليها عند قبرها، وقال: " ما أعفِيَ أحدٌ من ضغطة القبر إلاَّ فاطمة بنت أسد وتكفي أفعالُ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) معها لمعرفِة عظيم شأنها.

ورُوي أنَّه عندما أُخبر بوفاتها، قال لجلسائه: " قوموا بنا إلى أُمي" فلمَّا وصل المنزل نزع قميصه وأمر به تحت أكفانها، وحمل نعشها مرّات، وتمعَّك في قبرها، فلمَّا دُفنت قال: " جزاكِ الله من أمٍ وربيبة خيراً، فَنِعْمَ الأُمُّ، ونِعْمَ الربيبة كنتِ لي وعندما سُئل عن سبب تكفينها بقميصه، وتمعُّكِهِ في لحدها، ولم يفعل ذلك لأحدٍ من قبلها، قال: "أمَّا قميصي فأردتُ لألاَّ تمسَّها النَّارُ أبداً إن شاء الله، وأمَّا تمعُّكي في اللَّحْد فأردتُ أن يُسِّعَ اللهُ عليها قبرها قبرها في البقيع قرب قبور الأئمة الأربعة (عليهم السلام) وإلى جوار قبر العباس بن عبد المطَّلب. (قبورهم جميعاً في جهة الجنوب مع ميل للشرق بسيط، تقع عينُ الداخل عليهم مباشرةً)..


العبَّاس بن عبد المطَّلب

وهو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره ، كنيته أبو الفضل ، ولد في مكة قبل عام الفيل بثلاثين سنة . كانت أمّه نفيلة بنت خباب أول عربية كست البيت الحرير والديباج ، وذلك أنَّ العباس فُقد وهو صغير ، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت وهو عمُّ النَّبي (صلى الله عليه واله وسلم) ومن وجهاء مكة وأشرافها وإليه ترجع عمارة المسجد الحرام، حضر بيعة العقبة الثانية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن يسلم، وشهد بدراً مع المشركين مكرهاً، فأُسّر وافتدى نفسه ، جاهر بإسلامه، ودافع عن النَّبي (صلى الله عليه واله وسلم) بشدَّة.

كان مُحباً لأمير المؤمنين (عليه السلام) (ابن أخيه) هاجر إلى المدينة المنورة قبل الفتح بقليل وشهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فتح مكة ، وحنين ، وكان في حنين آخذاً بلجام بغلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .أنكر على عمر بن الخطاب توليه الخلافـة، وأعلن استعداده لمبايعة أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) ، كان من الذين صلّوا على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .

أصيب في أواخر حياته بالعمى، وتوفي في اليوم الأول من رمضان سنة 32 هـ ، وتولى تغسيله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وابنه عبد الله ودفن في مقبرة البقيع وقبره معروف في البقيع، قرب قبور الأئمة(عليهم السلام).


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

زوجات النَّبي(صلى الله عليه وآله)

إلاَّ خديجة فقبرها بمكة، وميمونة قبرها في سَرِف، حيث تزوَّجت وماتت هناك على بعد 10كلم من مكة وقبور وزجات النَّبي(صلى الله عليه واله وسلم) متجاورة مع بعضها وتقع بالقرب من قبور بنات رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قرب قبر عقيل بن أبي طالب، وكانت داره هناك.(على خط شبه مستقيم للداخل من باب البقيع لمسافة 25متراً تقريباً). وقبور زوجات النَّبي(صلى الله عليه واله وسلم) هناك: صفيَّة، أم حبيبة، جويريَّة، أم سلمه، زينب، الهلالية، حفصة، سودة، عائشة.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أُمُّ البنين زوجة أمير المؤمنين(عليه السلام)

وهي والدة أبي الفضل العبَّاس، عُرفت بإخلاصها وورعها وحنانها، فهي التي قدَّمت أولادها الأربعة دفاعاً عن أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في كربلاء، وكانت راضيةً مُحتْسبةً.وعندما جاء مَنْ يُخْبرها بما حصل في كربلاء، سألت عن الحسين(عليه السلام) قبل أن تسأل عن أولادها.... فأخبرها عنهم أولا فتحاملت على نفسها، فما ذكر الحسين (عليه السلام) وما جرى معه، سقط حفيدها من ابنها العباس عن كتفها.وهي التي طلبت من زوجها أمير المؤمنين(عليه السلام) أن لا يُناديها باسمها (كان اسمها فاطمة) حتى لا يتأذَّى الحسن والحسين.وكان حنانها عليهما معروفاً.دُفنت في بقيع العمَّات، رضوان الله عليها.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عقيل بن أبي طالب

وهو أحد إخوة أمير المؤمنين وكان يكبره بعشرين عاماً، ولد عام 33 قبل الهجرة النبوية السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وكان يُحبُّه رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) حبّاً مُميَّزاً كرامة له ولأبيه(كان يُحبُّهُ النَّبيُّ حُبَّيْن). كان عالماً بأنساب العرب وأخبارهم وأيّامهم ، فيسألوه الناس عن النسب والحسب ، روي أنّ الإمام علي ( عليه السلام ) قال له : ( أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها ، فتلد لي غلاماً فارساً ) .

فقال له : تزوّج أُم البنين الكلابية ، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها كانت داره في وسط البقيع، فما تُوفِّيَ عام 50 هـ ودُفن فيها، وبعد ذلك دُفن أكثر بني هاشم بجواره. للداخل من الباب الرئيسي، يمشي مستقيماً مسافة 25متراً تقريباً.. وكانت تعلو قبره قبة كبيرة، وهُدمت


https://alkafeel.net/albaqee/index?sehaba