ديفيد كوكس
بي بي سي

22 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الكثير من المدن والبلدات في العالم تحمل أسماء غير ملائمة أو ذات طابع مشؤوم. وبينما تمكن البعض منها من تحقيق مكاسب مادية من وراء ذلك، آثر بعضها الآخر تغيير اسمه، فأي الخيارين أفضل؟.

لا يشكل جذب المستثمرين أو الراغبين في إقامة شركات جديدة، مهمة يسيرة بالنسبة لأي مدينة على وجه الأرض، خاصة في ظل ما يسود العالم حاليا من أجواء شديدة التنافسية في ذلك الصدد.

لكن هذه المهمة تصبح أكثر صعوبة، عندما يتصادف أن تحمل المدينة اسم معدن يُسبب الإصابة بالسرطان، ويُحظر استخدامه في نحو 60 دولة. ويشكل هذا الأمر تحديدا، المحنة التي تعاني منها "أسبستوس"؛ تلك البلدة الصغيرة الواقعة في جنوب شرقي إقليم كيبيك الناطق باللغة الفرنسية في كندا.

وليس أدل على ردود الفعل السلبية التي تلقاها هذه البلدة بسبب اسمها، مما حدث لأحد موظفي المجلس المحلي الخاص بها العام الماضي، عندما ذهب لحضور مؤتمر في الولايات المتحدة، من أجل اجتذاب استثمارات لها.

فوفقا لما تقوله كارولين بييه، عضو المجلس المحلي للبلدة: "كان حاضرو المؤتمر يرفضون أن يأخذوا منه بطاقة التعريف المهنية الخاصة به، لأن كلمة اسبستوس مدونة عليها، فقد اعتقدوا أن البطاقة نفسها خطيرة. ومن غير الملائم على الإطلاق، أن يبدأ المرء مهمته على هذه الشاكلة".